غاب الحبيبُ ليحضر الوسواسُ
فتلعثمت في صدريَ الأنفاسُ
يا طالما هتفَ الفؤادُ بحبِّهِ
وعليهِ أطلقَ زفرتي إحساسُ
وتناثرَ الموَّالُ ملئ قصائدي
فكأنما ببحورها الأجراسُ
وبلا اختبارٍ راقَ لي فمنحتهُ
لبّ المرادِ ليضحكَ الأنجاسُ
في ليلةٍ في ثوبها كدرٌ وفي
عينيَّ صحوٌ صارخٌ ونعاسُ
في ليلةٍ جُمِعَتْ حروفُ أريكتي
في قُبلةٍ وكأنَّها قرطاسُ ,
ونفاقُ مرآتي , وأكحالي , وما
خبَّأتهُ , والحبرُ , والكراسُ
وبمهجتي ظمأٌ يضجُّ بِعِرْيِهِ
ويكنَّهُ عريٌ به ولباسُ
وكسوتُ بالإحساسِ كلَّ سرائري
كي أرتديهِ فخانني الخنَّاسُ
فقضيتُ مذ آوت إليَّ مدامعي
وشجونها وتشرَّدَ الإيناسُ
غابَ الخليُّ فأُنجِبَتْ بنتُ العنا
والله يشهدُ والهوى والناسُ
السبت 22-3-2014م