أستاذي الشاعر د . جمال مرسي
ما هذا الجمال ؟؟
قصيدة رائعة
حَوت الحكمة والموعظة والتحذير
والتبريكات لصديقيك ...
بارك الله لهما وجعل ما وهب الله لهما قرة أعين لهما ..
وعقبال مائة سنة ....
فكأن مطلع القصيدة وعرضها تذكرنا بحياة المرء منذ ولادته إلى وفاته .
أطال الله أعمارنا في الخير والصلاح ..
وأما عن الحكم المتناثرة كالدرر كما تفضلت :
فلا يَفْرَحَـنْ لاهٍ و يغتَـرُّ ماجِـنٌ ***فما بعد قَصْرٍ في الحياةِ سِوى القبـرِ
و لا يَحسَبَـنْ مُستَهْتِـرٌ أنَّ رَبَّـهُ *** نَسِيٌّ ، مَعاذَ اللهِ ، بلْ صاحبُ الأمرِ
إذا قالَ كُنْ للشيءِ في أيِّ لحظـةٍ*** يَكُنْ نافِذاً أمرُ القديرِ على الفـورِ
و:
فهل يستفيقُ القلبُ من طولِ غفوةٍ *** و ترجِعُ نفسٌ أَدْمَنَتْ رِبْقَةَ الأسـرِ
و هل يرجِعُ العُمرُ الذي قد أضعتُهُ*** لكي أخطِبَ الدنيا ، إلى أولِ العُمرِ
و:
هل يرجع الرُّبَّـانُ للبـرِّ سالمـاً ***إذا لم يَشَأْ رَبِّي لـهُ العـودَ للبـرِّ
فـلا يفـرحُ الإنسـانُ إلا بتوبـةٍ ***تُعيدُ لهُ الآمالَ فـي الجنَّـةِ البِكْـرِ
لها سعيُـهُ حتـى يُلاقـي حبيبَـهُ ***بجناتِ رضوانٍ بهـا أنهـرٌ تجـري
فكأنها نصيحة وتذكرة وحكم خفية أورتها لهما وغيرهم لتذكرهم أن الحياة كما تفضلت في مطلع قصيدتك ساعات تمر ولكن هل تختم بالخيرات أم بالشر ؟؟ :
هو العمرُ ساعاتٌ تَمُرُّ ، و لا ندري*** أَيُختَمُ بالخيـراتِ عُمـرٌ أمِ الشَّـرِّ ؟
وما أشد إعجابي بهذين البيتين :
تَفَكَّرتُ في شيْبٍ غزاني ، و لمْ أَزَلْ ***صغيراً
على شيْبٍ تناثَـرَ كالـدُّرِّ
فقلتُ: جنـودُ اللهِ تُنـذِرُ غافـلاً *** بزحفٍ توالى كل يومٍ على الشَّعـرِ
ختاماً دمت رائعاً مبدعاً
خالص التحايا والتقدير