الأحبة جميعا
سلام الله عليكم أجمعين
وبعد ..
لا أدري إن كان ما سأخطه هنا هو نوع من الفضفضة أو هي صرخة قلم صاحبه سيظل إنسانا مكتويا بالقهر ..
قبل ساعة قمت بتعطيل حسابيَّ على الفيس بوك ..
دخلت هنا على واحة ما زال انتمائي لها راسخا ؛ لكن لم أجد لدي قدرة بأن أقوم بالردود حتى على مشاركات الأفاضل الذين تركوا آثارهم الطيبة على أعمالي ..
ظهيرة اليوم وبعد صلاة الظهر توجهت لوسط مدينتي غزة فوجدتها أشد بؤسا من أي مدينة عربية تتقاسم معها حال الحزن العربي الثقيل ..
مصالحة كنت أعلم أنها هشة وحكومة توافقية تشكلت كان حكمي عليها أنها ستؤول إلى نكتة سخيفة قبل مضي أسبوع على إعلانها ..
وتحققت خيبتي في جمعنا الفلسطيني من قيادات وتنظيمات لا ترقب فينا غير نزواتها
فماذا سأكتب يا سادة هناك على حائطي في الفيس بوك ..
أأكتب ما كتبته قبل خمس سنين : غزة ليست استثناءً من منظومة الطبل العربي البلدي ؟!
وماذا سأكتب هنا : هل أكتب ما كتبه الفارع : "ماذا سأكتب ويحي من عذاباتي ** وكلها شخصت في وجه أبياتي " ؟!
أم ما كتبه العمري : " أنا ما كتبت الشعر لأشقى به ** لكن هذا الشعر أشقاني " ؟!
أأكتبه ما كتبه في غزة :
في غزة المتوثبة
كن ذا نهاياتٍ
تُرتبُ نصرَك
المعقودَ في شيبِ الرواية
كيْ نقيمَ على القصيدةِ
حدَّ بائعةِ الحنينِ
فهذهِ الأشعارُ
كانتْ مذْنِبةْ
صعب أن يصل هتافي ومن ذا الذي يسمعه غير رب في عليائه له الشكوى وله العتبى حتى يرضى
اعذروني ..
لأنني أخشى أن أقف أمام ربي فيكون حالي قول الذين أضلوا فقال فيهم رب العزة :
" وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)" سورة الأحزاب .