قصيدة :امة في واحد د.جهاد بني عودة

امةً في واحد

هي حرةُ و رأيت فيك خلالَها ودماًء حرٍ اذْ تسيلُ خلاَلها تزكو بجلسَتك الوقورةُ فَوقَها فأذا قضيتَ فأنه أزكىً لها فهي الَحَنونَةُ والولودةُ أرضُنا هي أمنا وتحبنا أنجالَها وهي العزيزةُ انما كانت لنا وأعزةً أنا فداها تُفتدىَ بنفوسِنا لله درُّ المجد طاف بأَرضنا واختار منها شمَسها وهِلالَها واختارَ منهاَ شيخَها وَطبيبها وجَمالها وجَمالها و جَمالها في كل نازلةٍ و كل كريهةٍ ألفَيتَهم أْسدَ الشَّرىَ أبطاَلها تبعوه في أمرٍ عظيمٍ خالد يا ايها الجبل الذي بثباته يزن الجبال اذا وزنت جبالها قد كنت فينا امة في واحد وعجيبة في الدهر لا مثنى لها ان المعالي اذ رأتك تفوقها فرت اليك و حملتك لما رأتك المكرمات مكرما واستعرضت بين الطوال طوالها فبرزت اطولهم ووحدك قاعد ركعت أليك و ألبستك عقالها (لم تقدر البلوى بلوغ علوه) فأتت الى رجليه تندب حالها فمشى بها و مشت به لتحيله فأذاقها من بأسه و أحالها همم كبار و النفوس كبيرة بلغت بهيكلك العليل كمالها ملكتها وعليك بسمة صابر هي جملتك لكي تكون جمالها كم سائل عن حال غزة بعده او قائل بعد الفجيعة ما لها؟ أملي بأن يرضى الاله دعا بها و مقولة مفعولة قد قالها أتعبت غزة بعد موتك يا أبي أطفالها و نساءها و رجالها ما زال طيفك حاضرا في بالها و تظل كي تسمو به أجيالها فمن المعزي والمعزى فيهما أمن يجد لنفوسهم سلوى لها فلقد نزلت نزول هاشم ارضها هم سودوك فوسدوك رمالها والله نسأل ان تنال جواره في جنة نال المنى من نالها لما ارتقى جاءت حماس طبيبها القت عليه ذاك الذي بالحق يفري فريه ما كان الا جولة قد جالها أسد عليه من الطبيب ملامح والأسد تعطي للرجال خصالها عبد العزيز وعز حق ناطق في كل ملحمة أدار سجالها حمل اللواء الى المنايا حاسرا متجردا حتى رمته نبالها قسم المصاب على المصاب ظهورنا فاحدودبت لم تحتمل أحمالها لهفي عليه طبيب حق صادح وعلى حماس اذ نعوا رئبالها الاكرمون السابقون الى العلى كان اذا ضاق الصبور جمالها ستظل تذكركم بلاد اثكلت والنفس تسألني جبنت ال متى حتى ارعويت ومااطقت سؤالها (ذهب الذين يعاش في اكنافهم) وخشيت خاتمة ولا عقبى لها يا قوم انا معشر من امة تخشى النصارى واليهود رجالها وتخاف منا في زمان سباتنا فأذا صحونا انه اولى لها عزت على ذل الزمان لاهلها وتري الخلائق صنعها و فعالها نحن العمالقة الذين تجبروا قبل الهدى او بعده فالدهر قلب والزمان دواليا امجادنا عهد الكتائب لا تبدل عهدها و وعيدها ما ينبغي انى لها؟ هذي حماس وذاك بعض صنيعها اولم يروا فيما يروا افعالها في الارض انفاق ونار ملؤها وقذائف كان الفضاء مجالها فلئن تقاتل او تهادن انما حالين تقطع فيهما او صالها مهلا تصبر دمت معراج الهدى هذي اليهود استعجلت أجالها تلك الحضارات التي بمجيئهم نتقت من السم الزعاف سعالها فلكالقمامة اذ افاح نتانها سالت على حسن الرياض زلالها ورمت الينا من خليط حثالة شذاذها و كلابها و حاش الكلاب فلا تكون شبيهها حاش النعال ولا تكون مثالها ما هذه السوداء الا دولة في الدهر الله العلي أدالها فان استملنا للضلال توطدت وان استقمنا للصلاح أقالها جاءت لمحشرها لفيفا ههنا فالله مولانا ولا مولى لها حبلين من انفكا تلوذ بواحد والله يقطع اذ يشاء ونتبر الامر الذي فسدوا به وتذوق منا غضب وخزي في الحياة وذلة والنار في الأخرى لها مثوى لها والقدس ندخلها كأول مرة ونزيل عنها ثانيا اغلالها وتؤذن الأرض الشريفة بالهدى تدعو اليها للأذان بلالها فالله يكلؤها برحمة منعم والله يصلح بعد حال حالها

د.جهاد بني عودة
رابطة ادباء بيت المقدس[/]

بارك الله بك د. جهاد
ما كتبته له وقع خاص في نفسي حتى أني احترت كيف يكون تعليقي، وفي النهاية لا تعليق غير الدعاء لك بأن يحفظك الله ويسعدنا بوجودك معنا في وطننا وواحتنا.
وهل تقصد برابطة أدباء بيت المقدس تلك التي كانت في نابلس وانضمت اليوم لمركز بيت المقدس للدراسات والترجمة؟؟؟
وأشكرك وأتمنى أن ألتقيك دوما على الأرض وفي الواحة
أختك : ربيحة علان علان
رام الله - مخيم الجلزون

السلام عليكم

الأخ / د. جهاد بني عودة

أهلا وسهلا ومرحبا بك في واحتكم واحة الفكر والأدب ملتقى النخبة ودار ندوتهم.

يسعدني أن أكون من أوائل المرحبين بكم وأوائل المستمتعين بقراءة هذه المعلقة التي تبشرنا

بانضمام شاعر كبير إلى صفوف هذه الواحة الأدبية .

أسعدت بالقراءة لكم ، وكم هو جميل حرفكم .

لا فض فوك.

تحياتي لك ،،،،

د . جهاد بني عودة

بداية أرحبُ بك في واحة النخبة شعراً وفكراً ..


سيظلُ الشعراء يسطرون بوجدانهم ، بأرواحهم ، بعواطفهم ..

أروع ما تجودُ به قرائحهم ..

لسبب بسيط : لأن فلسطين كانت وماتزال تلهمهم هذه الشفافية ...

لأنها جريحة ...

وأمٌ تئنُ وتبكي ...
ولكن لا حياة لمن تنادي ..

يتبادرُ إلى ذهني بيتٌ كتبتهُ في آخر قصائدي :

فلتعلموا أنَّ الأسى لا ينتهي *** مادامَ قلبٌ في مصارعةِ الألمْ

فقصيدتك يتفجرُ بهذا الأسى والألم .. في أكثر أبياتها ..

وهي تشكلُ لوحة من :

التألم

والحسرة

والنجدة

والافتخار

والصمود

والعزة

.........

ولا يسعني إلا أن أشكر روحك التي سطرتها بلغة الجرح وحروف الألم ...

كما يجد بي أن أشيرُ إلى أن تراعي في مرات قادمة التشكيل إنْ لزم الأمر ...

وأعدْ النظر في البيوت الآتية :

فهي الَحَنونَـةُ والولـودةُ أرضُنـا*** هـي أمنـا وتحبـنـا أنجالَـهـا

أنجالَها أم أنجالُها ؟

أنـا فداهـا تُفـتـدىَ بنفوسِـنـا *** ودماؤُهـم ودماؤُنـا سقيـا لهـا

أنَّا أم أنا ؟

الاكرمون السابقـون الـى العلـى*** كان اذا ضـاق الصبـور جمالهـا

كان أم كانوا ؟

وتخاف منـا فـي زمـان سباتنـا *** فـإذا صحونـا انـه اولـى لهـا

فإذا ..... فإنه .... وجوب اقتران الفاء بجواب الشرط لأنه جملة اسمية ....

مـا هـذه السـوداء الا دولــة *** فـي الدهـر الله العلـي أدالـهـا

الدهر .. أعتقد أن حرفاً ناقص بعده .. يمكن

في الدهرِ والله ....

وغيرها مما يعتمد على الدقة والملاحظة في التشكيل ....

كما لا يجوز الحكم دونما التأكد من ذلك ...


ولا أخال ما قدمته هنا إلا ملاحظة ... لا أكثر ولا غير ..

ولا يعكر صفو ما أسعدتنا به من نسيمك الشعري .....

دمت رائعاً متألقاً .....

خالص التحايا والتقدير والاحترام

أخي الكريم د. جهاد:

دعني بداية أرحب بك في واحتك واحة الفكر والأدب ملتقى النخبة ودار ندوتهم ، هنا حيث القلوب تزهر وداً والعقول تثمر خيراً.

حللت أهلاً ونزلت دار كرام أيها الكريم.


ثم دعني أثني على قصيدتك السامقة هذه فكأني بها معلقة تحكي للتاريخ جانباً من تاريخ أمة اصطفاها الله للرباط والجهاد. لقد قدمت قصيدتك هذه لنا شاعراً من الطراز الأول ممن ننزله مكانه ونحفظ له مكانته.

ولعلي وأنا أرحب بك قد قمت بتنسيق القصيدة لتبدو أكثر بهاء احتفاء بها وتقديراً لصاحبها.


أهلاً ومرحباً بك أيها الشاعر الفذ.


تحياتي وتقديري

مرحبا بك شاعرا و محاربا ، فما نراه هنا إلا ابنا بارا لأرض الإسراء و المعراج ، و جنديا يحمل قلمه سيفا يذود عنها .

بارك الله بقلمك ، و سدد خطاك .

بارك الله فيك اخي الحبيب د . جهاد وأكرم امتنا الحمية والغيرة والنصر قادم بفضل الله تعالي وأقول :
سلمت يميتك إذ تصوغ نضالها = وبقيت في أرض الجهاد نصالها
ويبارك الله الشعوب فتنتشي = وتذيق أهل المسخ شر وبالها
هي حرة هي حرة هي حرة = والوعد وعد الله بشر أهلها
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم