|
حمدا لربي الواحد الوهابِ |
رب العباد الواجد التوابِ |
ثم الصلاة على الحبيب وآله |
طه الحبيب الزاهد الأوابِ |
وعلى الصحابة كلهم أنعم بهم |
أكرم بهم من ثلة وصحابِ |
ثم انطلاقي بالقصيد بدعوتي |
للحب يمضي في كريم رحابِ |
بمروج مصر بصفوه ونقائه |
بقلوب صدق محبة الأحبابِ |
فذروا الخصام وأقبلوا بتصالح |
يا شعب مصر بحكمة وصوابِ |
إن كان عتب فالعتاب وسيلة |
للصلح هيا نلتقي بعتابِ |
في شوق لقيانا نودع فرقة |
حلت بمصر بكبوة الأترابِ |
فالأرض في مصر الجمال رحيبة |
تسع الجميع بأطهر الأثوابِ |
إن الخصام مصيبة حلت بنا |
جاءت لنا بتحزب وحرابِ |
كنا جميعا بالمحبة فانتشى |
خصم لنا بنعيقه كغرابِ |
قد حط في سود الليالي يرتجي |
ويلا لنا بوسائل لخرابِ |
يا أهل قربى هل نكون بمصرنا |
مثل الأباعد في نوى الأغرابِ ؟! |
عودوا لتكتمل الصفوف فإننا |
في مصر أهلٌ يا أولي الألبابِ |
فالصلح خير والأمان غنيمة |
عظمى تراءى نورها بسحابِ |
ماذا نريد لمصرنا إلا العلا |
وخصومها بمذلة بترابِ ؟! |
لا تُبهجون عدوها بقتالكم |
فخذوا جميعا أهبة الأسبابِ |
للعودة الفيحاء فاح أريجها |
بعطور روض عبيرها المنسابِ |
إني لمشتاق لأيام اللقا |
بين الجموع بعزمها الوثابِ |
في حب مصر بحنكة وتمسك |
بزمام ما يودي إلى استتبابِ |
فكفى الشهور تتابعت بأنينها |
تبكي نزاعات بها بضبابِ |
في نيلها طابت قصائد عشقها |
بالحب مكتوبا لها بكتابِ ! |
ضم الوداد مدونا برقائق |
شتى من الإبداع والإعجابِ |
أين اللقاءات البهيجة جمَّعت |
شعبا يوافي سلسبيل شرابِ |
وزمان إشراق اجتماع حافل |
بوجوه ود طاهر الأعتابِ |
حقا رغبنا كل خير ثاقب |
قد كان فينا سالف الأحقابِ |
فكفى التصادم والتناحر بيننا |
سيضيع قوم في هوى الألعابِ |
مصر الحبيبة باحتياج رجالها |
ونسائها وشيوخها وشبابِ |
فالمخلصون بحبها قد أثبتوا |
صدق المحبة في دروب صعابِ |
أدوا الأمانة بانطلاق مسرع |
لمصالح عليا بلا إرهابِ |
وبهم أنارت بالوداد بصيرة |
مبرورة الأهداف والإيجابِ |
مصر العريقة تستحق إخاءكم |
يا من تلاشوا في سحيق ذهابِ |
أُوبوا لها جمعا فإن سلامها |
وأمانها في موكب لإيابِ |
والحقد يحرق من أواه بصدره |
أوَّاه ! كم نار ثوت بجنابِ ! |
هي دعم كل مسامح متصافح |
هي خصم كل مكابر كذابِ ! |
هي دار كل موحد مستغفر |
متجنب للشرك والأنصابِ |
وليشهد التاريخ (عمروا) فاتحا |
فذا مهابا طاهر الأنسابِ |
ولأزهر الخيرات قدر باهر |
في الكون يزهو يا أولي الأحسابِ |
بالحب أدعو دعوتي بمحبتي |
لكمُ جميعا معشر الأصحابِ |
صلى الإله على النبي وآله |
ما لاح روض وارف الأعنابِ ! |