أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: من يتصدر المشهد الثقافى بمصر

  1. #1
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي من يتصدر المشهد الثقافى بمصر

    ما الفرق بين مسيىء ومسيىء إذا كان الأول تافها سطحيا مباشرا فى أطروحاته ، والثاني متفلسفا يلوذ بالرمز ويختبئ بالغموض ؟؟

    ما الفرق بين مسيء يقرض الشعر القوى المؤثر العميق فى فكرته وبنائه وبين آخر يقئ مفردات ومعاني لا يقبلها البعير شعيرا فضلا عن أن نرضى بها نحن ونسميها شعرا ؟؟

    ما الفرق بين مسيئ سبعيني أو ستيني وآخر ثمانينى أو تسعيني ( وهذه أجيال شعرائنا ) ..

    ما الفرق بين مسيئ عمودي تفعيلي كلاسيكي يكتب القصيدة الموزونة ، وآخر حداثى يكتب قصيدة النثر ؟؟

    ما الفرق بين مسيئ قليل الإنتاج قليل الحركة والظهور وبين آخر غزير الإنتاج .. متحرك .. دائم الظهور فى وسائل الإعلام .. منتظم فى حضور المهرجانات والمؤتمرات ؟؟

    ما الفرق إذا كان ينتمي إلى ( أبوللو) أو( الحساسية الجديدة ) أو ما بعد الحداثة أو ما قبلها أو إلى ( إضاءة 77 ) أو( أصوات ) أو غيرها ؟؟ .. راودتني هذه الأسئلة وغيرها وأنا أتابع قضية الشاعر المسيئ حلمي سالم صاحب القصيدة المسيئة ( شرفة ليلى مراد ) .. وقلت فى نفسى وأنا أقرأ حيثيات الحكم بسحب جائزة الدولة منه : وكم ذا بمصر من المسيئين و ( المسيئات ) ، ولكنهم ليسوا كحلمي سالم .. فهم أكثر هدوءا وأكثر سكونا وأكثر غموضا وتعقيدا وربما أكثر ذكاء ً .. ولكن لا فرق بينهم جميعا فكلهم فى النهاية مسيئون .

    بور تريه للشاعر المسيئ :

    ينتمي حلمي سالم إلى شعراء جيل السبعينات وهو أحد أهم الوجوه الماركسية النشطة التى ساهمت بقدر كبير فى تشكيل المشهد الثقافي فى مصر اليوم ، شكل مع آخرين نواة جماعة إضاءة 77 الشعرية .

    وكان بمثابة الدينامو المحرك والعنصر المؤثر الفعال والمنظر لهذه الحركة السبعينية ، والمعبر عن أفكارها وطموحاتها ورؤاها .. ولم يكن ماجد يوسف - وهو أحد شعراء هذا الجيل – مبالغا عندما وصف حلمي سالم ( فى مقال منشور بمجلة أدب ونقد وهى المنبر الثقافي لليسار المصري عدد 121 سبتمبر 1995 م ) قائلا : " .. مستعيدا لشريط طويل عريض مليء بالأحداث والأحلام والضحكات والآلام والغراميات والإحباطات والثقافة والشعر والمعارك والهزائم والأماني والانتصارات .

    وحلمي سالم يحتل الصدارة من أحداث هذا الشريط المتخم .. صناعة لها وتأثيرا فيها .. وكأني أراه الآن فى الاجتماعات الأولى لإضاءة شعلة من الحماس والحيوية .. محفزا لنا ومشجعا إذا ترددنا ومذللا للصعوبات .. فحلمي للحق والتاريخ وبدون أدنى شك كان دينامو هذا المشروع وقلب المفاعل الشعري السبعيني ... ثم يقول ماجد يوسف فى نهاية مقاله : .. بل كان المنظر الأكبر لإضاءة وأهدافها ومنطلقاتها ورؤاها ومسعاها الجماعي وفكرها الاستطيقى وعلاقتها بالجماهير .. الخ .. "

    أما ولاؤه وعقيدته وإيمانه فللشعر وبالشعر والنساء والموسيقى ، كما يقول ماجد يوسف فى نفس المقال : " .. وحلمي سالم لا يتصور أن ثمة قيمة فى الحياة كلها إلا للشعر ، ولا معنى للوجود برمته إلا بالحب ، ولا أهمية للكون إذا لم يكن فيه فكر وثقافة وأصدقاء ونساء جميلات وموسيقى وعبد الوهاب خصوصا " .

    أما خطته وطريقته لبلوغ أهدافه فبالجرأة على الثوابت والشك فى الحقائق ، تصفه الشاعرة المسيئة فاطمة ناعوت فى مقال لها ( منشور بجريدة القدس بتاريخ 5/ 7/ 2007 ) بقولها : " هذا الرجل يجترئ على المسلمات ، هذا الرجل مختلف أو مجنون .. من وقتها بت ألحظ النزعة التمردية الهادمة للمسلمات فى مجمل تفكيره .. " .

    أما مظهره فلنترك رفيقته المسيئة فاطمة ناعوت تصفه لنا : .. لا يعرف حلمي سالم أننى رمقته للمرة الأولى فى هذا التوقيت فى حزب التجمع أثناء زيارتي وزميلتي بكلية الهندسة التى تحب أحد أعضاء الحزب ، لمحته يمرق مسرعا فى القاعة وأدهشني شعره الكث غير الحليق .. تصورت حينئذ أن كل شيوعي لابد أن يحمل هذه السمة تشبها بماركس ... وفاطمة ناعوت هذه - تأكيدا لما ذكرته فى البداية- إحدى المسيئين والمسيئات الكثيرين والكثيرات الذين يعيشون معنا هنا على أرض مصر .

    تقول ناعوت مثلا فى ديوانها ( هيكل الزهر ) فى قصيدة بعنوان " كان اسمه سليمان " : فاطرق الباب على الله .. فى الغرفة المجاورة .. وخبره أننا جياع .. الأحجار مبتلة .. فكيف أصنع خبزا .. اذهب واسرق لنا شعلة من قنديله .. واحذر أن توقظه !! .. تعالى الله عما تقول هذه المسيئة علوا كبيرا .

    وتقول أيضا فى نفس الديوان تسخر من الآذان : .. وأنا هنا وحدي .. كلما دقت الرابعة فجرا .. أعدل وضع النافذة .. لأصغى للمؤذن الذى لا يغير قوله أبدا ... الخ .. ، هذه واحدة من مسيئات كثيرات ومسيئين يعيشون بيننا دون أن نشعر بهم .. ربما لأنهم لم يرشحوا بعد لنيل جائزة الدولة فى الأدب .

    ويعترف حلمي سالم بأنه امتداد طبيعي لرواد جيل الستينات ( بدر شاكر السياب – أمل دنقل – صلاح عبد الصبور – محمد عفيفي مطر – محمد إبراهيم أبو سنة – أحمد عبد المعطى حجازي ) .

    ولكن سالم يخص حجازي بمزيد اهتمام وكثير امتنان ، يقول فى مجلة أدب ونقد ( العدد 120 أغسطس 1995م ) : " ... ربما اختلفنا معه لكنه احتضننا ، وربما زعم بعضنا أنه تجاوز تجربة الشعر الحر كلها إلى آفاق جديدة .. لكنه ابتسم وربت وعطف لأنه يعلم أن أحدا منا ليس فى استطاعته أن ينكر أن أقدامه تقف على أرض كان حجازي من كبار حراثها وعزاقها وسقاتها " ...

    إذن ، حلمي سالم هو واحد من أنشط مثقفي اليسار ( فلوله ومخلفاته ) .. وهو أخلص أقرانه للقضية ( التى ماتت من كثرة الفشل ) وأكثرهم جموحا وانفلاتا وأشدهم حماسا وإخلاصا ً .. وهو أحد صحفيي جريدة الأهالي ( لسان حال حزب التجمع اليساري ) وأحد أعضاء لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة.

    بدأ سكرتيرا لتحرير مجلة أدب ونقد ثم مديرا لتحريرها سنة 1987م - فى نفس العام الذى توقفت فيه المجلة التى كانت تصدر باسم جماعة إضاءة 77 بعد أن تفرق شملهم وتشتت جمعهم - .

    وأخيرا رئيسا لتحريرها .. صدر له 13 ديوان شعري من أشهرها ديوان الغرام المسلح وديوان يوجد هنا عميان وله أيضا ( تحيات إلى الحجر الكريم ) وله ( حمامة على بنت جبيل ) وكان قد كتبه بعد تجربة قصيرة فى لبنان أثناء الاجتياح الإسرائيلي سنة 1982 ، ومن دواوينه سراب التريكو والبائي والحائية ، وله أيضا ( مدائح جلطة المخ ) الذى كتبه فى فبراير 2005 م بعد شفائه من جلطة فى مخه .. ثم ديوان ( ثناء على الضعف ) وهو الديوان الذى يتضمن القصيدة المسيئة ( شرفة ليلى مراد )

    الحرية التى يريدون :

    ماذا يريد حلمي سالم ورفاقه ، وبماذا يحلمون ؟ .. إنهم يحلمون بوطن شبيه ببريطانيا أو هولندا أو الدنمارك وذلك لممارسة طقوسهم الوثنية ونزواتهم الحيوانية بكل حرية ودون اعتراض من أحد .. يريدون إخراج أحقادهم وأضغانهم على الإسلام وآدابه وأخلاقه ، ونشر خيالاتهم المريضة وعقدهم النفسية .

    يريدون التحليق بأجنحة الإساءة والتطاول فى سماء رحبة خالية من الغيوم والرعد والبرق والقصف .. سماء تكون خالصة لهم وحدهم ، لا وجود فيها للظلاميين والرجعيين ، لتنعم بتنويرهم وعقلانيتهم ، ولتستقر بفهمهم المستنير وعلمهم الغزير وثقافتهم العصرية وفكرهم الحر .

    إنهم يطمعون فى الإعلان بإلحادهم وممارسة هوايتهم فى السخرية والاستهزاء والطعن والسب والشتم والتطاول .. ثم بعد ذلك ينتظرون منا التصفيق والتهليل والإعجاب ، ومن المجتمع الاحتضان والحفاوة والترحاب ، ومن الدولة التكريم و " الفلوس " والجوائز ... ليس هذا فحسب .. بل إنهم يعتبرون حرية التطاول والإساءة والتهجم على الثوابت والرموز والمعتقدات أحد حقوقهم التى يدافعون عنها بكل قوتهم من أجل مستقبل أولادهم فى هذا الوطن .

    نعم والله هذا هو ما قالته ( أدب ونقد ) فى أعقاب الحكم التاريخي الذى أصدرته محكمة استئناف القاهرة للأحوال الشخصية برئاسة المستشار المحترم ( فاروق عبد العليم) .. برِدَة الدكتور نصر حامد أبو زيد وبالتفريق بينه وبين زوجته المسلمة الدكتورة ابتهال يونس .. تقول ( أدب ونقد ) فى افتتاحيتها بعد صدور الحكم : " .. ولن يمر هذا الحكم فى صمت .. ولن يرضى المثقفون المصريون بحكم الفاشية والمهووسين ، وسندافع جميعا عن التراث ( المضيء ) من العقلانية والتنوير .. دفاعا عن حق أولادنا وأحفادنا فى الحياة فى وطنهم آمنين إلى غدهم ( المشرق ) بمصرهم العالية بثقافتها والمتقدمة بمثقفيها " ..

    وها هي الشاعرة المسيئة فاطمة ناعوت تطالب برفع وصاية الأزهر عن المبدعين ، وألا يتدخل بينهم وبين ( الله ) لأنهم لا يستطيعون العيش بدون هذه الخيالات المريضة التى يسمونها إبداعا ً .

    تقول ناعوت فى كتابها ( الكتابة بالطباشير .. مقالات فى الفن والأدب ): " أطالب الأزهر أن يخلى بين المبدع و( السماء ) لأن أداة حياة الكاتب الوحيدة هي فقط هذا الخيال الموؤود ) ..

    أما عبد المنعم رمضان ، وهو شاعر سبعيني ينتمي لنفس مدرسة سالم ، فيطالب رفاقه بالوحدة والاعتصام لمواجهة خطر الأصوليين .. يقول كما فى جريدة السفير اللبنانية : " .. ماذا يجب أن نفعل جميعا فى مواجهة مثل هؤلاء .. إنه الصراع الضروري بين العلمانية والأصولية ، وعلينا أن نفكر فيما يجب أن نفعله .. علينا أن ننسى خلافاتنا الخاصة لنواجه هذا الخطر ... " ..

    وهذا آخر وهو الشاعر أحمد الشهاوى صاحب ( الوصايا فى عشق النساء ) .. يعلن أن الأوان قد آن للدفاع والمواجهة والمجابهة .. يقول : " .. قد جاء اليوم الذى ندافع فيه عن أنفسنا بالاسم والفعل والمجابهة والمواجهة دونما مواربة ..

    أما الشاعر حسن طلب وهو شاعر سبعيني أيضا وأحد رفاق سالم المقربين ، وهو صاحب ديوان ( آية جيم ) ، الذى يبدؤه بقصيدة مطلعها : ( أعوذ بالشعب من السلطان الغشيم ) .. ويمضى هذا المسيئ على طريقة التناص ومحاكاة بعض آيات وتعبيرات القرآن الكريم فى كل القصيدة .. يرى طلب أن العلة تكمن فى القانون الذى يستخدمه ( الشيوخ ) ضد ( المثقفين ) .. فيقول : " إن المشكلة ليست فى البدرى ( يقصد الشيخ يوسف البدرى ) ولا فى المثقفين ، بل فى القانون الذى يجب النضال لتغييره " .

    أما شاعرنا المسيئ حلمي سالم فيرى أن الحل لهذه المعضلة هو القضاء على أشكال ومظاهر الدولة الدينية فى مصر .. يقول فى حوار له مع ( المستقبل اللبنانية ) : " ... الحل هو الدولة المدنية .. الحل إنقاذ الدولة المدنية فى مصر من براثن الدولة الدينية القائمة فى مصر فعلا .. لننتهي من صداع ذلك المواطن الرقيب المدعوم بقانون الحسبة الذى يعطى أي شخص الحق فى أن يرفع قضية عبر النيابة على أي فيلم أو مسرحية أو قصيدة يرى فيها مساسا بدينه ومن ثم مساسا به " .

    وفى كتابه ( ثقافة كاتم الصوت ) يتحسر حلمي سالم على زمن ما قبل الثورة ، ويبكى على أيام الاستعمار حيث كان أرفق بأشباهه ( المسيئين القدامى ) من حكومات اليوم .. يقول سالم : " كأن حكومات الاستعمار والرأسمالية والإقطاع كانت أرفق بالمبدعين والمفكرين وأقل تعنتا إزاء حرية الرأي من حكوماتنا الوطنية التحريرية " .

    وفى نفس الكتاب يرى سالم أن ما يجب مصادرته فعلا هو حق الشيوخ والمؤسسة الدينية فى مصادرة إنتاج المبدعين .. يقول : " إن المصادرة الوحيدة التى لم تتم وأحرى بها أن ترى النور هى مصادرة المصادرة " ....

    القصيدة المسيئة .. وجائزة الدولة :

    فى البداية نشر حلمي سالم قصيدته المسيئة ( شرفة ليلى مراد ) فى مجلة إبداع التى يرأس تحريرها أحمد عبد المعطى حجازي والتابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب التابعة لوزارة الثقافة المصرية .. ولم ينشرها فى ( أدب ونقد ) المستقلة والتي يرأس هو تحريرها .. وهنا تدبير وتخطيط وتواطؤ مفضوح لتوريط مؤسسة رسمية من مؤسسات الدولة فى جولة فاشلة أخرى من جولات المسيئين التى تهدف للنيل من العقيدة الإسلامية والتي تسعى جاهدة لنزع القداسة عن كل ما هو مقدس لدى المسلمين .

    وسريعا أدركت الهيئة فداحة الخطب واكتشفت المؤامرة ورضخت لضغوط المثقفين والدعاة الإسلاميين فسحبت المجلة من السوق واستبعدت القصيدة من عدد المجلة ثم أعادت توزيعها من جديد .. ولكن ظهر فى منح حلمي سالم بعد ذلك جائزة الدولة للتفوق فى الآداب - التى تبلغ قيمتها خمسون ألف جنيه وهى كبرى الجوائز التى تمنحها الدولة للمثقفين والأدباء والشعراء – ظهر علو صوت مناصري الإساءة فى المجلس الأعلى للثقافة .

    وتأكد حرص وزير الثقافة على حماية وتشجيع وتكريم هذه الأصوات النشاز – وان كان هذا الأمر لا يحتاج إلى تأكيد - .. فالوزير الفنان لم يهتم بأمر تطاول الشاعر المذكور على الخالق جل فى علاه وجرأته عليه جل شأنه ، ولكنه وقف يدافع عن قراره مستنكرا إدانة ( الديمقراطية ) .. فقال : إن سالم حصل على الجائزة بناء على مجمل أعماله وليس على القصيدة التى أثارت الجدل .. ثم قال فى تصريحه للمصري اليوم : منح الجوائز يتم عبر عمل ديمقراطي ، ولا أفهم كيف يمكن إدانة الديمقراطية !!!

    أيها المسيئون .. لا مرحبا بكم فى مصر المسلمة :

    أقام الشيخ يوسف البدرى ( يصفه القاص سعيد الكفراوي بعفريت العلبة فى كل قضايا الاختلاف فى الثقافة المصرية .. ويصفه عبد المنعم رمضان بالحالة المزعجة .. وكان رمضان قد رفض مناظرة البدرى فى برنامج ( كتب ممنوعة ) الذى يقدمه جمال الشاعر قائلا : اننى أعرف أنه لا يوجد من يستطيع محاورة ذلك الشيخ ) .

    أقام البدرى دعوى أمام محكمة القضاء الإداري ضد حلمي سالم ووزير الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للثقافة بصفتهما .. يطالب فيها بحجب جائزة الدولة عن الشاعر الذى كتب قصيدة تضمنت مقاطع فيها سب صريح لله جل شأنه ، ووصفه سبحانه بأوصاف لا تليق ، وفيها تصوير لله سبحانه بأنه عبد مأمور هو والأنبياء يستدعيهم الشاعر بأسلوب خلا من الأدب لحراسته خشية أن يعتدي على الجثة بشهوته .

    وفيها صور الشاعر الله جل شأنه فى صورة فلاح قروي ( يزغط البط ) بحسب لفظ القصيدة .. ووصلت وقاحته إلى حد تصوير الذات الإلهية بأنه - سبحانه - عسكري مرور ينظم السير .. الخ .. وقد نشرت القصيدة المسيئة فى مجلة تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب وفى بلد الأزهر .. وليس هذا فحسب بل ويكرم هذا الشاعر بمنحه جائزة التفوق فى الآداب بدلا من أن تقوم وزارة الثقافة بمساءلته ومعاقبته .

    جاء حكم محكمة القضاء الإداري يوم الثلاثاء 1/4/2008م برئاسة المستشار المحترم محمد أحمد الحسيني نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس محكمة القضاء الإداري بسحب جائزة الدولة من حلمي سالم ، ليؤكد أن مصر ليس بها متسع للمسيئين وأن مؤسسات الدولة ينبغي أن تقف دون أي عمل يمثل تحديا لمشاعر المسلمين واعتداءا على معتقداتهم وثوابتهم وتقاليدهم .. وأن الأموال التى ترصدها الوزارات المختلفة للجوائز .

    إنما هي أموال الشعب ، بذلها لتكريم وتشجيع النابهين المتميزين من أبنائه ، لا لتكريم من يسب الله ويتطاول عليه .


    فى مصر بالفعل رجال قضاء شرفاء يقدرون قيمة الإنسان ، ويحمون قيمه ومبادئه وثوابته من التخريب ، ويستنبطون من مواد القانون ما يذودون به عن دين الله وتقاليد المجتمع ، لكن الساسة وبعض المؤسسات الأخرى ، لها مآرب أخرى ، ولذلك لايزال هؤلاء المسيئون والمسيئات يتصدرون المشهد الثقافى فى مصر للأسف الشديد .

  2. #2
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    هؤلاء متخلفون ، إي والله متخلفون
    يظنّون أنهم يقلدون الغرب ، والغرب يقفز قفزاته الجنونية في كل اتجاه
    من علمانية إلى حداثية وما بعد الحداثة وما بعد بعد الحداثة
    وهؤلاء لا همّ لهم سوى هدم الثوابت والقيّم التي ميّز الله تعالى بها الإنسان عن الحيوانات !
    بل إن الحيوانات نفسها تسير وفق فطرة الله ، وهؤلاء خرجوا عن الفطرة ، لذا وصفهم رب العزة بأنهم أضل من الأنعام !



    تحاياي ودعواتي



    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  3. #3
    الصورة الرمزية الطنطاوي الحسيني شاعر
    في رحمة الله

    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    المشاركات : 10,902
    المواضيع : 538
    الردود : 10902
    المعدل اليومي : 1.77

    افتراضي

    فى مصر بالفعل رجال قضاء شرفاء يقدرون قيمة الإنسان ، ويحمون قيمه ومبادئه وثوابته من التخريب ، ويستنبطون من مواد القانون ما يذودون به عن دين الله وتقاليد المجتمع ، لكن الساسة وبعض المؤسسات الأخرى ، لها مآرب أخرى ، ولذلك لايزال هؤلاء المسيئون والمسيئات يتصدرون المشهد الثقافى فى مصر للأسف الشديد .

    اخي الفاضل هشام النجار الكاتب الرائع

    سيأتي يوم يحق الله فيه الحق و يبطل الباطل
    ولكن حالة الشيخ الفاضل يوسف البدري هي ما استوقفتني فلو ان فينا مثقفيين غيورين
    ما ماتت حقوقنا و ما هوجمت اصولنا
    و عموما نسأل الله نصره لأسلامه فوق كل ارض وتحت كل سماء
    وقتها فقط سيظهر اخرون يتصدرون المشهد ولكن بالحق والفضل والاصول
    تحياتي ايها المميز

  4. #4
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.72

    افتراضي

    مسيئون ومسيئات، ومستقبلون إمّعات، من يصفق لهم الإعلام وترفع لهم الأنظمة المنابر هم عنده العارفون الثقاة ، وهذا درب يقود في حلقة متصلة لتزايد مضطرد فيهم يقود حتما الإساءات حتى نعتادها ونمر بها ولا ندري، والعنوان عصرنة وحداثة وتطور، ففيمن نحتسب الحق سبحانه ونحن من نؤذينا بالسماح بتصدر هؤلاء للمشهد الثقافي!

    رصاصة قناص في رأس استسلامنا

    دمت بخير أيها المبدع

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  5. #5
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.81

    افتراضي

    هؤلاء الجهلة الأوغاد يتصدرون المشهد الثقافي في كل دول العالم الثالث الذي تتحكم بأجهزته الإعلامية والثقافية قوى استعمارية وأنظمة خاضعة لها

    مقالة هامة بأسلوب مميز أخي

    شكرا لك
    بوركت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    الصورة الرمزية لانا عبد الستار أديبة
    تاريخ التسجيل : Nov 2012
    العمر : 53
    المشاركات : 2,496
    المواضيع : 10
    الردود : 2496
    المعدل اليومي : 0.60

    افتراضي

    المسيء مسيء
    ليس مهما كيف ولا ما هي أدوات إساءته ولا أين ومتى
    المهم أنه خنجر الأعداء في صدر الأمة ثقافيا وحضاريا ووحدويا قبل ذلك

    مقالتك في الصميم
    أشكرك

المواضيع المتشابهه

  1. مهرجان الأردن الثقافى بالصحف المصرية
    بواسطة هشام النجار في المنتدى الاتِّحَادُ العَالَمِي لِلإِبدَاعِ الفِكْري والأَدبِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-04-2015, 10:55 PM
  2. مَن قتل مَن ؟
    بواسطة سعيد أبو نعسة في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 01-12-2006, 09:20 PM
  3. الغزو الثقافى وهجرة العقول العربية
    بواسطة سالمين القذافى على في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-06-2006, 01:40 PM
  4. المرأة ودورها الثقافى والاجتماعى فى الجتمع / دراسة بحثية
    بواسطة سالمين القذافى على في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 31-03-2006, 01:38 AM