|
لي قصّةٌ تُتلى ، غرامُ طفولة |
فيها المتيّمُ يستردُّ أُصولَهْ |
جرحي المُجدَّدُ فيكِ دمعةُ هائمٍ |
كانت تُداوي ما اعتراهُ مَقولة |
مذبوحُ دربِ العشقِ تلك بدايتي |
مُذ أدمَنَ القلبُ الّلحوحُ فُضولَهْ |
عُمري بذلْتُ ، صرفتُهُ ، أهملتُه |
والخوفُ دقَّ على اليسارِ طُبولَهْ |
شَعرُ الزّمانِ ابيضَّ والذّكرى معًا |
تعِبت وصعبُكِ يستحيلُ سُهولة |
عشرينَ قهرًا فيك عشتُ مُجمِّدًا |
والذّكرياتُ مِن اللقاءِ خَجولة |
إنّي وأنتَ حمامتانِ ، وعشقُنا |
في عهدِ ضعفِ العاشقينَ بُطولة |
لو أنصتت، قلبي يدندنُ حبَّها |
دُو رِي مِي ، لأنّكِ للشّعورِ رسولة |
وجعُ الحيارى ، في الطّريقِ نثرتُهُ |
مَصْلًا لروحِ مُتيَّمٍ مقتولة |
ليعودَ حيًّا بعدَ نفخةِ مُولعٍ |
يَمحو عن الزّهرِ الحزينِ ذُبولَهْ |
ويعودَ منتعِشًا بِقُبلةِ روحِهِ |
وتقومَ تمشي نحوَه المشلولة |
أنا دفءُ هذا اللّيلِ حلُمٌ لم يزلْ |
كربيعِ عُمْرٍ يَشتهيكِ طُلولَهْ |
صاحبْتُ عنترةَ بنَ عبْسَ لأجلِها |
ومنحتُهُ نَصَّ الهوى لِيقولَهْ |
وأراكِ تبتسمينَ حالَ سماعِهِ |
من آخرين ، أيا أشدَّ عَجولة |
قالت: زُليخا ، قلتُ: كيدُكِ أصلُها |
إن الغرامَ تُفضِّلين أُفُولَهْ |
كانت زُليخا رُغمَ شدّةِ بأسِها |
كفراشةٍ في قلبِها مشغولة |
أأخذْتِ عنها غِلظةً ؛ وحبيبُها ؟ |
قضتِ السنينَ لكي تنالَ قَبولَهْ |
ماذا، سألتُ القلبَ ؛ هل أخطأتُها؟ |
ربَما تريدُ مُقابِلاً و عُمولة |
ولربّما في قلبِها يا أيّها الموجوعُ |
من قصصِ الغرامِ حَمولة |
صمتًا ، فوسواسُ الظّنونِ خيانةٌ |
أسمعتَ عن أملٍ يخونُ رسولَه |
إنّي أراكَ روايةً ليليةً |
مفتوحةً للعاشقينَ ذَلولة |
وقصائدي ؟ صارت سلاحَ جميلةٍ |
أتغيظُني بقصائدي المنقولة ؟ |
ومَواجدي؟ ستعيدُها ، وتردُّها |
يا صاحبي دربُ الغرامِ مَهولة |
فاصبِر ، ستأتيكَ المساءَ ودمعةٌ |
في عينِها ، يروي الزّمانُ فصولَهْ |
أنثى العِنادِ ؛ ولو مضيتِ سترجعينَ |
فأنتِ في الدّمِ دائمًا مَوصولة |
أنا رُغمَ هذا الصّدِّ حِضنُ محبّةٍ |
قلبي يُسَرُّ إذا نَويتِ دُخولَهْ |
هذا أنا في العِشقِ مثلُ يمامةٍ |
ومعذّبٍ يشتاقُ فيكِ وُصولَهْ |
كلُّ الأنوثةِ إن سكَنتِ إلى دمي |
وأنا بِقربِكِ أصلُ كلِّ رجولة |