حصار.. غزة

عند المعابــــــر تستكين الحافلــــــة
واليأس يضحك من ذهول القافلةْ

الصبر يقبع حائراً يجترُّ من
حيف الأقارب والشهور القاتلةْ

وصراخ بنت تستغيث بأمها
الجوع يلهبها فتهتف قائلة

أمّاه أين كتائبٌ من أمّتي
لتجز ّحاجزهم وتردم سافله؟

فتجيبها والدمع يغسل خدها
تلك المخافر لابْن عمّك ماثلة

أحفاد خالد في السجون استعبدوا
وسليلة الخنســـــاء تعمل نادلـــــــة
***
قوم إذا صرخ الجهاد مناديا
أرخوا السّتائر واستحبوا العاجلة

كل الشعوب تناهبت ضرع العلا
وجموع قومي مصمصت متثاقلة

يا بحرنا المأسور من خذلانهم
أرسل عبيرك للقلوب القاحلة

شمس الشهامة طلقت أعنابنا
وغدت على حرد مرير آفلة

فالكرم كرمان استحال مفرّقاً
والحال هرْجٌ والرؤى متآكلة

(ماذا الإخاء إذا تنزّل مديةً)
خرقت شغافا فاستباح السابلة

*اقذف فديتك بالذرا قسامها
حتى تدك صروح وهم زائلة

اكسر حصارك لا تهادن وانتفض
أســــــــرج قناديـــل القلوب الواجلة

واغنم بحصن كي يقيك من العدا
فرصاصة الغدر الرهيبـــة قاتلــــــة

زعموا بأن النصر رهن بنانهم
هي قسمة ضيزى وليست عادلة

النصر يعطيه الإله لمن يشا
ومشيئة الديان حتماً نائلة

لا تجزعي يا دارُ إن طال النوى
والصّد أسرج للقريب مشاعله

مادام شعبك يستميت ضراوة
وتبزّ أطراف النجوم بواســــــله

فتْحٌ حماسٌ والنّهاية ضيْغمٌ
لَهَمَ الوجوه الكالحات الناحلة

جمعٌ تنادى للجهـــــــاد فكبّــــــروا
صلوا الفروض وأتبعوها النافلة

يا دار هاشم والصمود شعارها
صفحا جميلا كنت أعدل عاذلة

دوماً نديــــر ظهورنا في خيبــة
ونراك في ساح الضنى متفائلة

النقص فينا يا كريمة فاغفري
عجز الذليل ، ترفّقي يا كاملة

إن صاح نذل في الوغى متحدّيا
هرب الأنام وكنت أنت النازلة

هجرت مرابعنا الحزينة نخوة
حتى عزمت بهمة متواصلة

نيران جودك للأنام مشاعلٌ
وخيام عزّك للخلائق ماثلة

نعم إنها إيقاعية تحمل مرارة مأساة
تدمي فؤاد كل صاحب مروءة في عصر ماتت فيه المروة وتبدلت القيم
( من يهن يسهل الهوان عليه.. مالجرح بميت إيلام)
نرجو الله أن بعيد أمتنا العربية والإسلامية لسابق عهدها
رائعة قصيدتك شاعرنا الرائع.. نافذة للوجدان
خالص الود

"دوماً نديرُ ظهورنافي غفلةٍ
ونراك في ساح الضنى متفائلة"

توصيفك جميل أخي الشاعر ، واحسنت بالقائك الضوء على هذه المدينة الصابرة من جديد ،وما احوجنا الى هذه المثل العالية من الشجاعة في زمن نكص الكثير فيه على اعقابهم.
دمت ونبضك الصادق.

يا دار هاشم والصمود شعارها
صفحا جميلا كنت أعدل عاذلة

دوماً نديــــر ظهورنا في خيبــة
ونراك في ساح الضنى متفائلة

وستظلّ بإذن الله دار كرامة وعزّة وصمود رغم ما تجد من
خذلان ممن يفترض بهم نصرتها.

قلت ما في نفوسنا أيها الشاعر المتألق فبوركت وحرفك الجميل
الأصيل وهذا الحس النبيل.

محبتي وتقديري.

نعم إنها إيقاعية تحمل مرارة مأساة
تدمي فؤاد كل صاحب مروءة في عصر ماتت فيه المروة وتبدلت القيم
( من يهن يسهل الهوان عليه.. مالجرح بميت إيلام)
نرجو الله أن بعيد أمتنا العربية والإسلامية لسابق عهدها
رائعة قصيدتك شاعرنا الرائع.. نافذة للوجدان
خالص الود

لكم شكري الجزيل , أستاذي عبد الحكم , على هذا المرور الجميل.
تحيتي وتقديري...

قصيدة جميلة بما حملت من جمال الإحساس وصدق الوفاء ،
المعاني سامية والتصوير جميل والبناء في المجمل محكم إلا في النادر الذي يطيب لي أن نفتح حوله نقاشا جادا مفيدا حتى تعم الفائدة ،
تحية للأخ الحبيب الشاعر الجميل بشار العاني ،
عائد إلى القصيدة بعد إذن أخي الحبيب بشار

قصيدة جميلة بما حملت من جمال الإحساس وصدق الوفاء ،
المعاني سامية والتصوير جميل والبناء في المجمل محكم إلا في النادر الذي يطيب لي أن نفتح حوله نقاشا جادا مفيدا حتى تعم الفائدة ،
تحية للأخ الحبيب الشاعر الجميل بشار العاني ،
عائد إلى القصيدة بعد إذن أخي الحبيب بشار

تحل أهلاً , وتطأ سهلاً , أيها الكريم , والنقاش أمام الجميع , للفائدة كما أسلفتم.
كل محبة وتقدير....

عند المعابــــــر تستكين الحافلــــــة
واليأس يضحك من ذهول القافلةْ

الاستكانة هنا صفة لازمة للحافلةعند كل معبر ، ولا يمكن أن نفهم معنى الذل والاستكانة بعيدا عن ركاب الحافلة ، إذ لا مناص من إسقاط هذه الصفة على الركاب ،
وفي هذه الصورة بعض قسوة غير مبررة على العابرين ونحن نعلم أنفتهم وإباء الضيم بخاصة عند المعابر ونشاهد ذلك كله على شاشات التلفاز باستمرار
المشهد في المصراع الأول مؤلم للحقيقة ،
المصراع الثاني يوضح أن القافلة عند المعبر في ذهول بينما اليأس في غمرة الضحك من هذا المشهد ، تبدو الصورة مهتزة إلى حد ما حيث إن حدوث الذهول شوش على المشهد لأنه أقحِم دون سابق إشارة أو توقع من القارئ ولم ندر سببه ،
ثم إن العلاقة بين ضحك اليأس وذهول العابرين تبقى غائبة أو باهتة في أحسن الأحوال ، ويتعذر تخيل الصورة وبالتالي تصور المعنى الذي ظل مسستترا في ضمير الشاعر إلا إذا حاولنا إيجاد مخرج من باب التأويل ،
الشاعر ذكر الحافلة في المشهد الأول "المصراع الأول" ثم سرعان ما تحولت "الحافلة" في المشهد الثاني إلى "قافلة" والمفردتان لهما حمولتان معنويتان بينها ما بينهما من الفرق ،
يتبع بعد رأي أخينا الحبيب بشار العاني

عند المعابــــــر تستكين الحافلــــــة
واليأس يضحك من ذهول القافلةْ

الاستكانة هنا صفة لازمة للحافلةعند كل معبر ، ولا يمكن أن نفهم معنى الذل والاستكانة بعيدا عن ركاب الحافلة ، إذ لا مناص من إسقاط هذه الصفة على الركاب ،
وفي هذه الصورة بعض قسوة غير مبررة على العابرين ونحن نعلم أنفتهم وإباء الضيم بخاصة عند المعابر ونشاهد ذلك كله على شاشات التلفاز باستمرار
المشهد في المصراع الأول مؤلم للحقيقة ،
المصراع الثاني يوضح أن القافلة عند المعبر في ذهول بينما اليأس في غمرة الضحك من هذا المشهد ، تبدو الصورة مهتزة إلى حد ما حيث إن حدوث الذهول شوش على المشهد لأنه أقحِم دون سابق إشارة أو توقع من القارئ ولم ندر سببه ،
ثم إن العلاقة بين ضحك اليأس وذهول العابرين تبقى غائبة أو باهتة في أحسن الأحوال ، ويتعذر تخيل الصورة وبالتالي تصور المعنى الذي ظل مسستترا في ضمير الشاعر إلا إذا حاولنا إيجاد مخرج من باب التأويل ،
الشاعر ذكر الحافلة في المشهد الأول "المصراع الأول" ثم سرعان ما تحولت "الحافلة" في المشهد الثاني إلى "قافلة" والمفردتان لهما حمولتان معنويتان بينها ما بينهما من الفرق ،
يتبع بعد رأي أخينا الحبيب بشار العاني

أهلا بك سيدي , اسمح لي أن أفسر بعضاً مما تناولته في تحليلك , والرأي يحتمل الخطأ والصواب .
عند كل معبر تخضع الحافلات , فحركتها رهن القائمين عليها , إذا الحافلة هنا مسلوبة الإرادة , والآمر الناهي , هو حرس المعبر وجنده , ولم أشر من بعيد ولا قريب , عن ركابها العابرين , ولم أكن قاسياً عليهم كما ذكرت.
. في المصراع الثاني, أين التشويش الذي ذكرت , تشبيه اليأس الذي أصاب هذه الحافة , من طول الاتتظار . وقسوة الوقت , بشامت يقهقه متعجباً من الذهول الذي أصاب القافلة, نتيجة لفظاعة المشهد , ومرارته .
ما زلت أنتظر ملاحظاتك بكل رحابة صدر وسرور وتشوق.
محبتي وتقديري...

جمعٌ تنادى للجهـــــــاد فكبّــــــروا
صلوا الفروض وأتبعوها النافلة

يا دار هاشم والصمود شعارها
صفحا جميلا كنت أعدل عاذلة

دوماً نديــــر ظهورنا في خيبــة
ونراك في ساح الضنى متفائلة

النقص فينا يا كريمة فاغفري
عجز الذليل ، ترفّقي يا كاملة


حقها علينا اللوم .
إنها وسمة عار في وجه الأمة .
وما يدريك لعل ما لحق بديار المسلمين
سببه خذلانهم لمسرى المصطفى ، وسكوتهم
عن دماء إخوانهم في فلسطين.

سررت بتواجدي هنا
تقبل أعطر التحايا .