رمى الحصاة كالّلظى على جبين من غـدَرْ
كأنّـما تعـاهـدا من الصّبا على الظّفـرْ
مضتْ لتحرقَ الحصونَ والقلاعَ والْـجُـدُرْ
ولــم يهبْ مـن الطغاة أومــدافعِ الخطَـرْ
كأنـه غضنفـرٌ مواثبٌ وَهُــمْ حُمُــرْ
وراح ينظــر الفتى إلى الحقول والشجرْ
كأنـه مسـافرٌ وحــان موعـدُ السّفـرْ
دماؤهُ التي جرتْ مضتْ لتكتبَ السطـرْ
لأجـلِ أرضه مضى ولــم يهبْ من الخطرْ
ومن يـمتْ فدائهــا فإنّـه قد انتصـرْ