السلام على قائد مسيرة الأدب النهضوي ، الحبيب الأخ التقي النقي الحر الأبي الزعيم الأدبي د/ سمير العمري ،
تأبى القيادات إلا أن تنبت في أرض فلسطين ،
وتأبى الانتصارات إلا أن تكون باسم أهل فلسطين ،
لله در فلسطين ولله در أبناء فلسطين ، قادة الميادين في الأدب والسياسة والفنون والدين ،
أن ينال حرفي من قائد مسيرتنا الأدبية بعضَ إعجاب لهو حقا مدعاة سعادتي وحبوري وانتشائي وافتخاري ،
وأن يتمنى قائدنا لو تكون محاولتي بثوب نثري لهو أمر عندي واجب الطاعة ،
وهاهي كما تريد وتتمنى أخي الحبيب د/ سمير العمري :
عصابة
أجمعوا أن يلقوا الأمة خارج اللعبة ، عبروا إلى المملكة الموعودة ، على جثث من فهموا قواعد اللعبة ، يمخرون عباب الدماء تحت قصف الأنين ووميض الألم ، يسوقهم العجْب ُ ويقودهم النزق في سرداب مظلم ممتد بلا نهاية ، عزموا الأمر وعقدوا العزم ،
ذات غفلة من الزمان ، تسوروا المحاريب اقتحموا الحرمات واقترفوا المحرمات..يا لهم من أنذال ، رعاع بهيأة أسياد ، ينقبون في كل البلاد ينشدون العَمالة في صورة زعامة ،
في كل درب لهم علامة ، تلاحقهم اللعنات وتطاردهم الملامة ، في ليلة ظلماء أسرى بهم الغرور من مستنقع العبودية إلى قلب المتاهة حيث المذلة ، حيث الحساب وحيث المهانة ، بعد ليل مدلهم طويل تشرق شمس الحقيقة فتعشى عيونُ الزيف والأوهام ، وينكشف بَهرجُ الغواية وتتبخر ثياب السراب على عورات العصابة عصابة أية عصابة !
تحت حصار الحقيقة طفقوا يدافعون عن ألوان العُري والإباحة في مكابرة وصلافة حثالة ....حثالة ويا للنذالة ....!
تحاصرهم الأفواه العجاف والوقائع الشِداد وصوت الحقيقة المدوي في آفاق البلاد ، والتنين النائم ممتتد على طول المتاهة بعينين نصف مغمضتين يتوسد عتبة البوابة ، الحيرة تقتات بقايا الأمل في نفس الصنم ، يفتش عن قشة الخلاص ، يتعلق بأي شيء تقع عيناه على خارطة في جمجمة إنسان قديم جِد بالية ، يدرك أنها غير أصيلة ولا أصلية ولا هي مقنعة أو مجدية قال أوسطهم خديعة : أين المفر ؟ هل من حيلة ؟رد رأس البلية بكل حسرة وخيبة كلا ، لا وزر عدمت الحيلة وخانتني الوسيلة وغدَا يندب حظه التعيس يداري منقلبه البئيس ، يستفتي مَنْ حوله في رؤياه وهو يعصر دماء الشهداء ويحمل على رأسه أنين الأبرياء وحوله تتطاير أحلام الأغبياء .
أغبياء أغبياء
لحسن عسيلة بتاريخ : الخميس 29 ماي 2014