دمُ النَهار مَا زال نَائمًا
لمْ تَشربه ضَوضَاء المَكان
جامد يراوغ النبض في العُرُوق
أجفانُ البلِاد تُمَشّطُ بَقَايا الأمْس
و الكلامُ يشهقُ
لُغَة تحْفرُني
يَمْشي الظِلّ
في سَاعةٍ مُتَأخرَةٍ من الصَبَاح
يترنّح البالُ
كَـشَهْوةٍ منْدلقَة في سُكُونٍ بَارد
كلّ الذُنوبِ ستُعلو بي
و أسقطُ كأنّي هبطتُ من السَمَاء
نَجمًا يُرَفرفُ بلا جَنَاحين
وحيدًا أخَبيءُ وَجعًا قَديمًا
الشَمسُ فوقَ رأسِي لَهَب
و بيْني و السقفِ ماءٌ لا نفسَ له
سأخُمِدُ سَعيرَ النَار القَادمَة منْ هُنَاك....
لا تَقتُل إنسَاني
ليْس لِي سِوى جَسَد آخَر
يَعيشُ في أرضِ مُقْفِرة خَاليَة
لاَ تَمْحُو مَكَاني فِي الجَنّة البَعيدة
يا صَديقي
ارجُمْ بالحَجَر و الحَديد رُفَاتِي
رُبّمَا غَدًا يَلبسُنَا التُرابُ
كـغُبَارٍ يَتَلاشي عِطرُه الغَار و النَرجِس...
أحْلامُ المَوتي
تُخَرْخرُ في سَريرنَا المُلقى فِي زَاويَة البُكاء
لا نَفَسٌ لي و لا جُثة
إلى آخِر دَفقة مَاء
يَصْعد نَشيجٌ لامَرْئيّ
أغْمُض عيْنيّ الحَائِرتيْن
ينْهبُني شُرودي
بـِرَهبةٍ مَكسُورةٍ أفتحُ بابَ اليَوم
كي أحلمُ بالحياة مرّةً و أموت ُ سريعًا...