بسم الله الرحمن الرحيم
ان من يتابع اخبار المسلمين في العالم ولا يحجم نفسه وعقله في التفكير بمنطق العروبة والوطن وما شابه ذلك من افكار باي حجة من الحجج سواء الواقع السياسي او المصلحة الوطنية او موازين القوى
بل نظر بعين الشرع وما اوجبه عليه من عمل في مثل هذا الواقع يرى وبحق امثال هذا الشاب المسلم وما احدثه عمله من تاثير واليكم الخبر:
تكبيرات (سردار) تهز عرش الظالمين
وتصيب القاضي بِدُوارٍ غليظٍ

سردار كايا الشاب المؤمن القوي التقي بإذن الله الذي تقدَّم من أردوغان رئيس وزراء تركيا لتسليمه الكتاب المفتوح من الحزب محاسباً إياه على ظلمه وخيانته لقبرص وخذلانه المسلمين، هذا الشاب كانت محاكمته الأربعاء 9/3/2005، بعد أن قضى في الاعتقال أكثر من شهرين منذ اعتقاله في 4/1/2005.

وجهت له تهمتان: الأولى أنه عضو في حزب (غير مشروع)، والثانية أنه شكل خطراً على أمن رئيس الوزراء، حيث عدَّت المحكمة ورقات الكتاب الذي توجه به سردار لتقديمه إلى أردوغان عَدُّوه سلاحاً حاداً مخيفاً مرعباً.

استمع الشاب للتهمتين ثم أجاب قائلاً (نعم أنا عضو في حزب التحرير، وأقوم باتصالات مقصودة بالناس لاستقطابهم للعمل مع الحزب لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخـلافة الراشدة وأنا أوزع المنشورات وكل ما يصدر عن الحزب ثم قال: أفعل ذلك وأنا أعلم أن عملي هذا مخالف لقانونكم ولكنه امتثال لقانون رب العالمين)

بعد ذلك بـدأ بمرافعته عن نفسه مستفتحاً بالبسملة قائلاً بسم الله الرحمن الرحيم، هكذا باللغة العربية لغة القرآن الكريم، فانتفض القاضي وقاطعه قائلاً: اقرأ بالتركية، ولا تتكلم بلغة لا نفهمها، فلم يلتفت إليه الشاب المؤمن بل اسـتـمـر يصـلي على النبي المصطفى المختار وعلى آله الأطهار وصحبه الأبرار ناطقاً ذلك بلغة القرآن الكريم، فاشـتـاط القاضي غضباً، وحذَّره أن يتقيد في مرافعته فقط بالتهم الموجهة إليه باللغة التركية ولا يخرج عن هذا المضمون، فقال الشاب القوي التقي "إن بيان واقع التهم التي وجهتموها إلي لا ينفصل عن بيان واقع النظام الذي تطبقونه، وبيان النظام الصحيح الواجب التطبيق وهو نظام الخـلافة. أما اعتراضك على البسملة فأنا مسلم ولا بد من البدء بالبسملة بلغة القرآن الكريم) ثم اتبع الشاب كلامه هذا بالتكبير. فأخذت القـاضـي العزة بالإثم، فبدلاً من أن تعيده التكبيرات إلى رشده فيقلع عن غيه، بدلاً من ذلك استشاط غضباً وأمر قوات الدرك (الجندرمة) بإخراج سردار من القاعة، فضجت القاعة بالتكبير احتجاجاً على موقف القاضي، وإعجاباً وتأييداً لموقف سردار واستمرت التكبيرات مندفعةً بقوة من حناجر الحشد الموجود في القاعة، فصاح القاضي قائلاً: إن هؤلاء الذين في القاعة هم من حزب التحرير أو من أنصار حزب التحرير وأمر الأجهزة الأمنية باعتقال جميع من في القاعة ثم سمح باستثناء النساء وكبار السن، فأخرجهم من القاعة واعتقل باقي الحضور وكانوا (42) شخصاً وأمر بالتحقيق معهم في شعبة مكافحة الإرهاب! ثم أجلت محكمة سردار إلى 27/4/2005.
هؤلاء هم حملة الدعوة حين يتجردون من اوهاق الارض ومنافع الدنيا الآنية ويبتغون مرضاة الله دون النظر لما يترتب على ما يقومون به من مساس باشخاصهم او ارزاقهم وحتى لو افضى ذلك لاستشهادهم في سبيل الله .
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وارزقنا الشهادة في سبيلك.