|
ولَّى القصيدُ بعجزه حيرانا |
وأنا أحاول أن أقول بيانا |
عن زهرة الزهرات (فاطمة) الهدى |
يا شعرُ أقبل هيئ الأوزانا |
إنا سنمدح بنت طه المصطفى |
أمَّ الحسين فما لنا نتوانى ؟! |
قال القصيد : وهل مدائحنا تفي |
قدر البتول مكانة ومكانا ؟! |
هل تبلغ الأشعار بعض تَصَوِّرٍ |
عنها وترقى للعلا أركانا ؟! |
إن البتول شذا العبير فمن لها |
في المدح .. إلا أن نرى حسَّانا ! |
هي أم آل البيت جل مقامها |
تسمو وتعلو في البرية شانا |
تصفو صفاء بالضياء بطهرها |
ترقى رقيا للنقا عنوانا |
هي بنت (أحمد) أُمُّه .. أنعم بها |
نالت بروضات النعيم أمانا |
ونمت نموا بالنضارة أينعت |
خيرا يقدم للورى بستانا |
روضا لآل البيت طاب نميرهم |
بصفاه يجري بالهدى ريانا |
وأفاضت الزهراء محض بهائها |
نورا سنيا باهرا .. أعلانا |
بالقمة الغراء أشرق ساطعا |
بالحسن يسكن بالشذا وجدانا |
هي بنت سيدة النساء (خديجةٍ) |
من واجهت بيقينها الكفرانا |
من زمَّلت طه الحبيب ودثَّرت |
وتحمَّلت من أجله الحرمانا |
بحصارها تأبى التراجع برهنت |
في صبرها بجهادها برهانا |
من أنفقت من مالها بسخائها |
نصرا له كي يقهر العدوانا |
أم البتول لها التَّجِلَّةُ أينما |
ولََّّيت تلقى بالورى عرفانا |
تلقاك سيرتُها ببشرى فوزها |
بالعز يجري نحوها جريانا |
أحبب بزهراء النضارة والصفا |
نالت بأفياء الخلود جِنَانا |
وتقلدت تاج الفخار مرصعا |
بالدر ضاء بنوره الأزمانا |
هي من تصدت للجهول من اعتدى |
جهرا وبزت بالشموخ جبانا |
وتحملت ذاتُ اليقين بمكة |
أعباء طه ينشر الإيمانا |
وبطيبة الخيرات كانت أُمَّة |
ترعاه يبلغ برُّها الإحسانا |
هي زوج حيدر ذي البطولة طالما |
أعطى الدروس وعَلَّم الفرسانا |
وانساب في الأرجاء فذا فاتحا |
في نشر دعوة ربه يتفانى |
في خيبر قد كان فاتحها الذي |
بز اليهود وحطم الأوثانا |
هي من يُسَرُّ نبيُّنا بلقائها |
ويقوم مسرورا بها فرحانا |
ويُسِرُّها سِرَّاً بيوم وداعه |
سِرَّاً فتبكي تجتلي الأحزانا |
ويُسِرُّها بشرى فتضحك بالسنا |
بفؤادها يلقى المنى جزلانا |
هي من يُغَضُّ الطرف عند عبورها |
فوق الصراط لتبلغ الرضوانا |
(حسن) (حسين) (زينب) أبناؤها |
وكذاك (كلثوم) التقى ... بمنانا |
نشتاق دوحتهم ونرجو قربهم |
نهنى نكون لجدهم جيرانا |
ولأمهم وأصولهم وفروعهم |
ندعو الإله الراحم الرحمنا |
ليمُنّ بالإحسان فضلا مسبغا |
بالخلد يا رب الورى يغشانا |
صلى الإله على النبي المجتبى |
ما الزهر أزهر بالرُّبى ألوانا |
والآل آل البيت ما شادٍ شدا |
(حُبَّ البتول) على الملا ألحانا !! |