قصاصات مصطفى الصالح

.

الثوب الوسخ.. لا يتسخ

.

ونزرع الندوات والمحاضرات في كل زوايا الوقت

نباهي بها العالمين، هل ترون كم نحن بارعون؟

الغريب أننا صم بكم

ونتكلم أكثر من كل الدواب..

.

ما أجمل الحياة

حين تشرق شمسها عدة مرات في اليوم

في كل إشراقة

وجه

نور

أمل

جديد

وعسل في وريد النهر

عطر على شفاه وردة

لا تهاب أبدا نوائب الدهر

آخر الدواء الكي

لا بأس ببعض المرتزقة

لمسح العوالق عن جسد الذاكرة

وقتل الشوك المتبجح في أنفاس الطريق

وجع ساعة خير من وجع كل ساعة

سيشربون العسل حنظلا

كلها ذكرت

تاريخنا ذكريات مريرة

غسلت الحاضر بالسواد المتفحم

حتى لم نعد نرى أبعد من أنوفنا!!

العدو متربص ونحن نكيل التهم لإخواننا، حتى نشب النزاع المسلح

والعدو يمدنا بالسلاح ونحن نمده بالكلام.. والمال..

...

بعدد حبات المطر ‏
بعدد قطرات الدم في ترابك ‏
بعدد الخيبات المغردة على حبال الكرامة
بعدد الخذلان المندلق في شوارعنا ‏
أحبك
بعدد القمم الساقطة
والأطراف المبتورة
والرؤوس الباردة
بحجم الخجل من الأعداء في خطابات الزعماء
بقدر الصدأ في أسلحتنا
بقدر الحدة واللمعان وقدرة الطعن والقتل في كلامنا
بقدر النصب على شعوبنا
والاحتيال في ضحكاتنا
أحبك
بعدد الشهداء على ثراك
بعدد المقدسات المزروعة كزيتونك
أحبك
سأحافظ على صفري حتى لا أفقد كل الأرقام
لا قدرة عندي للغضب
فدعني أموت بسلام

أول من يركل العميل سيده..
وبعدها
تدوسه أقدام الخونة متهمين إياه
بالعمالة

مقادير
-------
عصية كانت تلك الجوهرة
غفى على خسارة ضخمة
صرخ الحلم به أنت خاسر
استيقظ فزعا فوجدها قد نضجت
عبأ الفجر في محفظته
ومضى يدهن عطرها
على ملل ذكرياته.

مقادير
-------
عصية كانت تلك الجوهرة
غفى على خسارة ضخمة
صرخ الحلم به أنت خاسر
استيقظ فزعا فوجدها قد نضجت
عبأ الفجر في محفظته
ومضى يدهن عطرها
على ملل ذكرياته.

على أديم الذاكرة
ندوب كثيرة
وحروف باهتة
بعضها حلو ومعظمها مالح
لكن هناك وردة تفوح بعطرها في الأرجاء
لا تذبل أبدا
مع النبض تسير
وتدور حيث القلب دار
تلك هي أنت
خرجت من الذكرى إلى الحقيقة الدائمة
فأهلا بشمس لا تغيب