إيّاب
ذات ليلة ماجنة، سئم ذاته، وشعر بأنه بحاجة إلى الصلاة التي هجرها زمنا يعمه فى غيه، قبل أن تخلع الشمس معطفها دخل المسجد لاسترجاع إيمانه، ولكنه كلما خشع. هاجمته الوساوس، وتراءت له المحرمات..ظن إن الله لم يقبل توبته فحزن. تقرب إلى الله زلفى..وظل يصلي الوقت ويصلي قبله ويصلي بعده، حتى سكنت روحه الهائمة، واستعادت عيناه لمعانهما الكوني. ثم أشعلها حربا على شياطين الإنس ومازال يصلي!
عبور
يسبح فى ملكوت آخر حين جذّ عنق الرجل، ينظر فى وجهه تتلاشى ملامحه الدنيوية، يركل الرأس المقطوعة، يدخل خنجره فى غمده منتشيا يتمتم:
ــ إلى الجحيم...
حين صفرت قاطرة النكاح.. تهللت اساريره. يريد أخري ليكمل دينه. والأرض المكلومة مخضبة بدماء ابنائها تئن تحت ثقل أقدامه الغريبة!