أختي الفاضلة نداء ،
حياك الله وبياكِ .
أولا ليس من المعقول - وبعد أن وجدتِ تعليقات بعضها قوي وبعضها ضعيف - أن تأتي على عجل لتقولي عن البيتين اللذين دار حولهما جدال :
(فيهما المهارة والشاعرية والتفوق
وهما غمازة على خد الشعر جميلة يعشقها الملايين، وفي الناس من لا يحبها
وليس من حق من لا يحبها أن يطالب بحرمان الناس منها .)
يمكن أن تكون فيهما مهارةالسبك والتأليف أما المعاني فحدث ولا حرج ، ففي البيت الأول منهما :
قُتِلَ النَّبِيُّ وَحَولَهُ صُلِبَ الصَّحَابة...
إن تشيبه عدم الامتثال بأمر وهدي النبي- صلى الله عليه وسلم- بقتل الدين فيه لغط بيّن لأن القتل هو إزهاق الروح فلا تبقى معه أدنى حياة ، وقتل الدين يعني ذهاب وضياع الدين كله ، وهذا غير معقول لأن الله سبحانه وتعالى وعدنا بحفظه . قال تعالى :
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
ولو سلمنا جدلا بحسن هذه الصورة ، فما دلالة الجملة الثانية من حيث صلب الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ؟! ، ثم إن صورة القتل ولو قُبلت على كُره أخف وطأة من صورة الصلب البشعة القبيحة ...
ثم لو سلمنا جدلا بحسن البيت كله وأن الألوف والملايين المملينة يعشقون هذا النوع بالذات ، فما قولك في البيت الثاني في جزم الشاعر بأن جميع الذنوب كبيرها وصغيرها تُغفر خلا ذنب الكتابة ... منْ ذا الذي يتألى على الله تعالى في مثل هذا ...
روى مسلم في صحيحه: عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم « حدث أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وأن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك » .
أكان ذلك التألي عندك أختي الفاضلة غمازة على خد الشعر جميلة يعشقها الملايين ؟!!! .
سبحان الله .
أفيقوا معشر النقاد والشعراء فرب كلمة تقول لصاحبها دعني !.