سامي أحمد كنعان

الفنّان التّشكيلي رسما ونحتا

رئيس قسم الفنون التّشكيليّة بالجامعة اللبنانيّة بمعهد الفنون للفرع الأوّل.

ومضات في مختارات وقبسات في كلمات من ممارساته الفنّيّة التّشكيليّة


بقلم: حسين أحمد سليم (آل الحاج يونس)

كاتب وفنّان تشكيلي متجدّد, مؤمن ومسلم عربي, من إمتدادات إهراءات بقاع لبنان الشمالي, قرية النّبي رشادة, نجمة هلال بلدات غربي مدينة الشّمس, بعلبك.

بدأ سامي أحمد كنعان إرتياد مسارات رحلته مع معالم ورؤى الفنّ منذ طفولته, حيث تفاعلت نفسيّته الّتي يحملها في دواخل كينونته مع التّشجيع الّذي تلمّسه من أستاذ الفنون, الفنّان الرّاحل خير الدّين الأيّوبي... يوم كان تلميذا على مقاعد الدّراسة التّقليديّة في المرحلة المتوسّطة, في رحاب العامين الميلاديّين 1978 و 1979 عندما طلب أوّل موضوع فنّي, فأعجب الأستاذ بالعمل الّذي قدّمه التّلميذ, وسأله عن إسمه, وما كاد يجيبه عنه, حتّى قال له: " إسمك فنّي, كم هو جميل أن يأتي ذلك اليوم الّذي يكون هذا الإسم لامعا في عالم الفنّ... إنّني أتوقّع لك ذلك "...

كان لهذا الكلام الحواريّ المقتضب مع أستاذ الفنون, الفنّان الرّاحل خير الدّين الأيّوبي وقعه المميّز في أعماق نفس التّلميذ سامي أحمد كنعان ورافقه كرؤى حلم ورديّ طيلة حياته... بحيث بدا إهتمام الأستاذ المميّز بتلميذه النّجيب واضحا, وراح يمارس تحفيذه وتشجيعه ويطلب منه المزيد من تنفيذ وممارسات العمل الفنّي والممارسة التّشكيليّة الفنّيّة, والّتي تجاوب من خلال تنفيذها معه, ليعطي في حينها أفضل ما عنده, مصغيا إلى كلمات أستاذه, عاملا بتوجيهاته, مُتّبعا لتعليماته...

إستفاد سامي أحمد كنعان في المرحلة التّعليميّة الثّانويّة, كإمتداد للمرحلة التّعليميّة المتوسّطة, وفي المحيط الّذي كان يقيم فيه قدرا جغرافيّا... حيث كان هناك فنّان تشكيلي فطري, يُمارس الرّسم والنّحت وهو متقدّم في السّنّ, تعرّف إليه ذات يوم وتقرّب منه, للإطّلاع على أعماله وتجاربه الفنّيّة والنّحتيّة, من جهة, وشوقا داخليّا يحفّذه لإستخدام وإستعمال أدواته ومستلذماته, وخاصّة في عمليّات فنون النّحت... بحيث بدأ رحلته العمليّة مع معالجة الطّين الصّلصال, حيث كان ينشدّ للحجم والكتل أكثر من توقه للسّطوح والألوان...

سامي أحمد كنعان الّذي إستهوته فنون النّحت, كان يشعر بمتعة نفسيّة عندما كان يرى الفنّان الفطري المحترف يدعك الطّين بين أصابغه ويعجنها, ومن ثمّ يقوم بتقطيع الطّين ولصقه أو وضعه على الهيكل المعدني المعدّ مسبقا, وصولا إلى بناء الشّكل المطلوب... وكان يزداد سرور سامي أحمد كنعان وهو في حضرة الفنّان النّحّات, وهو يتابع خطوات تقدّم بنية الشّكل إلى أن تتّضح معالمه, بحيث يشعر به كشيء جميل, يُصنع من تراب الأرض, كعمل فنّيّ فيه الكثير من الإبداع والإبتكار... وكان سامي أحمد كنعان يرقب الفنّان العجوز بإهتمام ومع حشرية بكثرة الأسئلة الهادفة لسبر أغوار ومجاهل فنون النّحت والتّشكيل... وكم كانت فرحته كبرى, عندما طلب من هذا الفنّان الفطري الكبير, أن يقيم عملا بمحترفه وبجانبه وتحت إشرافه, حيث لاقى منه الرّضا والقبول, ممّا جعل سامي أحمد كنعان في غاية الفرح والإطمئنان والسّرور...

بدأ سامي أحمد كنعان الشّروع باكرا بتجربته الفنّيّة النّحتيّة الأولى, وما كاد يبدأ تجربته حتّى أحسّ بالإرتباك والتّلعثم أمام تجربته الفنّيّة, وكاد أن يترك العمل لولا أن حثّه ذلك الفنّان على المتابعة وتحت إشرافه, وهكذا كان, فكلّما تقدّم التّلميذ الهاوي بالعمل, زادت ثقته بنفسه وأقدم على تكرار التّجربة الفنّيّة النّحتيّة, وبفضول كبير ليصنع شيء فنّي نحتي معيّن...

حدث ذلك مع سامي أحمد كنعان ما بين العامين الميلاديّين 1977 و 1978 عندما بدأ يشعر بالتّحوّل الكبير في حياته الفنّيّة, حيث تمّ ذلك بالتّعرّف على الفّنان السّوري الكبير المعروف فاتح المدرّس, الّذي كان يزوره ويتردّد دائما على محترفه في ساحة النّجمة في مدينة دمشق بسوريا, حيث لاقى منه كلّ الحبّ والعطف والإهتمام كتلمذة على يديه, وكان يطلعه على كلّ أعماله الفنّيّة... فكان يشجّعه الفنّان فاتح المدرّس وكان يمدّ له بالأمل للغد المرتقب, وشجّعه على على أن يتقدّم لخوض إمتحان القبول في كلّيّة الفنون بعد أن أنهى المرحلة التّعليميّة الثّانويّة, وكان له ذلك, وتجاوز الإمتحان بنجاح, وإلتحق بكلّيّة الفنون الجميلة بجامعة دمشق في سوريا العام 1979 للميلاد...

وجد سامي أحمد كنعان ضالّته في معهد الفنون بالجامعة في دمشق, من خلال الإطّلاع والدّراسات الأكّاديميّة لتجارب فنّيّة عنيّة ومتعدّدة ومتنوّعة, من محلّيّة وإقليميّة وحتّى عالميّة, والّتي كان لها الأثر الواضح في تكوين شخصيّته الفنّيّة وبنيان رؤاه الفنّيّة والثّقافيّة...

لسبب أوضاعه المادّيّة الصّعبة, ونظرا لنشوء وحدوث الحرب الأهليّة في وطنه لبنان, إضطّرّ سامي أحمد كنعان للعمل أثناء الدّراسة, ليتمكّن من متابعة الدّراسة, فكان يعمل ضمن إختصاصه الفنّي وخارجه, وكان يقوم بتدريس مادّة الرّسم في مدارس عديدة في مدينة دمشق, إلى جانب تنفيذ أعمال الدّيكور لإستديوهات التّلفزيون السّوري آنذاك...

تعمّقت علاقة سامي أحمد كنعان مع أستاذه الكبير الفنّان فاتح المدرّس, ولاقى الإهتمام من أساتذته الّذين أشرفوا على تربيته الفنّيّة والتّشكيليّة, ومنهم محمود حمّاد وعدنان الرّفاعي وغيرهم, والّذين كانوا يوصّفونه دائما بالجادّ والباحث والخلوق...

بعد تخرّجه الجامعي من كلّيّة الفنون بجامعة دمشق, تقدّم بطلب للعمل في الشّركة العامّة للبناء, وكان ذلك بتذكية من أساتذته وبالأخصّ الفنّان فاتح المدرّس... وتمّ قبوله في قسم هندسة الدّيكور, ومن ثمّ تمّ تعيينه مشرفا على تنفيذ الأعمال الخشبيّة في قصر تشرين التّابع لرئاسة الجمهوريّة... بحيث كان المشروع من الأهمّيّة خاصّة ولا مكان أو عمل لمن لا يملك الإبداع والجدّيّة... وفيما بعد تمّ تعيينه بطلب من عميد كلّيّة الفنون الجميلة كمحاضر في العام 1985 للميلاد...

وقع سامي أحمد كنعان بالحيرة والقلق وكانت عنده الصّعوبة في إختيار العمل بالمشروع التّجميلي لقصر تشرين لرئاسة الجمهوريّة, لغنى التّجربة العمليّة فيه, والعمل بالجامعة كمحاضر, فإختار العمل بالجامعة...

إستطاع سامي أحمد كنعان أن يوفّق بين مهنة التّدريس بالجامعة والقيام بمهام إنجاز المشروع في العام 1986 للميلاد... وكان ذلك بطلب من رئيس الإتّحاد العربي للإسمنت وموادّ البناء, وهي هيئة دوليّة عربيّة, مقرّها الرّئيسي في دمشق, للقيام بأعمال ومهامّ المكتبة وإنجاز وإخراج مجلّة العمران العربي التّابعة للإتّحاد ومطبوعات وأمور أخرى في أواخر العام 1986 للميلاد...

الفنّان فاروق رمزي الأستاذ بكلّيّة الفنون بدمشق, كان في تلك الفترة بصدد إستحداث محترف للسّيراميك متقدّم ومميّز من حيث المساحة والتّجهيزات والمعدّات والنّتائج... فطلب من سامي أحمد كنعان المساعدة والمشاركة في إنجاز المشروع ومباشرة العمل وكان الموقع الجغرافي للمحترف والعمل في منطقة " الصّبّورة " بأطراف مدينة دمشق, فقبل الطّلب وتمّ إنجاز المشروع والمباشرة كانت غنيّة جدّا تقنيّا وفنّيّا, من خلال التّجارب والنّتائج الفريدة الباهرة, وكان فنّيّا أهمّ محترف سيراميك في سوريا من حيث قيمة الأعمال الفنّيّة حينذاك... وإمتدّت الفترة من نهاية العام 1986 للميلاد ولغاية العام 1988 للميلاد, وفي تلك الأثناء شارك سامي أحمد كنعان في تنفيذ أهم ّالنّصب التّذكاريّة في سوريا, الّذي كلّفه بها عميد كلّيّة الفنون الجميلة في حينه, والمشاركة في تنفيذ نصب تذكاري كبير في مدينة اللاذقيّة على أن يتمّ إفتتاحه قبل البدء بدورة البحر الأبيض المتوسّط الرّياضيّة في العام 1987 للميلاد...

أواخر العام 1988 للميلاد قدمت لجنة متخصّصة من طرابلس الغرب إلى السّفارة الليبيّة في دمشق, لغاية التّعاقد مع مدرّسين بكافّة الإختصاصات في ليبيا على مساحة أراضيها... وحيث ما تستدعي الحاجة فتقدّم بطلب تجاوز فيه الإختبارات بنجاح وتمّ التّعاقد معه, وبوصوله إلى طرابلس الغرب, تقدّم للجنة لتحديد مكان ووجهة العمل وكان من ضمن أعضائها مدير مكتب الدّراسات والبحوث في وزارة التّكوين... عندما طُلب للمقابلة واللقاء باللجنة, فسُرّ كثيرا مدير اللجنة لما يملكه سامي أحمد كنعان من معلومات, ممّا إستدعى إبقاءه في المكتب بالوزارة للإستشارات والّدراسات والمتابعات...

تمّ تعيين سامي أحمد كنعان على الفور في المكتب, وكان الوحيد من مئات المتعاقدين يعمل في مبنى الوزارة, ومن بين القلّة القلائل النّادرين من المتعاقدين في تلك الفترة وما قبلها, حيث كانوا من المعدودين على الأصابع, وكانت صفته أخصّائي برامج ومناهج فنّيّة, إستمرّت مهامّه حتّى العام 1994 للميلاد... حيث كُلّف في تلك الفترة بكلّ ما يتعلّق بالأمور الفنّيّة عامّة فيما يختصّ بالوزارة... وكان لكلّ عام جناح للوزارات خاصّ, تشغله في معرض طرابلس الدّولي, حيث تمّ تكليفه بالتّصميم والإشراف على التّنفيذ لدورات المعرض خلال فترة وجوده في ليبيا, وأيضا, بدراسة كلّ الملفّات المتعلّقة بإجراء تعاقد لإنجاز ديكور أو أمور فنّيّة من قاعات ومسارح ومبان إداريّة وغيرها من كلّ النّواحي التّقنيّة والفنّيّة والتّصاميم والأكلاف... وكلّ ما يتعلّق بالجانب الفنّي الإعلامي والإعلاني للوزارة أو الوزارات الأخرى الّتي تطلب الإستشارة أو المساعدة... هذا وتمّت في حينها مجموعة أعمال نحتيّة لأشخاص وجهات خاصّة وعامّة...

وضعت الحرب اللبنانيّة أوزارها وبدأ يسود الإستقرار في لبنان, فعاد سامي أحمد كنعان إلى وطنه وأرضه وبيئته ومجتمعه, وتقدّم بطلب التّعليم في الجامعة اللبنانيّة في معهد الفنون مباشرة, وبدأ مباشرة تكليفه بالموافقة مع بداية العام الدّراسيّ 1995 – 1996 للميلاد... ولا زال حتّى تاريخ ترفيعه لمدير قسم الفنون التّشكيليّة, مكلّف بالتّدريس في موادّ النّحت وفنون طباعية لطلاّب الفنون التّشكيليّة, وتشكيل وأحجام ورسم وألوان لطلاّب الهندسة المعماريّة, وصنع أشكال وتكوين إنشائي لطلاّب الهندسة الدّاخليّة...

وعمل سامي أحمد كنعان على إحترام الجامعة اللبنانيّة وقوانينها وأحكامها وتوجّهاتها وكلّ ما يطلب مه لجهة التّواصل مع الجامعات الأخرى أو المؤسّسات والإدارات وغيرها...

هذا ولقد قامت إدارة رئاسة قسم الهندسة المعماريّة بإنصافه بعد مرور عامين على بدء تعاقده العمل بالجامعة اللبنانيّة, وقامت بترفيعه لصفة رئيس محترف بدل التّعاقد بالسّاعة بمبادرة إداريّة لإستحقاقه وأهليّته لهذا المركز...

بالعودة للعام 1996 للميلاد, تعاقد سامي أحمد كنعان مع جامعة دمشق, بصفة محاضر فقام بالتّعليم خلال العامين 1997 و 1998 للميلاد... وتعاون في تلك الفترة مع الفنّان الدّكتور علي سليمان بإنجاز برنامج تلفزيوني للفنون الجميلة تحت عنوان الفنّ والإنسان للفضائيّة السّوريّة, حيث كان الدّكتور علي سليمان مقدّما للبرنامج... ومن جهة أخرى كان رجل الأعمال السّوري حسين العلي قد أنشأ وإستحدث صالة عرض للفنون التّشكيليّة كاليري, حيث إستلم سامي أحمد كنعان إدرة الصّالة ما بين العامين 1976 و 1977 للميلاد وكانت من أهمّ الصّالات الفنّيّة في سوريا في ذلك الحين...

وبدءا من العام 1987 للميلاد, تمّ الإتّفاق مع النّحّات إحسان العرّ للتّعاون ضمن حدود سوريا في تصميم وتنفيذ أعمال نحتيّة مجسّمة وجداريّة كنحت بارز لكافّة الجهات الرّسميّة والخاصّة كتعاون دائم مع سامي أحمد كنعان...

إلى هذا فقد إستطاع سامي أحمد كنعان من خلال علاقاته في رحاب التّعليم بجامعة دمشق من الإحتفاظ بصداقة الكثير من زملائه ومنهم الدّكتور فريد جواله الأستاذ بجامعة دمشق بكلّيّة الفنون, حيث تعاون معه في كلّ المراحل وصولا لإنجاز تأسيس الجامعة الأوروبّيّة وإبصارها النّور في سوريا بمدينة حلب تحت إسم الجامعة الخاصّة للفنون والعلوم... هذا وعمل سامي أحمد كنعان على تأسيس فرع لهذه الجامعة في لبنان, بالتّنسيق والتّعاون مع جميع المعنيين, وقام بأهليّته وتكليفه الإداري الرّسمي, بتقديم الطّلب لوزارة التّربية والتّعليم العالي مديريّة التّعليم العالي, للإستحصال على التّرخيص اللازم وكان ذلك في أواخر العام 2007 للميلاد... وما زال الملفّ قيد الدّراسة والبحث, عالق في أدراج الوزارة بسبب الظّروف القاسية الّتي مرّ ويمرّ فيها الوطن لبنان ولا يزال الملف حتّى اليوم عالق...

قام سامي أحمد كنعان خلال مسيرته الفنّيّة المستمرّة, بأعمال فنّيّة كثيرة, وشارك في معارض داخليّة وخارجيّة متعدّدة, وله أعمال متنوّعة من تقنيّات مختلفة وبموادّ متنوّعة, تتماهى في الكثير من السّاحات المدنيّة اللبنانيّة والسّوريّة, ولها مكانتها في مساحات بعض المدن اللبنانيّة, الّتي شارك سامي أحمد كنعان في مهرجاناتها وسمبوزيوماتها وملتقياتها الفنّيّة, كمدينة عاليه والخيام والمشرف والغبيري وزحلة وغيرها من بعض المدن السّوريّة...

سامي أحمد كنعان الفنّان التّشكيلي رسما ونحتا, حائز على العديد من الشّهادات الأكّاديميّة, وتتماهى سيرته الذّاتيّة الشّاملة بسيل من الجوائز التّقديريّة والأوسمة الممنوحة له من جهات عديدة... وهو حاصد الكثير من الشّهادات العلميّة وإفادات الخبرات المهنيّة والتّعليميّة الموثّقة, ناهيك عن تنفيذه وإمتلاكه للكثير من أعماله النّحتيّة الصّغيرة والمتوسّطة, وتنفيذ الكثير من الأعمال النّحتيّة والأنصاب الكبيرة, إضافة للأعمال النّحتيّة كأنصاب تذكاريّة في أماكن معيّنة... وإلى هذا يكتنز محترف سامي أحمد كنعان وذاكرته بالكثير من دراسات وتصاميم الأعمال الّتي هي قيد الإنجاز... وله العديد من الأعمال المشتركة مع غيره من الزّملاء والأصدقاء الفنّانين, وله العديد من المشاركات الفنّيّة التّشكيليّة في الجمعيات والنّقابات... وله أيضا مقابلات وحوارت إعلاميّة وصحفيّة وإذاعيّة وتلفزيونيّة عديدة ومميّزة, إضافة للكتابات والأبحاث والدّراسات الفنّيّة التّشكيليّة سيّما إضاءاته في فنون النّحت...
إنّه الفنّان التّشكيلي رسما ونحتا, الأستاذ الكبير سامي أحمد كنعان, المكتنز علما وثقافة ووعيا وعرفانا كعبقريّته الفنّيّة, الّذي تُوّج منذ بدايات هذا الموسم الدّراسي الجامعي, كرئيس قسم الفنون التّشكيليّة في معهد الفنون بالجامعة اللبنانيّة للفرع الأوّل, عربي لبناني من بلدة الخريبة البقاعيّة, الواقعة جنوبي مدينة الشّمس بعلبك, و الّتي حليت لها الهدأة فوق قمّة من قمم جبال لبنان الشّرقيّة الشّمّاء الّتي تُحاكي الشّمس في إطلالتها الصّباحية بعد تبشير نجمة الصّبح بقدومها, والّتي تتناجى والشّمس عند مغيبها غربا خلف القمم المرتفعة لجبال لبنان الغربيّة... تحدّها شمالا بلدة حورتعلا البقاعيّة وشرقا بلدتي حام ومعربون الحدوديّتين مع سوريا وغربا بلتي النّبي شيت وسرعين وجنوبا إمتدادات بلدتي يحفوفا وجنتا ومعربون...