رغم الجراح النازفة ...والآلام العاصفة
سنظل ننا ضل في عمق المآسي نساجل
من دياجر الزنازن من وحي الذاكرة الحبلى بالكمائن
من هنا من السجن نبعث بهذه الصرخة
صرخة الألم .....لا
صرخة الندم ....لا
بل صرخة القلم الرافض للإنزواء والإنطواء تحت سقف الذل والخنوع ..
وصرخة الطالب فينا ’ وأرض نبتغي منها الإرتقاء الى مصاف الحرية الحمراء...
نحن مجد مؤجل إلى حين ونصر أهلت تباشيره منذ سنين عبر رايات جابت أنحاء الوطن الأسير
وشعارات إختزلت كل التعابير
وهتافات قصفت قلب كل جبار يرمي إلى الفرقة والذل والعار...
من هنا ......
حيث زنزانة النتانة والبؤس والمهانة
حيث العدو متربص من قريب وأسري صار و صرت له حبيب...
نعلها جهارا ليلا أونهارا صرخة عنها لن نتوارى ولن نحيد...
نحن أيها السادة لسنا ضحايا ولا بقايا ...
لا صدفة ولجنا عالمكم ولا خلسة عرجنا من بطشكم ....
نحن أبناء شعب لا يصنع من الخوف نقاب ولا يستتر من ملاقاتكم بحجاب ...
كا نت ساحة القتال ولا تزال مدرسة لصناعة الرجال الذين ضربوا من فنون الشجاعة خير مثال
وضروب التضحية خير مقال ...
من صلب أولئك ولدنا وعلى طريقهم سرنا , فمسيرة الميل هم بدؤوها بخطوة وعزمنا أن نكملها
على ساحات الوغى لنكمل المشوار ونرد لوطننا الأسير الإعتبار.