على الشّاشات

ما زالت شاشات التلفزة العربية تثيرني بما تقدمه للمشاهد , فتذكرت هذه القصيدة التي قلتها قبل أشهر مضت .

على الشّاشاتِ أمواجٌ وبحرُ وأهوالٌ بلون الشّرِّ كُثْرُ فذاكَ يُضَحِّك الجمهورَ سخْفا بتهريجٍ بساحِ الفنِّ صِفرُ وتلكَ مذيعةٌ حمقاءُ أبْدتْ مِن الأردافِ ما يجْهلْهُ خَصْرُ على الشّاشاتِ تنتشرُ الغواني فهزّاتٌ وَغَنْجاتٌ وَصَدْرُ على الشّاشاتِ تُركيٌّ تَجَلّى وأحْضانٌ وَقُبْلاتٌ وخَمْرُ وفي الشّاشاتِ يأتينا وزيرٌ فيُخْبرنا بإنّ الأرضَ قَفْرُ وَيُعْلِمُنا بأنّ العيشَ صَعْبٌ وأنّ الكونَ لا يهواهُ نَهْرُ وفي الظّلماءِ قدْ سُرِقَتْ بلادي وشُّيِّدَ من نقودِ الزِّيفِ قَصْرُ على الشّاشاتِ ساداتٌ تولّتْ إلى أهْوائِهمْ دوماً أقرّوا من الشّاشاتِ قد حارتْ عقولٌ فذاكَ الفأرُ في الشّاشاتِ نِمْرُ يقولُ القولَ لا يخشى ردوداً يهيجُ على الأصولِ ومنْ أبرّوا وصارَ الظّهرُ في ليْلٍ يُصلّى ومنْ صلّى إلى سجْنٍ يُجرُّ على الشّاشاتِ تنتحرُ القضايا وفيها الموتُ في الأنباءِ سرُّ وفي السّاحاتِ قد ماتتْ زهورٌ ودربُ النّاسِ أشواكٌ وفقرُ على الأقصى بكتْ دهراً عيونٌ وفي الشّاشاتِ بالمحتلِّ سُرُّوا دعوتُ اللهَ أنْ يحمي سمانا وهذا الشِّعْرُ كَرٌّ ثمَّ كرُّ

عدنان الشبول
كتبت في
18.10.2013

جوبلز حين قال : "اعطني اعلاماً بلا ضمير اعطيك شعبا بلا وعي " , كان يدرك تماماً ما يقول ! ......... بسبب تلك الشاشات البائسة سادت التفاهة والسخافة بين الناس لا بل مشاكل إجتماعية مثل الطلاق و العنوسة وغيرها بعضها بسبب ما يبث من ......
قصيدة قوية المعاني والمضمون , ضعيفة السبك مقارنة مع قصائدك الأخرى لعلك كتبتها متعجلاً حينها ....

تحياتي

جوبلز حين قال : "اعطني اعلاماً بلا ضمير اعطيك شعبا بلا وعي " , كان يدرك تماماً ما يقول ! ......... بسبب تلك الشاشات البائسة سادت التفاهة والسخافة بين الناس لا بل مشاكل إجتماعية مثل الطلاق و العنوسة وغيرها بعضها بسبب ما يبث من ......
قصيدة قوية المعاني والمضمون , ضعيفة السبك مقارنة مع قصائدك الأخرى لعلك كتبتها متعجلاً حينها ....

تحياتي

مرورك جميل أيها الشاعر والأديب الجميل ايهاب الشباطات

تذكرت نصك الملفت الرائع ( أنا والملهىhttps://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=68884 ) وعدت اليه وقتبست جزءا من تعليقي عليه وكان في نفس الفترة التي كتبت فيها قصيدتي , حيث كتبت لكم : ( نعم سيدي إن الغرب ،لا بل كثيرٌ من بني جلدتنا العرب يريدوننا عبيداً للجنس والإثارة والخمرة والملاهي ، ويكفي دلالة على ذلك نظرة لمحطات التلفزة العربية كافية لأن تشرح لنا الكثير الكثير .)

المبدع ايهاب الشباطات : تكرمني بزيارتك والله لكلماتي المتواضعة


دمتم بخير
عدنان

نعم هي وجبة من المهاترات و الزيف و الإنحطاط ثم تسمى بغير أسماءها

توصيف صادق لتخمة سمعية بصرية مقرفة

علـى الشّاشـاتِ سـاداتٌ تولّـتْإلــــى أهْـوائِـهــمْ دومـــــاً أقـــــرّوا


في قافية عجز هذا البيت و ما ماثلها مما أتى بعدها كأن أذني لم تستسغ شيئا



محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

وصارَ الظّهرُ في ليْلٍ يُصلّـى...ومنْ صلّى إلى سجْـنٍ يُجـرُّ
على الشّاشاتِ تنتحرُ القضايا....وفيها الموتُ في الأنباءِ سـرُّ
وفي السّاحاتِ قد ماتتْ زهورٌ.....ودربُ النّاسِ أشـواكٌ وفقـرُ
على الأقصى بكتْ دهراً عيونٌ.....وفي الشّاشاتِ بالمحتلِّ سُرُّوا
دعوتُ اللهَ أنْ يحمي سمانـا.......وهذا الشِّعْـرُ كَـرٌّ ثـمَّ كـرُّ


معك كل الحق أستاذي عدنان
كلمات معبرة عن قضية حقيقية
راقت لي تلك الأبيات كثيرا

احترامي وتقديري

الأخ الغالي الشاعر عدنان الشبول
أية جمالية نثرت هنا في قصيدتك الرائعة " على الشاشات " , تصور فيها ببراعة منعكسات الاعلام على الشاشات , مع انتقالات موفقة بين الصور المختلفة , نجاح واضح , مع قدرة شعرية باذخة , ولاأخفيك تكرمك برسم بسمة عريضة على وجهي , شكرا لك .
تقبل تقديري وإعجابي

د. محمد حسن السمان

الأستاذ عدنان الشبول الموقر
اعجبني هذا البيت كثيراً

مـن الشّاشـاتِ قـد حــارتْ عـقـولٌ.
فـذاكَ الفـأرُ فـي الشّاشـاتِ نِـمْـرُ

والقصيدة جميلة جدا

تصور واقع الإعلام المزري.
وتشير بقوة إلى إلى القنوات الإباحية المغرضة و الإعلام الموَّجه الذي يستخف بعقول الناس .

دمت بخير وعافية

أحسنت أخي عدنان...
كم من شاشة غشاشة...
تحياتي وتقديري..

على الشّاشاتِ تنتحرُ القضاياوفيها الموتُ في الأنباءِ سـرُّ
وفي السّاحاتِ قد ماتتْ زهورٌودربُ النّاسِ أشـواكٌ وفقـرُ

حقاً أبدعت في تصوير الواقع المرير

وأعجبني كثيراً هذين البيتين

بوركتَ أستاذي وبورك المداد

نعم هي وجبة من المهاترات و الزيف و الإنحطاط ثم تسمى بغير أسماءها

توصيف صادق لتخمة سمعية بصرية مقرفة

علـى الشّاشـاتِ سـاداتٌ تولّـتْإلــــى أهْـوائِـهــمْ دومـــــاً أقـــــرّوا


في قافية عجز هذا البيت و ما ماثلها مما أتى بعدها كأن أذني لم تستسغ شيئا



محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

أهلا بك أيها الجميل مجددا ، صدقا لقد اعتدت حضورك أيها الجميل ، وإني استفقدك إن لم تكن من بين المعلقين .
أما بالنسبة للثقل الذي ذكرت ، فربما قراءة جديدة ستذهبه ( هههه)

دمتم بخير