الوردةُ الأولى
لها
ولها سأزرعُ يوميّ المزروع في غيبِ الجديدِ
وأُعلي شأنَها...
...
الوردةِ الأولى لها
ولها
سأحترِفُ الزِراعةَ كُلها
وأجودُ ما وسِعَ الزمانُ بوقتِهِ
ولِجُلِّها
نهراً وساقيةً
وغيماً ماطِراً
وسقايةً ارخَتْ جداولها
...
الوَردَةِ الأولى لها
ولها
سأحرُثُ حقلي الصيفي
ولِفُلِّها
اغدو فراشةَ حقلِها
...
الوردَةِ الأولى لها
ولها
سأسكُنُ بِذرةً في قلبِها
فهي الدوار الخافِتِ الصوتِ،الحقيقي المدارْ
ولِصبّرها
انضو بِشارةَ طُهرِها
وأفُتُ من عضُدِ الخليقةِ في دمي
وأفُتّها
روحَ النضارِ
وأعيدُ هيكلّةَ الوجودِ لِخصرِها
وأُعيذُها
وألمُ من زغبِ البداياتِ القديمةَ في سياجِ الذاكِرة
وألُمّها
قلباً جديدْ
فكأنّها
تنشَقُ من صوتي النِداءْ
من جدَثي الصور
فأرى لبذرتيَّ العنيدةَ في بهاءِ المشهدِ الليليّ آناتِ المُعذب
وتقولُ
يا قلبي اقترب
فأرودُها
لا طَلَّ غير غمامتي
تربو برابيتي "سلام"
فأذا لها
اينَعتُ من قلبِ الحُطامِ مسرّتي
هيَ لي بكُلِ حقيقةٍ ومخيّلة
هيَ لي بكُلِ المُعضِلة
هيَ في امتحاني قسوةُ الجاني،وذنبْ
هي لي الحقيقةُ كامِلة
فأقُدُّ من روحي لها
وأزيدُها...
...........