|
واذكر كذلك بالفخار (رشيدا) |
بثت رشادا بالقلوب مجيدا |
وتبوأت بالعز موقع رفعة |
يزهو منيرا طارفا وتليدا |
وتميزت بالنصر فوزا دافعا |
خصما بأصناف البلاء لدودا |
ظن الحبيبة مصرنا دانت له |
فمضى إليها بالغرور عنيدا |
وثوى بحملته المريبة شاهرا |
في وجه مصر صلافة وقيودا |
يعدو (فريزر) باختيال سافر |
يرجو احتلالا عن مناه بعيدا ! |
يهتز ذيل الكلب جهرا شاخصا |
صيدا ثمينا في حماه جديدا |
ورأى بـ(ويكوب) المحنك خبرة |
تغتال في أرض العلا صنديدا |
بمجونه المحتال خطط للردى |
فاجتث قائدنا الهمام جنودا |
فمحافظ الإنجاز رد جحافلا |
رامت بروضات النعيم قعودا |
ألفت (عليا) والفوارس حوله |
أُسدا تمزق ندها العربيدا |
صاروا شتاتا بالفرار تفرقوا |
بالأرض فانظر بالدروب قرودا |
أنعم بإقدام (السلانكي) شامخا |
يخطو مهابا بالوقار سديدا |
ويدمر العدوان جاء مدججا |
بالكبر خر بعجزه مردودا |
بأذان حق بالمآذن حاربوا |
جيشا يهدد مصرنا تهديدا |
الله أكبر بالجهاد تتابعت |
بالجو طهرا بالفضاء فريدا |
والأرض تذخر بالذين استبسلوا |
بـ(رشيد) تنظر بالفخار رشيدا |
نال انتصارا ساطعا متألقا |
أو صار في أرض الضياء شهيدا |
أكرم بتخطيط مكين متقن |
لـ(كريت) شيد مجدنا تشييدا |
شيخ جليل بالثغور مجاهد |
يدعو الإله الواحد المعبودا |
يأبى لغير الله جل جلاله |
سبحان ربي ذي العطاء سجودا |
يا لحظة التكبير في دهر مضى |
إنا نروم من الأذان مزيدا |
بجهادنا المبرور حتى ننتقي |
بالعز في سوح العلاء حصيدا |
ونعود للأمجاد مثل أوائل |
صاروا بأوزان البحور قصيدا |
هتفت بهم أجيال أمتنا ضحى |
بجمال إكرام الكرام نشيدا |
ولت ليال الإنتصار تصحرت |
فينا الأماني تستحب البيدا |
وتقيم بالإحباط في ضنك الدجى |
تلقى بأكناف الجحود حسودا |
أغرى بنا الآلام تنخر عظمنا |
نخرا بأصناف الخواء عديدا |
ماذا جرى للناس أمسى فكرها |
بمرائها بالملهيات قعيدا ؟! |
وتشعبت فيها الشكوك تعصبت |
ترجو من العقم الشديد وليدا ! |
وتخبطت بسفاهة بقتالها |
بات العدو بما يراه سعيدا |
ودموع مصر بحزنها سالت بها |
أمست نواصينا المضيئة سودا |
يا من تخلى عن حماها أينما |
وجهت وجهك لن تنال وجودا ! |
هي قلعة الأبطال حصن أماننا |
فاهجر سريعا لو سمحت جحودا |
لتنال مصر رخاءها وسلامها |
عيشا بأفياء الوفاء رغيدا |
واقرأ سجلات الفخار لمصرنا |
واملأ ثراها بالجمال ورودا |
واسطر بشعرك أو بنثرك لمحة |
للناس واذكر للأنام (رشيدا) |
صلى الإله على النبي وآله |
ما مس طير للبراعم عودا ! |