سِبطُ اللات
لهُ قَدٌ تَمَنَّعَ أنْ يطولا
وعرضٌ يعكسُ الأوهامَ طُولا
وجسمٌ غَرَّهُ زيفُ المرايا
وَيكشِفُهُ ضياءُ الحقِّ غُولا
يَظُنُّ بأنَّهُ المَهدِيُّ ديناً
وشمسُ ضلالِهِ شَبِعَتْ أُفُولا
يَصولُ غِوايةً عِندَ البَغايا
وليسَ لهُ بِحربٍ أنْ يَصولا
وَيخطُبُ للصمودِ وللتصدي
وعندَ قفاهُ كم قَرعوا الطُّبُولا
كفى التكذيبَ تَزويراً وإِفكاً
وبُهتاناً وإِثماً.. أنْ يَقولا
يُخَبِّئُ تَحتَ عِمَّتِهِ الخطايا
و يُظهرُ فوقَها الدَّجلَ الخَجولا
وَيحلَمُ أنَّهُ يسمو صُعوداً
فَيهوي في حقيقَتِهِ نُزُولا
يطيعُ أَئِمَّةَ السِّردابِ حتى
يخونَ الله – جَهراً – والرسولا
ويُسمِعُ قولَهُ المَعسولَ حُمقاً
ويَخدَعُ في مَزاعِمهِ الجهولا
بهِ وَجهُ النفاقِ بدا جليَّاً
وأسفرَ عنْ تَزَعُّمِهِ الفُلولا
فما عادَتْ عباءَتُهُ تَغطِّي
خِصالَ العُهرِ إذ فُضِحَتْ مُثُولا
وصارَ أمامَ سَوْءَتهِ ذليلاً
يزيدُ بها التَّجَهُمَّ والذُّهولا
ويخِصِفُ من لظى الزَّقومِ سِتراً
فَتَخذُلُهُ.. فكم كانَ الخَذولا
ويوقنُ – ليسَ ينفَعُهُ يقينٌ-
بأنَّ الظلمَ يوشكُ أن يزولا
::
م.مؤيد حجازي