نزولاً عند رغبة معظم القراء الأعزاء ، وجب تصحيح الأخطاء ..
قابلتُ صديقاً قديماً لم أرهُ منذ 20 عامًا قادماً من بلدي الحبيب فجلستُ معه وسألتُه لعلي أجدُ شيئاً مبشراً في حديثهِ ولكني صُدمتُ بمدى تغيّر طريقة تفكيره
ودار الحوار المشهور, فانتهى اللقاء.
ألا يَا قَادِمًا مِنْ أَرْضِ خِلّيْ
أَلَيْسَ لَدَيْكَ أَخْبَاراً جَمِيلَهْ
لَعَلَّكَ تَمْنَع الوسواسَ عَنِّيْ
فَهَمّيَ صَارَ مِنْ دُمُنٍّ كَلِيْلَهْ
فَقَامَ وَ قَالَ قولاً غَيْرَ شَافٍ
عَسَىْ تُشْفِيْ صِرَاعَاتٌ غَلِيْلَهْ
مَرَقْنَا مِنْ رَمِيَّتِنَا كَسَهْمٍ
وَفِيْ سُمِّ الخِيَاطِ مَعَ الفَتِيْلَهْ
نَبَشْنَا قَبْرَ سَادَتهمْ بِعُنْفٍ
وَ أَحْرَقْنَا الحُبُوبَ بِبَطْنِ تِيْلَهْ
أَأَنتَ تَظُنُّ أَنّ الصَّبرَ حَلّ
وَ نحنُ نطيقُ مِنْ صَبرٍ قَلِيْلَهْ
كَمَا ألقوا عَلى بلَدِي رَصَاصًا
ستَأكلَهُمْ كلابٌ فِيْ القَبيْلَهْ
قَدِ استنصرتُ كلَّ الأرضَ حتَّى
بِإسرائيلَ ، فِيْ حربٍ طَوِيلَهْ
فقلتُ بلهفةِ الملهوفِ تبّاً !
وَ هلْ حِيَلٌ تفيدُ أَمَامَ غِيْلَهْ
وَ مالكَ إذْ خَفَتَّ هَدِيْرَ صَوْتٍ
وَ قَلبِيَ مُؤمِنٌ وَ أَرَىْ دَلِيْلَهْ
فكيفَ يُزالُ هذا الرجزُ عَنَّا
وَ أنتَ رميتَ مِنْ يَدِكَ الوَسِيْلَهْ
أَتْعْلَمُ عَنْ رسول اللهِ حَربًا
قَدِ انتصرتْ بِها فِئَةٌ قليلَهْ
فَيَا رَجُلاً أَتُدركُ أَنّ مِثْلِيْ
يموتُ مؤملاً يَلقى خليلَهْ
أَحتّى أنتَ تُنكِرُ عمقَ جرحيْ
وأهلُ الأَرضِ مَا شَهِدُوا مثيلَهْ
وَ ألفُ دليلةٍ يشغَلْنَّ فِكريْ
بأنواعِ الدهاءِ ، وألفُ حِيلَةْ
فَضَحْتُ لِحَارِسَ الأَسوارِ سِرِّيْ
فَدارَتْ فِيهِ رأسٌ مُسْتطيلَهْ
أَنا المشتاقُ يَاهَذا فَليْلَى
طوالَ الليلِ تبكيْ كلَّ لَيْلَهْ
وأنذرُ لَو لَمَحْتُ الخلَّ لمحاً
لوجهِ اللهِ شاةً مُستحيلَهْ
لِأَنِّيَ مِنْ كلامكَ ماتَ قلبِيْ
وينبضُ لَوْ نَظرتُ إِلى الجَلِيْلَهْ
وَ أَعلمُ مُذْ أَدَرتُ إِليهِ ظهريْ
سَيَطعننيْ ويُسمعنيْ عَوِيْلَهْ
فَمَنْ خلطَ الرذيلةَ فِيْ خَلاقٍ
فقدْ فقَدَ الخَلاقَ مَعَ الفضيْلَهْ
فَهَلْ رحلوا لوجهِ اللهِ حَقًا
وكمْ صَارتْ معاركُنَا ذَليْلَهْ