كنت عن الشوق أحدثك ، فتغني البلابل تحنانا ، فتطرب . هو الرجيع نشوة أراها على ثغرك الباسم فتزهر الأفراح ياسمينا على وجهي ، فتغدو عين الرضا عينك ، ما أنتِ ؟
أنا ، بالشكر رهينة لربي ؛ فما على الأرض جنة إلا نزلتها و لي فيها مقام ، فالنزل روحك و المقام هو الفؤاد .
أنا ، من تشرب صفو الحياة همسا عذب النجوى ، فالغصن ريان مني و الزهر تباشير .
أنا ، على كف يمينك استقر سفيني ، فالسكنى أنت و السكينة أنت ، أنت .
يا كل الحياة ، علمت ذا النهار جمال الشوق ، و حلو الانتظار ؛ عذبة هي خطاك المقبلة ، هناء هو طيفك القادم ، فالمنثور أفراحا يغطيني ، و العطر سعادة يغمرني ، و أنا بين هذا و ذاك أعيش الزهو بك .
يا رفيقة ، علمتُ الآن أن قد صدقتِ ، ذات حرص أخبرتني أن اقترني بمن تحبين أكثر ... .