سيأتيكِ من غابرِ الأزمنهْ على صهوةِ الريحِ والأمكنهْ سيأتيكِ والفجرُ في غفوةٍ وتأخذهُ في رؤاكِ السِنَهْ سيأتيكِ والليلُ في لجةٍ على ضامرٍ جاوز الأحصِنَهْ وخلّف في قلبه أحرفاً ستذكرها أطلقُ الألسِنَهْ وللدمعِ قد سُطرت قصةٌ أهاجت عذاباتُها أعينَهْ وأُهزوجةُ الشوقِ لم تنتهي وفي صدره تعْذُبُ الهنهنَهْ فما أدركتْ همَهَ أمةٌ ولا أدرك الكونُ ما أحزنَهْ وفي روحهِ أُضرِمت ثورةٌ تكادُ تُبينُ الذي أبطنَهْ وللعينِ في روحهِ آيةٌ على بُعدهِ في المدى بّينَهْ فمن ذا الذي ظنَّهُ واهناً ومن ذا الذي ظنّ أنْ يوهِنَهْ