قصيدة رثاء للسيد أمين بن عقيل عطاس الذي انتقل إلى جوار ربه بمكة المكرمة يوم الثلاثاء 21 رجب 1435هـ الموافق 20 مايو 2014م ودفن بمقبرة المعلاة بعد مغرب يوم الأربعاء 22 رجب 1435هـ رحمه الله رحمة واسعة
***
سحائب الرحمة
***
شعر
صبري الصبري
***
إن الحياة إذا زهت للناسِ
وحلت بيوت رُسِّخَت بأساسِ
وثوى الخلائق كلهم برحابها
بحقول نضرة نبتها بغراسِ
ستؤول حتما للنهاية إنها
دار الفنا واللهو والوسواسِ
دارٌ تدور بما استقر بأرضها
في جوف أجداث بلا أنفاسِ
هذا قضاء الله جل جلاله
فالموت للمخلوق كالنبراسِ
من كان يعمل بالصلاح مصيره
في خلد فردوس مع الإيناسِ
أو كان يمضي بالمعاصي إنه
يلقى العقاب بقبضة الحراسِ
فاجعل إلهي عيشنا في جنة
فيحاء فيها أطيب الجُلاَّسِ
طه (محمد) (أحمد) خير الورى
بقصور عز مباهج الأعراسِ
واجعل (أمينا) في سحائب رحمة
يهنى بروض وارف الأغراسِ
قد كان فينا بالحياة مواصلا
سعي الفلاح بهمة الغَرَّاسِ
شهما كريما مصلحا ذا همة
في الخير يحيا مرهف الإحساسِ
يمتاز بالأخلاق طابت بالصفا
والحسن والإكرام للأجناسِ
في قلب (رابطة) يؤدي دوره
فيها بسعي متقن بمِرَاسِ
فخم مكين واثق مستبصر
في خدمة مبرورة للناسِ
وكذا بدور للرعاية بالعطا
يرسي سفائن فلكها بمَرَاسي
ومجالس الأذكار يغشاها له
فيها حضور مشرق بحماسِ
بالصلح بين الناس يمضي مسرعا
بعدالة الإحقاق والقسطاسِ
من آل بيت المصطفى أنعم بهم
أفضالهم فاضت من الكُرَّاسِ
فأفض إلهي من رضاك محاسنا
لـ(أمين) في دار البقا (العطاسِ)
وأرحم أحبتنا بأطباق الثرى
واجعلهم بالتبر والألماسِ
صلى الإله على النبي وآله
ما زمزم حلت بجوف الكاسِ !!