مدينة الأبطــــــــال

نادَتْ ومن مثلهَا في ساحة الْخُطَبِ
قَالَتْ: أفيقِى وَهُبّى أمّة الْـعَـرَبِ

يا أمّةً نَصَرتْ بالأَمْسِ مَسْجِدَهَا
وحرّرَتْ قُدْسَهَا منْ كُل مُغْتَصِبِ

رائعة الأبيات جميلة حسا و أداء
لغة قوية
حفظك الله و رعاك

الاستاذة نسيمة هذا مرور يشرفني جدا وتقدير يمثل لي شيئا كبيرا حيث قامة كبيرة بحجمكم تعجبها القصيدة شرف لي فعلا

نادَتْ ومن مثلهَا في ساحة الْخُطَبِ
قَالَتْ: أفيقِى وَهُبّى أمّة الْـعَـرَبِ

يا أمّةً نَصَرتْ بالأَمْسِ مَسْجِدَهَا
وحرّرَتْ قُدْسَهَا منْ كُل مُغْتَصِبِ

ألاَ فتًى عَرَبِـيٌّ ثَائِـرٌ بطـلٌ
يَمْضِى لِنُصْرَتِهَا بالسّمْرِ والْقُضُـبِ؟!

فِي قَلْبِـهِ وَطَـنٌ , فِي عَيْنِـهِ أَمَلٌ,
فِي كَفّهِ وَهَج ٌمِنْ سَيْفِهِ الضـّـرِبِ

القُدْسُ -مَسْرَى رَسُولِ الله -يَأْسِرُهَا
جُنْدُ اليَهُودِ وَجُنْدُ الظّلْمِ والصلـُبِ

حَمَامَةُ السّلْمِ يَا أَوْطَانُ قَدْ ذُبِحَتْ
زَيْتُونَةُ القُدْسِ قَدْ أَمْسَتْ مِنَ الحَطَبِ

هَلْ هبـّـةٌ كَهَزيِمِ الرّعْـدِ تَهزِمُهُمْ
تَمْضِى تَحُثّ الْـخُطى بالثأرِ والغَضَبِ؟!

حِطّينُ أنّى أَرَى حِطّينَ في زَمَنِـي
صَلاحُهَـا مُقْبِلٌ في الْبِيضِ وَالْيَلَـبِ؟!

وَخَلْفهُ أمـّـة في الأُفْقِ خَافِقُهَـا
تَجَمّعَـتْ خَلْفَهُ فِي جَحْفَلٍ لَجِـبِ

أنّتْ وَنَادَتْ فَمَا لبّى الندَا أَحَدٌ
أَوْ قَامَ يَنْصُرُهَـا سَـيْـلٌ مِنَ الْغَضَبِ !!!

يَا إِخْوَةً فِي رُبُوعِ القُدْسِ قَدْ وَقَفُوا
والصّخْرُ فِي قَبْضَةٍ كَالْجَمْرِ والّلهَبِ

الصّبْرُ فِيكُمْ وفِي أشْبَالِكُمْ خُلُقٌ
فِي كُـل ضَائِقَةٍ مِنْ سَالِفِ الْـحِقَب

أشْبَالُكُمْ شَربُوا مِنْكُمْ صُمُودَكُمُو
لَمْ يَرْشفُوا رَشْفةً لِلْهَزْلِ واللعِبِ

فالحرْبُ ملعبُهُمْ, والصّخْرُ عُدتهُمْ ,,
والنّصْرُ غايَتْهُمْ قَدْ لاحَ مِنْ كثَبِ

دَمُ الشهِيدِ جَرَى فِي القُدْسِ خَضّبَهَا
فَأَزْهَرَتْ ثَوْرَةٌ مِنْ نَهْـرِهِ السَـرِبِ

هُنَاكَ قَدْ أسْرَجَ الأبْطَالُ خَيْلَهُمُو
وَزَلْزَلُوا الأرْضَ فِي حِصْنِ العِدَا الأَشِب ِ

يَا لَلْبُطُولَةِ إِذْ هَبـّوا لِمَسْجِدِهِـمْ
يَا لَلْجَسَارَةِ إذْ ثَارُوا بِـلاَ رَهَـبِ

كالليثِ إذْ وَثَبُوا, والسّيْفِ إذْ نُدِبُوا ,
والسّيْلِ إذْ هجَمُوا في كل مُحْتَرَبِ

ألْفَوْا مَدِينَتَهُمْ والقَيْدُ كَبّلَهَـا ,
وَالْقِرْدُ يَدْهَسُهَا فِي السّهْلِ والْـهِضَبِ

أشْجَارُهَا حُرِقَتْ,وَالطّيْرُ قَدْ ذُبِحتْ,
والدّورُ قَدْ هُدِمتْ , والنَّاسُ في وَصَبِ

والقُدْسُ أرْضُ الفِدَا كَالطودِ صَامِدَةٌ,
والرّيحُ عاصِفَةٌ بالصخرِ والكُثُبِ

مَا اهْتَزّ جَانِبُهَا ,يَوْمًـا وَلاَ وَهَنَتْ ,
كَمْ غُيبَتْ دُوَلٌ وَالْقُدْسُ لَمْ تَغِـبِ

يا عزّ أمْسٍ إذِ الأوْطَانُ في صَعَدٍ
والْـمُعْتَدُونَ وأهلُ الظّلْمِ فِـي صَبَبِ

يا أمّـةَ الْـمَجْدِ والتارِيخُ يَذْكُرُهَا
بِأَحْرُفٍ مِنْ مِـدَادِ النورِ وَالذّهَبِ

صَالَتْ وَجَالَتْ خُيُولُ العُرْبِ يَسْبِقُهَا
فرْسَانُهَا فِي زَمَانِ الْمَجْدِ وَالْغَلَـبِ

مِنْ مَشْرِقِ الأرْضِ حتّى طَرْفِ مَغْرِبِهَا
غَنى لواءٌ لَنَا فِي رُفْقَـةِ السّحـُبِ

وَالْعَدْلُ مُنْتَشِرٌ, وَالْجَيْشُ مُنْتَصِـرٌ,
والْقُدْسُ بَاسِمَةٌ فِي حَوْزَةِ العَـرَبِ

هَلْ تَذْكُرُونَ سَنَا أَمْسٍ وَعِـزّتَنَا
مَا بَالنَا الْيَوْمَ قَدْ حِـدْنَا عَـنِ الأَرَبِ؟!

كُـنّا صُقُورَ الذرَا حَامَتْ عَلَى قِمَمٍ
وَالطّيْرُ مِنْ حَوْلِهَـا بَاتَتْ على رِقَـبِ

عَجِبْتُ يَا أُمتِـي والأَمْرُ مُنْقَلِبٌ
وَصَقْـرُنَا قَدْ غَدَا يَخْشَى مِـنَ الْخَـرَبِ!

كُنّا أُسُودَ الشّرَى فِي الْغَابِ قَدْ زَأَرَتْ
وَالْيَوْم أُسْدُ الشّرَى فِي معْقلِ الْهَرَبِ

مَاذَا أقُـولُ لَكُمْ والْقُدْسُ تحْرِقُهَا
نَارُ الْيَهُودِ وَ أَرْضُ الْعُرْبِ فِي رَحَـبِ

عَيْشُ الْفَتَى فيِ رِدَاءِ الذّل يَفْضَحُه ُ
وَالْمَوْتُ فِي الْعِز فَخْرُ السّادَةِ النّجُـبِ

لاَ عُذْرَ يَا قُدْسُ إنّا مِنْكِ فِي خَجَلٍ
كَمْ عِشْتِ أَسْرًا وَكُنّا عَنْكِ فِي حُجُبِ

لَنْ تُـرْجِعَ الْقُدْسَ أَشْعَارٌ وَلاَ خُطَـبٌ
إنّا مَلَلْنـَا مِنَ الأَشْعَارِ وَالْخُطَـبِ

بَلْ يُرْجِعُ الْقُدْسَ سَيْفٌ قَامَ يَنْصُرُهَا
فيِ ظُلْمَةِ الْهَوْلِ وَالإعْصَارِ وَالْكُـرَبِ

صرخة يعربية
في زمن اشتداد
الكرب
فرج الله عن الأمة
بعودتها إلى دينها

حِطّينُ أنّى أَرَى حِطّينَ في زَمَنِـي
صَلاحُهَـا مُقْبِلٌ في الْبِيضِ وَالْيَلَـبِ؟!

وَخَلْفهُ أمـّـة في الأُفْقِ خَافِقُهَـا
تَجَمّعَـتْ خَلْفَهُ فِي جَحْفَلٍ لَجِـبِ


هذا هو الحلم العربي الذي به تعود أمتنا لتتبوأ قمم الأمجاد...

هو حلم كل عربي غيور ...

أجدت وأحسنت أخي أبا الحسين

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

صرخة يعربية
في زمن اشتداد
الكرب
فرج الله عن الأمة
بعودتها إلى دينها

جزاك الله خيرا استاذ ابراهيم
نسأل الله الفرج والنصر
مودتي لك اخي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
أبارك لك هذا الشعر الجميل وهذه المشاعر النبيلة تجاه قدس الأقداس ،
قصيدة رائعة رائقة تميزت بالنفَس الطويل والشعور النبيل ،
كالليثِ إذْ وَثَبُوا, والسّيْفِ إذْ نُدِبُوا ,
والسّيْلِ إذْ هجَمُوا في كل مُحْتَرَبِ
تشبيه الجمع بالمفرد فيه ما فيه ،

تحيتي وتقديري

جزاكم الله خيرا ابا معاذ

فيه ما فيه ,, مع ام على؟!

على كل اهم شيء هنا وجه الشبه
المقصود ان لهم وثبة الليث وهجمة السيل وضربة السيف

هذا بالاضافة الى شهرة نظام بيتي هذا عند فحول
الشعراء
..
وجه الشبه ابا معاذ ....وجه الشبه هو المقصود
بالاضافة الى حسن التقسيم
وما ابتدعنا بل اننا فيه على منهج عشرات الفحول
في مختلف عصور الشعر
‎

وهذه القصيدة كانت معك في حلبة السباق ولكن لم اتشرف بمنازلتك يومها بسبب مرض ولدنا معاذ
فربحت دون مبارزة
ولا ادري اتقبل مبارزة جديدة اليوم ام لا
ولكن طبعا اتمنى ان ابارزكم ههههههه
مودتي ابا معاذ وسلامي لك على هيئة هدية للمغرب في قصيدتي هنا المغرب عروس المحيط
وذكرت فيها قصة وادي المخازن كما وعدتكم قديما وذكرت فيها الدار البيضاء وعدة مدن
لعلها تعجبك استاذ لحسن

بورك فيك أبا الحسين ،
يكون إن شاء الله تعالى ما تريد ،
أرجوك أبا الحسين، لو تورد مشكورا بعض الشواهد التي ذكرت أريد أن أستأنس بها وأفحم بها قائم شكي .
سأبحث عن القصيدة لأقرأها الليلة إن شاء الله .
تحيتي وتقديري

كثير كثير أبا معاذ لا أحفظها كلها الآن طبعا ولكن الفكرة في الرأس من انماطهم

مثلا للبارودي وانا من عشاق البارودي وشوقي :
تَحَالَفُوا في صَفَاءِ الْوُدِّ، وَاجْتَمَعُوا على الوفاءِ طَوالَ الدَهرِ ، واشترطوا
كَالْغَيْثِ إِنْ وَهَبُوا، وَاللَّيْثِ إِنْ وَثَبُوا وَالْمَاءِ إِنْ عَدَلُوا، وَالنَّار إِنْ قَسَطُوا

مثلا يعني تلاحظ البيت الثاني له وعلى شاكلته الكثير وقد اوردت الاول فقط لتبيان انهم جمع هؤلاء اللذين شبههم بالليث وبالغيث وبالماء

ومثلا صفي الدين الحلي له شيء قريب - كان حكاية هذا الشاعر -
يقول مثلا

يا اِبنَ الَّذينَ غَدَت أَيّامُهُم عِبَراً
بَينَ الأَنامِ بِها الأَمثالُ قَد ضَرَبوا
كَالأُسدِ إِن غَضِبوا وَالمَوتِ إِن طَلبوا
وَالسَيفِ إِن نُدبوا وَالسَيلِ إِن وَهَبوا
إِن حُكِّموا عَدَلوا أَو أُمِّلوا بَذَلوا
أَو حورِبوا قَتَلوا أَو غولِبوا غَلَبوا

طبعا بيته الثاني مثال واضح لشهرة الامر في التقسيم بهذه الطريقة العجيبة
والله جميل بيته الاخير ايضا هذا الشاعر العجيب

وهناك بيت لشاعر كبير ايضا في ذاكرتي لا اذكر ما قبله ربما كان يشبه مفردا هذه المرة لكن على الاقل اسلوبه نفس الاسلوب في التقطيع واللفظ والمنهج هاك البيت :

كالبرق في عجَلٍ والرعد في زجل ٍ**والغيث في هللٍ والسَّيل في همَلِ

شوف الغيث والسيل هم كانوا متيمين بتلك الناحية
وأظن امير الشعراء شوقي له من ذلك
وابي تمام وابن الرومي لكن لا اذكر نص الابيات تحديدا تحتاج مني تفتيش بعض الشيء
لكنها ستدور حول سيف وليث وغيث غالبا

خاصة جزئية الليث والغيث والسيل والسيف

شوف هم يحبون الجناس والتقسيم في ضربة واحدة خاصة الاندلسيين
ولا اخفي عليك ولعي بهم
انا كلما احببت التقسيم ابا معاذ ركبت البحر البسيط وهو مقسم جاهز هههههه ودائما اقولها البسيط مقسم من نفسه وتذكرت السيل والسيف والغيث والليث والحرب والضرب والهزم والحزم والعزم والجد واللعب والشرق والغرب والعجم والعرب ووووو فيخرج بيتي كما ترى
هي مسألة صنعة الآن مع خاطر يلوح وصدق شعور خاصة في اختيار الموضوع
فتوجهه في قالبه العربي الذي عنيت به واخذت على عاتقي ان اصون منهجه
تجد الليث مع الغيث شوف الجمال يا اخي تجد السيل مع السيف روعة هم كانوا يصنعون الشعر بمزاج عالي
كثيرا جدا جدا عند الاندلسيين واظن لابن زمرك ا يضا لا اتذكر ابياته صراحة عشرات الابيات من هذه الشاكلة
ولو فتشت في الذاكرة بشكل اقوى لوجدت اكثر واكثر لتكاد ان تقول أجلس ابو تمام مع البارودي والحلي ؟! هههههه لكن ليس جلوسا مع بعضهم انما هو منهج واحد في التشبيه

انا سوف انظم لك الان يا سيدي على منهجهم في حب المغرب كمثال

خذ يا عم هذه التقسيمة من ابي الحسين لابي معاذ هدية :

:

يا مغربي العرَبِــي ,,يا موطن العجَــبِ *** يا قلعة الشُّهُبِ والسادة النُّجُبِ
كالليث لو غضبَتْ والغيث لو غدقَتْ ** والرَّعد لو زجلَتْ والصارم الضَّرِبِ
إن وُوثبتْ وَثبَتْ أو خوصِمتْ خصَمَتْ ** أو أُمِّلَتْ وهبتْ كفَّا لذي طلَبِ
يا لحْسَنَ العسلِ يا مضربَ المثلِ ** يا لابس الحُللِ في الشعر والأدبِ

طبعا سماح يا عم في البيت الأول على اشباع الباء وفي الاخير على اشباع اللام في داخل حشو البيت


اعلم اعلم يا حبيبي طبعا لا يجوز اشباعها الا تصريعا وما شابه لكن لاجل ابي معاذ يجوز هههههه انا حر بقه هههههههه


انما هي امثلة ارتجلتها الآن على الحاسوب للتوضيح

لعل يأتي زمان يستشهد الناس فيه بابياتي لك هههههه ويقولون أشبعها أبو الحسين ههههههه في الحشو ههههههه

وبرغم انني في محفل اثبات منهجهم فقط وتبيان مدى سهولة التقسيم عندي والجناس الآن وهو بات هوايةً كشكية صارت تلازمني مع الجناس والتمثيل والتضمين
فلا أفتأ اقسم واجنس في كل اعمالي الان دون ان اشعر بصراحة ..
الا انني فعلا اكن لكم كل ود وخير ومحبة والابيات خارجة من قلب اخيك ابي الحسين حقا وبصدق ولو تركتني اغرد الان لخرجت قصيدة من 50 بيت مقسم هههههههه
انت حر بقه يا عم !!!
فانت اخ كريم واستاذ رائع له منزلة ومكانة ومكان
حفظك الله استاذنا لحسن وقبلة على جبين معاذ و حسناء

قصيدة جميلة الحرف نبيلة المقصد مميزة الأداء وإن كنت أرى حاجتها لتوظيف أفضل لبعض المفردات في بعض القوافي ولتكثيف الطرح ولتخفيف جرعة التقسيم حتى لا يبدو متكلفا.

وإني أشكر شاعرينك وشعورك تجاه القدس الحبيبة والتي يكاد بنساها أكثر العرب.

دمت في ألق!

تقديري

جزاكم الله خيرا وبوركتم اساتذتي الكرام
مودتي