الفجر

شعر جميل من شاعر جميل

تَسَّلقَ حِصنَ العتمِ فَابْيَضَّ جانبُه
وسارت لبابِ النورِ تَسعى كتائبُه
هنا براعة الاستهلال في تمهيد جميل للقصيدة
-استعارة مكنية رائعة في تسلق حيث صور الشاعر الفجر بانسان يتسلق ,,,وحصن العتم تشبيه بليغ جميل جدا جسد الصورة وبينها فشبها العتم بالصرح وكناية جميلة في ابيض جانبه وتشبيه بليغ جديد في جانبه
والشطر الثاني يحمل نفس الصور في سارت -- وتشبيه بليغ في باب النور ,,,واستعارة تصريحية ممتازة في كتائبه
ونجد في البيت ان الشاعر كان موفقا في اختيار اللفظ واللفظ المضاد من عتمة ونور
يغالبُ ريحَ الليلِ حتى يصدَّها
ويخطبُ ودَّ الصبحِ عطراً يصاحبُه
استمرار لنفس الحس الخيالي في البيت الثاني -استعارة مكنية في يغالب --- يصدها
يخطب ود ,,مكنية ايضا -----ود الصبح تشبيه بليغ ------------عطرا تشبيه بليغ اخر على هيئة التمييز
واللفظ في البيت متناغم مع المعنى والطباق واضح بين يخطب ويغالب
والترصيع واضح بين ريح الليل و ود الصبح
ويبرقُ مثلَ السيفِ في ساحةِ الدُّجى
فتعكسُ وجهَ البِشْرِ فألاً جوانبُه
تشبيه تمثيلي كنت انتظره من باكر حيث شبه نور الفجر المتلألأ ب صورة السيف اللامع ولو وقف عند هذا لكان تشبيه غير تمثيل ولكن الشاعر الكبير الماهر لم يخيب ظني فجاء بالصورة المنزوعة من المتعدد وقال تعكس وجه البشر ليؤكد على صورة التشبيه التمثيلي الممتازة و
وطبعا وجه البشر تشبيه بليغ ---- فألا تشبيه بليغ آخر في صور نائب عن المفعول المطلق
أما جوانبه فهي حكاية وحدها لماذا لأن فيها تورية ممتازة جدا فمن يقرأها للوهلة الأولى يتخيلها جوانب الليل ولكنها جوانب السيف والمعني الحقيقي طبعا في بطن شاعرنا مؤيد
نسائمُهُ الخضراءُ للروحِ بلسمٌ
إذا زارتِ المهمومَ زالت متاعبُه
نسائمه بلسم تشبيه بليغ ممتاز
الشطر الثاني كناية عن نقاء ونجاعة هذه النسائم وصفائها
وزارت استعارة مكنية
اللفظ في البيت ممتاز -----نسائم,,بلسم,,,روح,,,خضراء,,,
كأنَّ جنانَ الخلدِ جادَت بنسمةٍ
فألقى شذاها فيهِ سحراً يُناسبُه
تشبيه تمثيلي آخر هنا في هذا البيت ومبالغة ؟؟!!
جادت استعارة مكنية
شذاها تشبيه بليغ
سحرا استعارة تصريحية
فأضحى شفاءَ الروحِ منْ كلِّ علَّةٍ
ولو كثرت فوقَ الفؤادِ مصائِبُه
شفء تشبيه بليغ على هيئة نائب عن المفعول المطلق --كناية ممتازة في شطر البيت الاول
وكذلك الثاني


والى الخط الاول تنتهي جولتي الليلة وعلى وعد بتحليل المقطوعه الثانية ان شاء الله

أبوهُ شعاعُ الشمسِ والشمسُ أمُّهُ
وكلُّ الليالي في الصلاتِ ربائِبُه

يا سلام .. أنظر الى هذا البيت ,,أبوه شعاع الشمس ياسلام على البلاغة والتشبيهين البليغين في نفس واحد وانظر الى تكرار كلمة الشمس دون ان تشعر بالتكرار ,,,يا جماعة هذه عبقرية كبيرة صدقوني أنا أتحدث الاآن عن شاعر ممتاز فذ فعلا وصل في هذا البيت الى مرتبة كبيرة جدا من مراتب الشعر
وانظر الى الشمس أمه في تشبيه بليغ اخر ,,هات يا سيدي هات في شطر واحد 3 تشبيه بليغ الله يزيدك
اما الشطر الثاني والذي جاء بالتشبيه البليغ الرابع في بيت واحد فحدث عن خيال ينقلك لعالمه


و يَجمعُ بينَ البدرِ و النجمِ و السَّنا
بِمنزلِهِ .. فالكلُّ - أصلاً – أقارِبُه

انظر الى التقسيم ,,,انظر الى عناصر اللفظ المنوعة البدر --- النجم --- السنا
بمنزله ,,,استعارة تصريحية عملاقة من عملاق ,,,,يجمع استعارة مكنية ممتازة ,,,,,,, الكل اقاربه تشبيه بليغ

فذا يسألُ الأحزانَ عَمَّنْ أزالَها
وذا مِنْ كتابِ الصبرِ نصراً يُجاوبُه
انظر الى الرابط هنا بين البيت وما سبقه الـــفـــــــاء
يسأل استعارة مكنية جميلة ---- وطبعا استعارة مكنية اخرى في شطر البيت الثاني
الاحزان استعارة تصريحية جميلة
اللفظ في الابيات كان ممتازا ومتناسقا وعبر عن الذي يريده الشاعر فمثلا
شعاع ---الشمس ----النجم ---- البدر ----السنا----ماذا نريد ماذا نريد؟؟ يا سلام
كما اعجبني ان الشاعر جاء بالتفصيل والاطناب ثم اوجز بعد ذلك وقال : الكل اصلا اقاربه رائع



اما البديع فلم يغفل الشاعر عنه من تقسيم وترصيع وطباف ومقابلة ومنه على سبيل المثال : طباق ممتاز في البيت الاول هنا بين ابوه وامه يوضح المعنى
الشمس --الليالي,,,,,,,,الخ

اعجبني كثيرا سحب التمييز وتقديمه الرائع في البيت الثالث هنا وتاخير يجاوبه الذي به ضرب الشاعر عصفورين بحجر
فقدم وقفي وأخر
وكمْ أبحرَ المشتاقُ والبحرُ مظلمٌ
وهاهو ذا يرسو على الشطِّ قاربُه




ابحر المشتاق استعارة مكنية
الشطر الثاني كناية عن ظهور الفجر
الشط استعارة تصريحية
قارب استعارة تصريحية
يرسو استعارة مكنية


انظر الى انسجام اللفظ في البيت : البحر----الشط----قارب----يرسو---
ممتاز ممتاز ممتاز

والي الخط الثاني تنتهى مهمتى مؤقتا
لي عودة ان شاء الله لاكمالها لن اتركها هذه الدرّة ان شاء الله

إلى الواجهة مصحوبة بالدعاء والإعجاب!

وسنعود إليها لأنها تستحق أكثر من مجرد المرور.

محبتي وتقديري أيها المتألق.

قصيدة مجلجلة عابقة بمعاني الجمال
أسجل بها إعجابا على إعجاب
دمت يا نبع الجمال

القدير أحمد الرحاحلة..

شكراً على إعجابك وكرم حضورك

تقديري الكبير

حينما تكون الفكرة ناضجة في رأس شاعرها
تخرج الجمل الشعرية بكامل اناقتها
ورائع نسجها وتصويرها
وهذا هو انت هنا
مودتي

صدقت أستاذ محمد..
نضوج الفكرة يطيّب القصيد و يصب فيها متعة الذواق

أسعدني حضورك الكريم

أتيتَ أنت لهذه القصيدة الفجر ( أذانا )

...

بوركت نفسا وبدنا

بارك الله فيك أستاذ صهيب..

هذا من ذوقك الرفيع

تحيتي والورود

قصيدة مدهشة الجمال
مذ قرأتها في المسابقة أذهلتني ببراعة التصوير وروعة المعاني

بوركتَ أستاذي الجليل مؤيد حجازي على هذا الجمال الذي أمتعنا

خالص تحيتي وتقديري

بارك الله فيك أختي الكريمة أميرة

سعدت بقراءتيك الأولى والثانية

تقبلي خالص الود

كم نالت من التصفيق هذه القصيدة بروعة سبكها وجمال صورها وألق تناغم حس الحرف مع فكرتها
توازن بنائي طيب وانثيال جرسي جميل وروعة أداء

دمت بخير شاعرنا

تحاياي

الله الله!

هذه من سلاف الشعر وتمثل نبضا حيا وبراعة تجتبى!

لا فض فوك أيها الميدع!

تقديري