...
..... كصلاة المسافر
كان قد صلى الورق
جمع وقصر يممت
بيضاء تعشق حبرها
لا قبلة جمعت بقلبي
كالحروف
كحيرة المعنى غفتْ
وتعاند القراء
فيها يقظة صفوية
وتعاند الكاتب
تتوب على يديه
.....
_________________________
حديقة ٢١ حارس
.......
يا شهر مارس
إحدى وعشرون احتمالا
هكذا والبرد قارس
وجدت حديقتنا المليئة بالمتارس
وما زال في أرجائها
ملكا عجوزاً جاثما
عشرون حارس
**---**
محافظ بلا عمل
...
يا صاحبي..
.. وجه المحافظ والبطالة
وجهان متحدان متحدان
ملتصقان
مكتئبان
محترفان في إضحاكنا
حد الثمالة
محترفان في إرهاقنا
حد البقاء بلا عَمَلْ
حد احتباس حروفنا خلف الجمل
في اللا عملْ ..
يا صاحبي كان العملْ ..
كان المحافظ نائما ..
كان المحافظ هاربا..
كان المحافظ لم يكنْ..
ولطالما كان المحافظ قادما
ومسافرا
في الجو كان بلا عمل
وبلا احتمال واحد
أنّى يكون بلا عمل ..
والسبعة الوكلاء في نفس العمل
هذا الفراغ المحتمل
هو مستشار السلطة والعمل
يا صاحبي
إن الحروف بلا عمل
وهم العمل ....!!!!؟؟
**---**
روح أنثى ميته
...
قابلتني
في المقابرْ
في القلوب التالفةْ
أنثى تلوك الحظ أعمى
في فؤادي
في نصوص الآخرينْ
في روح أنثى ميته
ما زلت أخطو إليها
بل وأشدو نزوة الرؤيا عليها
في خطاها حيّةً كان الهوى متعب
وكان الشعر حيّاً
كانت الدنيا سلاما مطْلَقَاً
كنّا وكانت
واختفى كل الذي كانت
وكانت
ربما من لحظة عذرية
قبلتها في هجعة الدنيا
وماتت !!
لم يعد من بعدها طعم الهواءْ
لا شعر أحمر بعدها
حتى أعد كالمرغمين على الحياة .....
**---**
سيبقى سرابي وحيدا
...
حضوري
ذهابي
إيابي
أنا من يعزي غيابي
بلادي
وأهلي
ترابي
أنا من سيطوى شبابي
سلامي
وحربي
وما غربة العيش مثلي
أنا من يعز اغترابي
ومثلي
هو الحرف أضحى غريبا
على صفحة شابها
شبه ما بي
بلادي نشاز هواها
ثراها
سواها
بلادي
وآوي بعيدا
وخلف اضطراب المدى
أنادي لصحراء قربي وبعدي
وإن الفراغ الذي لم يكن
في خطاها وبيني
أعاد الصدى مفرغا في يبابي
أنادي وأخرى
أنادي التي في هواها أسالت عذابي
وخلف السماء التي شيعتني
بلادي أجابت:
سيبقى وحيدا سرابي...!!!!!
**---**
الشوق يجمع من يشاء
...
في صبوة الذكرى توقف
في خطاك خطى
وفي عيناك
تحملها الشواطئ والمدى
البحر غاو خلف
نهد مفرغ في اليم
في ربّانةٍ
أسرى إليها البر
خلف حبيبها
وهنا توقف
ليس ثمة عائد
في اليم أبحر ليله العريان
في وجع المساء ..
بحر انتشاء
عجمية والشوق يجمع من يشاء
حمراء يقطفها الربيع متيما
خلف ابتهالات الشتاء
هي صبوة أخرى
وفيها نزوة الذكرى يشيعها البقاء
**---**
جنة ثكلى
...
إبْ جنة ثكلى
كموعدنا الذي ضاعت
به الدنيا عليها .....
منها نغادر
مرتين نعود في الدنيا إليها .
في العودة الأولى
نرى الله يسحر كلما لمست يديها
.. في العودة الأخرى
نرى الله سخرنا بها
منها وفيها ..
...