قصة عميقة الدّلالة، أشعرتْني شخصيا بمسحة حزن عميقة، فمن المشين أن يحتقر رجل امرأة، حاولت إسعاده، وجاهدت كزوجة وأم من أجل الحفاظ على بيتها وزوجها وأبائها..
العنوان أشار إلى سلبية الرجل، لكن القاص التمس القفلة في شيء آخر هو الكيفية، وقد نجح في ذلك إلى حدّ كبير..
نحن في الصحراء نعتبر مقولة "عجوز" للأم أو الزوجة عيب يستحق الإنكار، وقد يُعتبر سُبّة، ولا يجرؤ رجل فينا أن يقول لزوجته "عجوز" إلّا إذا كان في حاجة إلى نكد، وربّما فراق.. وليس سرا أن مسألة السن مسألة حساسة لكل نساء العالم، ولا يمكن أن يمزح بها رجل مع امرأة..
والذين يصفون زوجاتهم بـ"العجائز" إنما يفعلون ذلك من وراء ظهورهن، وهو عمل حقير وجبان..
الهفوة النحوية كان يمكن تفاديها ببعض التركيز..
لكن النص في مجمله رائع بكل المقاييس..
أحييك القاص يحظيه.