السلام عليكم
*
لكـنَّ جُرْحَـكِ يا بـلادي مؤلــمٌ ــــــــ كالسيفِ في قلـبِ البراءةِ يُـغْمــَدُ
جميل جدا هذا البيت
رائع وصورة شبهتها الشاعرة الماهرة بصورة أخرى منزوعة من متعدد فكان عنصر التمثيل تاما في هذا البيت
وقد يتحير القاريء ويقول طيب ماوجه الشبه بين الجرح و السيف ؟ حيث هذا سبب لهذا وليس تشابه هناك موجود
نقول له: ركز معنا أخي في هذا التحليل: -------
هنا الشاعرة شبهت الجرح الذي تعانيه الأمة بالجرح الذي ينتج من طعن السيف للبراءة ,,حيث نلاحظ أن التشبيه التمثيلي
هنا من أجمل ما تقرأ حيث
لم تكن الشاعرة مباشرة وتقول جرح الأمة كجرح السيف بل تركت الإستنتاج
للقاريء فكأنها تقول جرحك يا بلادي كالذي يحدثه السيف الغادر في قلب البراءة
وانظر أيضا إلى
قلب البراءة وما فيها من تشبيه بليغ رائع ,,وكذلك
جرجك تشبيه بليغ ,,,
يا بلادي : استعارة مكنية
وكذلك أعجبني جدا
بناء الفعل يغمد للمجهول حيث لا تعرف من الذي يغمد السيف وتتحير كذلك
فعلا الحال في حالة أمتنا الحبيبة فأعداؤها كثيرون لا نستطيع تحديد الخونة
كما أن بناء الفعل للمجهول هنا فيه تحقير لشأن الخونة اللذين لم تهتم الشاعرة الكبيرة حتى بذكر من هم وذلك تحقيرا وتصغيرا لشأنهم
كما لفت نظري الإتيان بالفعل
يغمد علي هيئة المضارع ما معناه أن الخطر لا يزال مستمرا
....
كما أن الشاعرة الماهرة الرائعة نجحت في ربط الأبيات ب3 حروف فقط هي
( لكن)
حينما قالت : لكن جرحك يا بلادي,,,,إلخ
لاحظ معي كانت قبل ذلك تترنم وسعيدة وتود اكمال سعادتها
................... لكنّ
لكنّ ....................على صغر حجم حروفها كانت
نقلة ممتازة من الشاعرة لتدخل في صميم الموضوع بعد المقدمة الجميلة
إذن نحن نتحدث عن بيت يستحق الدّراسة من ناحية الخيال الوافر من تمثيل واستعارة وتشبيه
كما نتحدث عن لفظ مناسب لاحظ كمية الألم في البيت عبرت عنها هذه الألفاظ : جرح---مؤلم---سيف---يغمد ----
وعن روابط ممتازة كما بينت آنفا
هذا بيت واحد فما بالك لو حللت القصيدة كلها ...
رائعة دكتورتنا الكريمة هبة
وإذا سمحت لي أن أمر هنا من جديد لألتقط درة أخرى في كل مرة إن شاء الله