هناك في بلاد الشام .. يربض خلف الحديد .. خيرة الأخوة .. ظلما و عدوانا ..
ولسان حالهم يقول قيدُ العبيد من الخنوع وليس من زرد الحديد .. فلا نامت أعين الجبناء..
قلت فيهم في العيد المنصرم :
يا أيها العيدُ البهيجُ تكرما .. بلغ أخي في المركزي سلامي
بلغ أصيحابي هناك و قل لهم .. سيضيءُ نورٌ بعد كل ظلام
إني ذكرتُ أخي الحبيب وصحبه .. فرأيتُ عيني هالها أنوارُ
جمعٌ كريمٌ طيبٌ أوصافه .. جودٌ و خيرٌ يرتديه إزارُ
ومكارمُ الأخلاق حاز بديعها .. مننٌ من الرحمن كيف يدارُ
قلي بربك ما أقول بإخوة .. هبةُ الجليل وكلهم أخيارُ
لازلت أذكر في الخطوم نشيدهم .. وثباتهم والفكر فيه يحارُ
لا زلتُ أذكر في الحوادث قولهم .. قف شامخا لا يعتريك شنارُ
ارفع جبينك ما سجنت لباطل .. إن الثبات على الجهاد فخارُ
وجداُ لحالهم وطول ثباتهم .. ذرفت دموعٌ ما لهنّ خيارُ
صحبي الكرامُ فدتكمُ عيني التي .. أرجو تقرُّ بقربكم و تجاروا
نفسُ الأبي تعافُ ذلاُ إن يكن .. يرجوا الممات و عيشه إجبارُ
علّ الرحيم يفك أسر أسيركم .. و يصيرُأمرٌ كلّه أقدارُ
و الحمد لله الذي أنا عبده .. وصلاة ربي للنبي تدارُ