تَكَشَّفي يا بحار الصبر عن وجعي
ولملمي من صحارى غربتي قطعي

وأرسليني عبارات تهيج لها
لواعج السطر .. يخفي عجزه جزعي

وطرزي من صدى الآهات قافيتي
حتى أفيق .. فإني إن أفقت أعي

وأبلغي صاحب الإحسان تعزيتي
وكلليه بتاج الصبر وارتفعي

أميرنا إنها الأقدار جارية
على العباد وما منا بمبتدع

دوما نودع من نهوى .. وذا قدرٌ
لو لم يشأ ربنا الديان لم يقع

أثابك الله يا أستاذنا حللا
من التجلد والإيمان والورع

وأسكن الراحل الفردوس مكرمة
ورحمة ونعيما غير منقطع

فحسبه من صلاح الأمر أن له
خليفة زرع التقوى بمجتمعي

فما سلكت طريقا لم يكن سندي
فيها ففي كل أوقاتي أراه معي