فواصلٌ على الطريق

ومضى الغديرُ معانقًا للصخر يمنحه النقاء
والنخل ينشرُ ظلّه يروي حكايات العناء
ودنت شموس الكون تحضننا بأيدٍ من وفاءْ
فتفتّق القلب المعنّى وارتوى منها الهناء
فاحت أريج مشاعري بجنان روحي بالإخاءْ
وبدت أحاسيسي كطيفٍ باسمٍ يحكي الصفاءْ
أرفيق عمري إنّني أهوى الثريّا والسناءْ
أهوى الأماني الحالماتِ الشامخاتِ إلى السماء
الصادقاتِ السّامياتِ العازمات على الفداء
الزاجيات إلى النجاح اللاتي يرفعن اللواء
أرفيق عمري إنني أسعى إلى غرس الولاء
أخطو خطا هديِ الحبيبِ وصحبه والأتقياء
أسعى لجنّة ربنا حبًّا وشوقًا للقاء


براءة الجودي

لقد خاب ظننا فيمن تركوا فينا أثرا كبيرا كنَّا نزور مدائن نصائحهم بين فينة وأخرى وندعو لهم في ظهر الغيب صدقًا ووفاءً وبرّا ولانذكرهم إلا بكل خير لما لمسنا فيهم من هدى وصلاح
ولكن ألقى الشيطان في صدورهم رجسًا فطمعت قلوبهم فمارسوا القهر والترصُّد لنضطر أن نشهر سيوفنا لمحاربة ظلمهم وعنتهم

ونبقى ندعو الله أن يجازيهم بالإحسان وأن يهديهم الله فيرجعوا عن الزيغ والضلال

حينما كانت تلك الأرواح صافية وتلك القلوب سليمة ومحصّنة بالتقوى لم يستطع أن يعبث بها الشيطان الرجيم

لم يُغيرني الزمن ، كل ماحدث هو أنني ازددت نضجا وفهما وإداراكا لما حولي وزاد رصيدي من الألم ومن خيبات الأمل

"ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم "

من فعل خيرا وجبر الخواطر وكلماته الطيبة نحتت في قلوبنا أجمل أثر لنلهج بأصدق دعاء ، لايستغل من أمامه ولايتمنّنُ عليه وينسى كل خير وضعه مع الجميع لأنه فعله لله ولاينتظر المقابل

بعضهم فهمه جيدا للحياة وإن نُبّه على خلل انتبه واستجاب لأن نفسه طيبة وفيه بذرة خير ولأنه يحرص على تهذيب خلقه وتأديب نفسه ويسعى لمقاربة الكمال والمثالية والنموذجية وهذا شيئ جميل وبادرة حسنة ، ولكن رفقاء السوء يكون لهم أثرا سلبيا كبيرا لايكتشفه إلا بعد الندم !




"اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق وأفضلها لايهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنَّا سيئها لايصرف عنا سيئها إلا أنت "

أبيات تعجبني من قصائد أخي رحمه الله :

ومازلت بالعزم الذي هومحتدي = إلى المجد أرنو دائما وإلى الهدى
ومازال في قلبي حماسة شاعر =وإقدام خيَّالٍ يروح مع الفدا
رأيتُ المنى أحلام غرٍّ ومفلسٍ = وهل تمنحُ الأحلام إلا التبلّدا
إذا زادت الأحلام قلبي سفاهة = إذًا أنا غرٌّوالجهالة موعدا
سأدفعها عني بكل إصابةٍ = من الفعل والجدِّ الذَين توقَّدا
سأرعى لكم ودّي وصدق أخوتي = كأرضٍ سقاها الغيث من وابل الندى
وكم من صديقٍ جئته فوجدته = وأظهر عيبًا كالحديد به الصدا
فصاحب من الاقوام من كان منصفًا = فإنك تأخذ من صفاتهمُ الندى
ثلاثة لايغررك منك تُقاهمُ = ديانة صوفيّ ولحية حُسَّدا
وعالم سلطانٍ يروغُ بعلمه = ينمّق أنواع الكلام الذي جدا
ولاتصحب الغلمان دهرك واستمع = نصائح شيخٍ واعظٍلك مرشدا
أرى العلم كالشمس المطلّة للألى = وإن شئت هذاالعلم كان مهنّدا
أرى الشعر كالبحر الذي هو زاخر = فكن سيّدا في دهرك اليوم أوحدا
أغنّي ثناءً وافرًا بقصائدي = وكالطائر الميمون أضحى مغرّدا
أرى الشعر والشعراء فيه مذاهب = فأيّ رهام الشعركنت المنشدا ؟ "



عاصم

فالأماني كاذباتٍ
هادماتِ الحلم دارا



براءة

نبضاتُ قلبي لم تزلْ
تحكي الحنينَ من الأزلْ

تحكي جمال أحبّتي
شوقًا تطوّق بالغزلْ




براءة الجودي

ماعاد قلبي يحتمل
حُبًّا تصوَّح بالعلل