زفرةُ شوق
::
من ارتجالاتي في أحد السجالات الأدبية
::
عيوني و نجم الليل والعتم والنوى
يُسَلُّونَ قلبي في اغترابي ووحدتي
ألوذ بشعر الشوقِ من فرط ما أرى
فيُغرق بحر الحزن بالشوق عبرتي
فلا أنا مجذوبٌ إلى الشط ليلةً
ولا تعرفُ الموجاتُ والريح وجهتي
أغوصُ إلى الأعماقِ بالدَّمعِ مرةً
وتعلو إلى الآفاقِ بالوجدِ صرختي
وتنقلني الأمواج بالبوحِ فوقَها
و يُغرقني الكتمان في قاعِ دمعتي
(وليل كموج البحر أرخى سُدوله)
فزادَ بيَ الأوجاعَ واحتلَّ بسمتي
أغازلُ شمسَ الصبحِ علِّي أزورُها
وعلَّ وُفودَ النورِ تجتازُ عتمتي
لِمنْ أُبدعُ الأشعارَ لو لمْ أفُزْ بها
و أُشعلُ شمعَ الفألِ في بحر ظلمتي؟
يقولونَ: إنَّ الشعرَ يشفي غليلنا
وإنِّي بقولِ الشعر تزدادُ غَصتي
مُصيبةُ هذا القلب: أني أحبُّها
وأنَّ هواها لا يُحبُّ قصيدتي
وأني إذا أوقفتُ حبي دقيقةً
تقول: أحبُّ الشعرَ والشعرُ مهجتي
فَمنْ مُخْبِرُ الأشواق أنّي عَدوُّها
وأنَّ صباحاتِ اللقاءِ صديقتي
ومَنْ مخبرُ الأشعار أنِّي أحبُّها
وأني ركبتُ الموجَ من أجلِ صُحبتي
::
م/مؤيد حجازي