|
سطرت شعر العزم للأجيالِ |
عن (بحر بقر) بالزمان الخالي |
بسجل تاريخ أليم محدق |
فينا بنظرة حسرة وسؤال |
هل ناب صهيون اللئيم شراذما |
لتثير فينا مستطير وبالِ ؟! |
قد كان يقصف أرضنا بقنابل |
تهوي لقتل براءة الأطفالِ |
من بعد نكسة كبوة مقرونة |
بدروس دهر تقلب الأحوالِ |
بخضم حرب بالنزيف توهجت |
بسعيرها بمطارق الأهوالِ |
ووصولنا خلف الصفوف بوثبة |
للعابرين بخفة الأبطالِ |
وإزاحة النوم العميق بأعين |
لعدونا بهواجس البلبالِ |
وبعون (أمريكا) اللئيمة سلحت |
طيران إسرائيل بالأثقالِ |
شنوا علينا غارة مجنونة |
محفوفة بنذالة الأنذالِ |
في بحر بقر بالصباح فدمروا |
ما بالصباح الصحو من آمالِ ! |
تلميذ علم بالفصول مسلحا |
بكتابه وبطينة الصلصالِ |
وببسمة فيحاء يرنو آمنا |
حقلا نما بنضارة لغلالِ |
والوردة الحمراء يحمي شوكها |
عودا لها في حفظه لجمالِ |
والدرس مصر وما بها وهمومها |
وعدوها بتربص الأرتالِ |
وعتاده المحتل سيناء لها |
بالقلب حب راسخ في البالِ |
ولزوم نهضة شعبنا بعزائم |
عصماء تحمي الأرض باسترسالِ |
هطلت قنابل خصمنا بضراوة |
بفظيع قصف مجرم متوالِ |
فروت سطور الكاتبين دماؤهم |
بين الحطام بقاصف هطالِ |
بالموت زف الآمنين لجنة |
فردوسها بالمستطاب الحالي |
واستيقظت أنباء دنيا يومها |
بشجونها بإذاعة الأقوالِ |
قد جاءنا من مصر توا ما يلي |
قتل وتخريب بفعل خبالِ |
من غدر إسرائيل تعرض نفسها |
عرض العتو مموها بأعالي |
آن الأوان لصد غارات لهم |
آن الأوان لردعهم يا خالي ! |
يا عمنا هيا فإن بلادنا |
تحتاج نصرا باهر المنوالِ |
نصر سيأتي بالصيام عبوره |
سيكون حقا مضرب الأمثالِ |
سينير فكرا ثاقبا متألقا |
يوم التحام مثخن بقتالِ |
وعصابة الجرذان يبدو ذعرها |
ما بين كهف مغلق وتلالِ |
وتخوم سيناء الحبيبة ترتدي |
ثوب انتصار ناصع الإجلالِ |
ووجوم أشلاء اليهود تناثرت |
بين الدروع .. بصفحة لرمالِ |
وبحائط الصد الصواريخ التي |
سامتهم سكناهم بمهالِ |
أسرى العدو تعددوا بقيودهم |
بمذلة التأديب بالأغلالِ |
إنا أخذنا ثأرنا من عصبة |
عادت شريعة ربنا المتعالِ |
لازال قدس المكرمات ببغيها |
يحيا حزينا مثقل الأحمالِ |
سيعود يوما مقبلا مهما عتا |
هذا العدو بمشية المختالِ |
في بحر بقر كان يطغى آنفا |
فإذاه يلقى حسرة استئصالِ |
ذكرى الجريمة لاتزال بفكرنا |
تزجي العظات لسائر الأجيالِ |
تمضي تؤجج بالقلوب ثوابتا |
بحقائق تبقى بغير جدالِ |
كونوا جميعا للحبيبة ساعدا |
فذا شديدا صالح الأعمالِ |
لا تشغلوها بالسفاسف والبلا |
فلها كبار الهم والأشغالِ |
قدس يحن لحضن أمة (أحمد) |
ماذا لديكم يا أولي الأفضالِ ؟! |
مسرى الحبيب (محمد) نور الهدى |
معراجه للمستجيب الوالي |
صلى الإله على النبي المصطفى |
طه الرسول المجتبى والآلِ ! |