العراق في السياسة الأمريكية المعاصرة 1980 ـ 2003
الدكتور عادل محمد حسين العليّان
*

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


أهداني صديقي العزيز الدكتور عادل محمد العليان نسخة من كتابه القيّم ( العراق في السياسة الأمريكية المعاصرة 1980 ـ 2003 ) ، الذي يقع في 470 صفحة من إصدار دار جليس الزمان ـ الأردن ، والذي يسلط الضوء على الاستراتيجية الأمريكية تجاه العراق ، على تعاقب الإدارات الأمريكية من عام 1980 إلى 2003 ، والتي أدّت هذه السياسات بدورها إلى الإحتلال البغيض للعراق ، والتجاوز على سيادة دولةٍ تعتبر أمامها الولايات المتحدة بتاريخها ومنجزاتها كحلقة في فلاة ، تجاوز كشف الوجه الحقيقي القبيح لحضارة المادة والطين ، حضارة تفتقد أقلّ معايير القيم والأخلاق والإنسانية ..
وأصل هذا الكتاب أطروحة دكتوراه ، حازت على درجة الامتياز ، وكان لي شرف حضور المناقشة وقتها ..

بدأ الكتاب بمقدمة عرض فيها المؤلف أهمية العراق استراتيجياً واقتصادياً ، مما جعله محطّ أنظار الدول الكبرى عبر تاريخه الحديث والمعاصر . كما أشار المؤلف إلى أهم المصادر والمراجع العربية والأجنبية ، التي اعتمدها في بناء كتابه ، وهي مصادر قيّمة منها وثائق عراقية وأمريكية غير منشورة .

ثمّ تلا المقدمة الفصل الأول الذي تناول ( الجذور التاريخية لعلاقات العراق بالولايات المتحدة الأمريكية منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى عام 1968 ) ، حيث عرض لبدايات الإهتمام الأمريكي بالعراق حتى قيام الحرب العالمية الأولى ، والعلاقات العراقية ـ الأمريكية بين الحربين العالميتين ، والعلاقات العراقية ـ الأمريكية في أثناء الحرب العالمية الثانية وحتى سقوط النظام الملكي في العراق 14 تموز 1958 ، والعلاقات العراقية ـ الأمريكية 14 تموز 1958ـ 8 شباط 1963 ، وموقف الولايات المتحدة الأمريكية من إنقلابي الثامن من شباط والثامن عشر من تشرين الثاني 1963 وعلاقات البلدين حتى عام 1968.

وجاء الفصل الثاني بعنوان ( العراق في السياسة الأمريكية بين سنتي 1968 ـ1980 ) ، إذ تناول موضوع قيام التغيير السياسي في العراق عام 1968 وموقف الولايات المتحدة ، وموقف الولايات المتحدة الأمريكية من تأميم النفط العراقي عام 1972 ، وسياسة الولايات المتحدة تجاه القضية الكردية ، وموقف الولايات المتحدة الأمريكية من البرنامج النووي العراقي .

وتناول الفصل الثالث ( الحرب العراقية ـ الإيرانية وموقف الولايات المتحدة الأمريكية منها 1980-1988 ) ، حيث عرض لقيام الحرب العراقية ـ الإيرانية وسياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاهها ، وتوجهات السياسة الأمريكية وتطورها تجاه العراق 1984-1988 ، وموقف العراق من قضايا النفط والمسألة الفلسطينية والإرهاب الدولي وعلاقاته مع السوفيت ودوره في الخليج العربي وموقف الولايات المتحدة منه ، وتنامي العلاقات السياسية والعسكرية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية حتى نهاية الحرب العراقية الإيرانية عام 1988 ، وتطور العلاقات الإقتصادية والثقافية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية .

وكان الفصل الرابع لـ ( موقع العراق في الإستراتيجية الأمريكية 1988ـ 1993 ) ، حيث تناول موقف الولايات المتحدة الأمريكية من العراق بعد نهاية الحرب العراقية ـ الإيرانية ، والإندفاع العراقي بإتجاه احتلال الكويت عام 1990 والموقف الأمريكي من ذلك ، ودور الولايات المتحدة الأمريكية في إقامة التحالف الدولي المناوئ للعراق عام 1991 والضغط على الأمم المتحدة ، واندلاع حرب الخليج الثانية 1991 وتداعياتها السياسية والإقتصادية والعسكرية حتى عام 1993 .

وجاء الفصل الخامس بعنوان ( العراق في الإستراتيجية الأمريكية بعد حرب الخليج الثانية وحتى احتلاله في التاسع من نيسان 2003 ) ، حيث تناول تداعيات حرب الخليج الثانية وسياسة (إحتواء ) العراق وأزمات يونسكوم المتعاقبة ، وسياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه العراق إبان المرحلة الأولى من عهد الرئيس بوش ( الإبن ) .. التمهيد لغزو العراق ، وعودة فرق التفتيش ( الدولية ) واتجاه الإدارة الأمريكية لوضع الترتيبات اللازمة لإضعاف النظام السياسي في العراق ، توجهات الإدارة الأمريكية وإصرارها على غزو العراق واحتلاله .

ثم أنهى المؤلف كتابه بخاتمة عرض فيها خلاصة دراسته ..




ــــــــــــــــــــــــ
* المؤرخ الدكتور عادل محمد حسين العليّان : من مواليد 1973 بقضاء سامراء ( 120 كم شمال بغداد ) ضمن حدود محافظة صلاح الدين .. أكمل دراسته الابتدائية بمدرسة الهادي الابتدائية للبنين ، وبعدها دراسته المتوسطة والإعدادية في إعدادية الخطيب وذلك سنة 1992 ، التحق بكلية نقابة المعلمين الأهلية ( كلية المأمون ) ، وتخرج فيها سنة 1999 ، حصل على شهادة الماجستير سنة 2003 عن رسالته الموسومة ( التغلغل الصهيوني في إيران 1941 ـ 1979 ) . شغل منصب رئيس قسم التاريخ في جامعة سامراء ، وله عدد من البحوث المنشورة في المجلات الأكاديمية والعلمية . وكتابه الذي نحن بصدده من الكتب القيّمة ، بشهادة أساتذة متخصصين ..