أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: سنة زوال سيادة كل دولة بعد مدة

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    المشاركات : 977
    المواضيع : 799
    الردود : 977
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي سنة زوال سيادة كل دولة بعد مدة

    أى دولة من الدول لا يمكن أن تسود الأرض للأبد وإنما لابد لها من أيام تسود فيها ثم تبدأ فى التخلى عن سيادتها تدريجيا أو مرة واحدة حتى تموت .
    الدليل على السنة :
    قوله تعالى بسورة آل عمران "إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس ".
    مثال على السنة :
    أن دولة الروم سادت على كثير من بلاد العالم حتى إنها هزمت المسلمين ثم هزمتها دولة المسلمين مصداق لقوله بسورة الروم "ألم غلبت الروم فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء ".

  2. #2
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي


    والتداول لا يكون عن طريق الفوضى والعشوائية ، بل وفق سنن وقوانين وضعها الله تعالى ، فالقرآن الكريم كشف لأول مرّة في تاريخ البشرية أن القانون هو الذي يحكم التاريخ .. منها هذا القانون ـ التداول ـ ، ويعني التغير دائم ، وعدم الثبات لصالح طرف ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) ، وقانون صعود وموت الحضارات ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ) .

    وقد أشار إلى ذلك ابن خلدون في مقدمته بقوله ( ومن الغلط الخفي في التاريخ الذهول عن تبدل الأحوال في الأمم والأجيال بتبدل الأعصار ومرور الأيام وهو داء دوي شديد الخفاء إذ لا يقع إلا بعد أحقاب متطاولة فلا يكاد يتفطن له إلا الآحاد من أهل الخليقة وذلك أن أحوال العالم والأمم وعوائدهم ونحلهم لا تدوم على وتيرة واحدة ومنهاج مستقر إنما هو اختلاف على الأيام والأزمنة وانتقال من حال إلى حال وكما يكون ذلك في الأشخاص والأوقات والأمصار فكذلك يقع في الآفاق والأقطار والأزمنة والدول سنة الله التي قد خلت في عباده ) .

    ولقد تناول أستاذنا الدكتور عمادالدين خليل أسباب تدهور الحضارة الإسلامية في كتابه القيّم ( مدخل إلى الحضارة الإسلامية ) ، وعزا هذا التدهور إلى عشرين سبباً داخلياً ، وسبب خارجي ( واحد ) .
    كما تناول هذا القانون بالشرح في الكتاب المذكور ( ص151 ) ، فقال :
    ( وعندما يقول الحق تبارك وتعالى : ( وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ) ، فإنها ترد من هذا الإطار القرآني تعقيباً على تجربة المسلمين التاريخية في أحد : ) قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُكَذِّبِينَ . هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ . وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ . إن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ . وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الكَافِرِينَ ) .
    إن القرآن يطرح في هذا المقطع التاريخي ذي المغزى العميق ، والذي ترد فيه كلمات ذات علاقة وثيقة بالمسألة : سنن ، مداولة ، تمحيص .. قاعدة أساس في موقفه إزاء الدول والتجارب البشرية والحضارات ، إنه يقرر منذ البدء عدم ديمومة أي من هذه المعطيات ، ولا يستثني الإسلام والمسلمين [ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ] ، وقد قال : بين الناس ، بمعنى عموم هذه (السنة) التي لا محيص عنها ، والتي تقوم بلا ريب على أسبابها ومقدماتها في صميم الفعل الإنساني نفسه .
    والقرآن الكريم يطرح فكرة المداولة كفعل داينامي يستهدف (تمحيص) الجماعات البشرية، واثارة الصراع الدائم بينها، الأمر الذي يتمخض عن تحريك الفعل التاريخي، وخلق التحديات المستمرة أمام المنتمين الى هذا المذهب أو ذاك..
    والمداولة لا تجيء في كتاب الله بصيغة حتميَّة مقفلة ونزوعٌ مُترَع بالتشاؤم كما هو الحال في المذاهب الوضعيَّة، لكنَّه -على العكسِ- يوحي بالحركة الدائمة والتجدد والأمل، ويقرر بأنَّ التاريخ ليس حكراً على أحد، ومن ثم فلا مُسَوِّغ لليأس والانهزاميَّة؛ فإنَّ الذين نراهم في القمَّة الآن ستنزل بهم حركة الزمن إلى الحضيض، والذين هُم في القاع ستصعد بهم الحركة -نفسها- من خلال فعلهم وحركتهم واختيارهم.. إلى القمَّة؛ فإنَّ المداولة الإلهيَّة تحمل شروط إيجابيَّتها التاريخية كافَّة: حركة العالَم المستمرَّة، ونتائج الصراع الفعَّال، وديمومة الأمل البشَريّ الذي يرفض الحزن والهوان.. ( وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ ) بشرط ( إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) ، فلا خروجَ من الحضيض والهوان والتدهور الذي أصابَنا إلا بالعلاج الذي جاء ذِكرُه في حديث المراجعة: (حتى ترجعوا إلى دينكم ) ) .


    موضوع مهم وقيّم


    تحاياي وتدعواتي





    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  3. #3

المواضيع المتشابهه

  1. سنة دولة العدل
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-05-2014, 10:15 PM
  2. زوال الملكية بالمغرب: حقيقة أم وهم /2
    بواسطة أيوب المزين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-05-2005, 03:10 PM
  3. زوال الملكية بالمغرب: حقيقة أم وهم؟ (1)
    بواسطة أيوب المزين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-05-2005, 02:59 PM
  4. أكثر من 50 دولة تعرض فيلم فهرنهايت ليس من بينها أي دولة عربية!!
    بواسطة اميمة الشافعي في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-06-2004, 03:23 AM
  5. زوال اسرائيل 2022
    بواسطة ابن فلسطين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-01-2004, 03:40 PM