إلهي، لقد ضاقت عليَّ مذاهبي
وألفيت نفسي عند نكب النواكب
إلهي، صروف الحادثات تصرفت
فأوحت إليّ الهم من كل جانب
إلهي، رماني الدهر رمية قاتل
ولستُ أرى تُخطْي سهامُ النوائب
إلهي، سقتني النائبات ولم تزل
وكأس الرزايا ليس يصفو لشارب
مصائب هذا الدهر جم عديدها
ونفسي تقلب بين تلك المصائب
فكيف سيصفو العيش، والحال حالك
وكيف سينجوا المرء تحت المضارب
على جبهتي آثار رزئ تعلقت
وإني.. تشب النار بين جواني
وإني وإن ألفيت ثغريَ باسما
لأضمر في الأحشاء جرح القواضب
أعالج ما ألقاه بالصبر علني
وإن كنت لا أسلو، ألين بجانبي
فيا رب هب لي من لدنك هداية
وأصلح شؤوني يا عميم المواهب
فأنت إلهي يا جواد وخالقي
عليك اعتمادي في قضاء مآربي
إليك شكاتي يا ملاذي وموئلي
وأنت رجائي في قضاء الرغائب
أتيتك يا ربي، وقلبيَ خاضعٌ
وخدي خضيب بالدموع السواكب
وأعلم أني في ذنوبيَ غارق
وأن ذنوبي خلف كل المصائب
فيا رب يا رحمن يا خير غافر
وأكرمَ مسؤول لدى كل طالب
ويا خير من مدت إليه يد الرجا
ويا خير من يمحو الذنوب لتائب
ويا من إليه الأمر في كل حالة
ومن يبسط الأرزاق حقق مطالي
فأنت الذي تعطي العطاء لمن تشا
وتمنعه من شيت، غيرَ محاسب
وأنت الذي ما شئت كان كما تشا
وما لم تشأ ما كان، ضربة لازب
بأسمائك الحسنى دعوتك فاستجب
أيا خير من يعطي، ويا خير واهب