إلا حسبتك هامشا
بخيالي!
...لا أحبُّ الهجاءَ، ولكنني اضطررت!
هوِّن عليك مقولَتي ومقالي
وإذا سألتُ فهل تجيبُ سؤالي؟
***
أعلوتَ كبراً في منازلِ ذلةٍ
والله يشهدُ ذلّتي ومآلي
***
ماذا دهاك لأن تثيرَ حفيظَتي
أعجمتَ عودي وانتخبتَ نصالي
***
يأبى الإلهُ بأن تُمسَّ كرامتي
أأذا نزلت بشاعرٍ صوّالٍ
***
أتَدُفُّني عند الإقامةِ للصّلا
وتجيءُ كبراً في المقامِ العالي
***
هلّا تغشتكَ الغوايةُ بالعمى
فمكرتَ مكرَ حماقةِ الجُهّال
***
تَعِبٌ إلى طلبِ الإقامةِ رفعةً
يا خائرَ الكرسيِّ فيكَ الخالي
***
ماذا اشتريتَ مودةً بعداوةٍ
يا خاسراً يا خائبَ الآمالِ
***
نحَِستْ نجومُكَ في أشائمِ فعلةٍ
وهوتْ دُحورَ عواقبِ الزِّلزالِ
***
أمتقاعسٌ عن فعلِ كلِّ فضيلةٍ
وتدورُ في الأقوامِ كالتنبالِ
***
يا طاعناً ظهرَ الكرامِ بخنجرٍ
وتجيءُ زورا في اجتراءِ مقالِ
***
أرضعتَ من جحشٍ لُبانَ بلاغةٍ؟!
أعييتَ باقلَ في المقامِ التالي
***
ألكلِّ عرسٍ كنتَ دُفًّا راقصاً
فتراقصَ الزمّارُ في الطبّالِ
***
ماذا فعلتُكَ كي تكونَ مطيَّتي
فجهلتَ قدري واقتصرتَ حبالي
***
لثلاثَ لفظُ أبي ذَرٍّ خُطبةً
فتحٌ وكسرٌ فيهِ ضمُّ الذّالِ
***
ضحكَتْ عليكَ عجائزٌ في عتمِها
وبوارقُ الأسنانِ في الأطفالِ
***
مالتْ لصوتِكَ هازئاتُ خواصرٍ
وأوانسُ القبقابِ في الخلخالِ
***
أإذا المخازي دارَ حيناً ظهرُها
فهتفت من هولِِ الفراقِ تعالي
***
شُلَّت يمينُك مٌبذعرّاً ما أرى
إلا دعيَّ مقالةٍ وفعالِ
***
من كان مثلكَ سادراً في غيِّهِ
فطفقتَ وصلاً في حبالِ ضلالِ
***
لا لا يردُّ الصاعَ إلا من أتى
صاعينِ أو ردّاً بكومِ نعالِ
***
السُّوءُ مكرٌ أن يحيقَ بأهلهِ
وبهِ قضاءُ الحاكمِ المتعالي
***
عفرتْ غُبارُ ثعالبٍٍ منْ وكرِها
لغبارِ وطءٍ حفَّ في السِّربالِ
***
عفواً فإنِّي ما زلقتكَ ناظري
إلا حسبتكَ هامشاً بخيالي