|
طرَقَتْك من ليلى الطواري والفِكَرْ |
والذكرياتُ عَدَتْ عليك فلا مفرْ |
فجلستَ تشرب من كؤوس غرامها |
حتى بدا من نفث صدرك مااستتر |
كلٌ على ليلاه غنى جاهدا |
فهو الأسيف المستهام المنكسر |
ماغرّدت قمرية في شجوها |
إلا رمتهم في المسامع بالحجر |
فوعودها بالوصل إن وعدَت لهم |
خيطٌ توثّقه العناكبُ في الجُدُر |
يامرحباً كل العنادل غرّدت |
سجعت ترحب بالنشيد لمن حضر |
يامرحباً في دارنا بأحبة |
قطعوا لأجل العلم وعثاء السفر |
من كل شهمٍ لايحك برأسه |
إلا بنصٍ من كتاب أو أثر |
الصالحون الفالحون ولم تزل |
بهم العقيدة تستعز وتنتصر |
إن خضّبت دنيا التفاهة كفّها |
فالليل يعرفهم بترتيل السور |
أو هزّت الغادات قدّا مترفاً |
فنهارهم مابين فقهٍ أو أثر |
من كل طالب سنة يدعو لها |
ويغار للآثار إن نيلت بشر |
يزن الأمور بنظرة سنية |
لابالحماس وبالسياسة والنظر |
إيْها ستحتف الملائك حولنا |
والحوت يدعو أن نوفق والشجر |
نتقاسم الميراث فيما بيننا |
إرث النبوة نعم ذاك المدّخر |
في حين ألهى الناس كلُّ مضلة |
جمعوا من الدنيا هشيم المحتضر |
تعست عبيد الدرهم الغرار ما |
عرفوا الغنى ونهاية الناس الحُفر |
إن طقطقت بهم البغال فربما |
لمع السراب وزال في لمح البصر |
أو هملجت بهم البراذن ساعةً |
فلسوف يعلوهم إذا ارتحلوا المدر |
والعلم يرفع من تمسك جاهداً |
بصحيحه المنقول عن خير البشر |
دع عنك ليلى والطلول ومرْبعاً |
آثاره أعجاز نخل منقعر |
وكان عصْف الريح في جنباته |
شق المواخر للسبيل المنكسر |
فالمجد في جمع العلوم وحفظها |
وسواه تعليلٌ وأشياء أُخر |
واعود أنشد مرحبا بأحبة |
قطعوا لأجل العلم وعثاء السفر |