مهد الحياة ومدرج الألعاب وحبوت امزج تربها بلعابي منك اغتذى جسمي وعهد طفولتي فيها قضيت وبدء عهد شبابي ناجيت تربي فوق تربك يافعا وعلى ترابك ملتقى أترابي هذي الحشائش كالبساط تضمنا ومن الصخور أرائك وزرابي جثمت على صدر يفيض حنانه كالسلسبيل طهارة وشرابي خذ ما اشتهيت من الثمار فواكها كالتين والتفاح والأعناب لأولي النهى سحران منك تظاهرا سحر الرياض وفتنة الأهداب من عاش بين الروض شم أريجه ورأى جمال الورد والأعشاب أوَ هل يلام إذا رمته سهامها من عاش بين كواعب أتراب لا زلت أذكر عند ضفة جدول ٍ سهما أصاب حشاشتي ولبابي ظبيا تناجي تربها ببراءة حينا وحينا تنثني بعتاب فرنت بلحظ وهي تبصر وقفتي فيه الدلال وبسمة المرتاب ما كنت أحسب عند أول نظرة ترمي الفؤاد فيقشعر إهابي فالأرض ظمأى وهي بكر ترتجي قطر الندى من مزنة وسحاب