رأسي

رأسي

الرأسُ أحملُها وتســــــــألني**حتّامَ تحشوني وتملؤنـــــــي؟
يا سيّدي أوشــــكتَ تقتلنــــي **بالدّرّ والأدْرانِ تُرهقنـــــــــي
مولايَ إنْ أحببْتَ ترحمُنـــــي**باللهِ خلّصـــني من العَفَـــــــنِ
اطْرَحْ غُثـــاءً فــيّ يُثقلنــــــي**وعنِ الهُدى والحقّ يشــغلني
وابْقِ الذي يبقى على الزمـــنِ**ولدى الإله هنــاك ينفعنــــــي
فأجبتُها والصدقُ يســــــبقني **لَنْ تحْزني يا رأسُ ،لن تَهِنـي
عَيْني سأحجبها عنِ الأسَــــن **كي لا ترى أبداً سوى الحَسـَن
وأصمّ عن كل الخَنـــا أذنــــي **وأصونها عــن منطقِ الأفِـــنِ
نَفْسي سأصــرِفُها عـن الظِنَنِ**قلبي ســـــأبرئه منَ الضّـــغنِ
كيْ تهنئي يا رأسُ بالسّـــــكَنِ**والعمرَ تقضــــــيهِ بـــلا وَهَنِ
فاستبشرتْ بالوعْدِ ســـــائلتي**وقَضَتْ سوادَ الليلِ تشـــكرني

رأسي

الرأسُ أحملُها وتســــــــألني**حتّامَ تحشوني وتملؤنـــــــي؟
يا سيّدي أوشــــكتَ تقتلنــــي **بالدّرّ والأدْرانِ تُرهقنـــــــــي
مولايَ إنْ أحببْتَ ترحمُنـــــي**باللهِ خلّصـــني من العَفَـــــــنِ
اطْرَحْ غُثـــاءً فــيّ يُثقلنــــــي**وعنِ الهُدى والحقّ يشــغلني
وابْقِ الذي يبقى على الزمـــنِ**ولدى الإله هنــاك ينفعنــــــي
فأجبتُها والصدقُ يســــــبقني **لَنْ تحْزني يا رأسُ ،لن تَهِنـي
عَيْني سأحجبها عنِ الأسَــــن **كي لا ترى أبداً سوى الحَسـَن
وأصمّ عن كل الخَنـــا أذنــــي **وأصونها عــن منطقِ الأفِـــنِ
نَفْسي سأصــرِفُها عـن الظِنَنِ**قلبي ســـــأبرئه منَ الضّـــغنِ
كيْ تهنئي يا رأسُ بالسّـــــكَنِ**والعمرَ تقضــــــيهِ بـــلا وَهَنِ
فاستبشرتْ بالوعْدِ ســـــائلتي**وقَضَتْ سوادَ الليلِ تشـــكرني

أستاذنا الأديب الشاعر مصطفى حمزة حفظه الله تعالى:
قصيدة رائعة على الكامل مصرعة باستثناء البيت الأخير منها.
عندما نسأل الكبار في اللغة إنما لنزداد علماً منهم:
لماذا انثت الرأس وهو مذكر في اللغة والاستعمال القرآني " وأخذ برأس أخيه يجره إليه" ؟
لماذا نصبت (والعمرَ تقضيه) مع استيفاء الفعل لمفعوله، وكأن الرفع أولى ولا يتغير الوزن ، فهل يجوز الوجهان هنا ؟.
في مطلع الشطر ذاته (كي تهنئي يا رأس) أنثت الرأس ككل القصيدة ثم ذكَّرته في خطابه في الشطر الثاني (والعمر تقضيه (تذكير) ... وأصل المخاطب في الشطر الأول تأنيث فيقتضي تأنيث تقضينه؟!!)
حوار ماتع مفيد مؤنس مع الرأس الصبور.
جزاك الله خيراً

فكرة رائعة للوصول لنتيجة مثالية
سبقني الدكتور ضياء لما سأل عنه الحقيقة ...
كما أنني أورد هنا ما علقت به على قصيدة الدكتور ضياء
حضر الوعي هنا أكثر من اللاوعي الشعري
فكانت أقرب للصناعة الشعرية
على أنها جاءت رائعة
أرجو قبول المرور
أخوكم خالد

مررت مسلما ومستمتعا بالحوار مع الرأس



دمتم مبدعين

مولايَ إنْ أحببْتَ ترحمُنـــــي**باللهِ خلّصـــني من العَفَـــــــنِ
اطْرَحْ غُثـــاءً فــيّ يُثقلنــــــي**وعنِ الهُدى والحقّ يشــغلني


ونحن معك نسأل الله أن يخفف ويلطف بك
سبحانه
لا إله الا الله
تحية طيبة

عَيْني سأحجبها عنِ الأسَــــن **كي لا ترى أبداً سوى الحَسـَن
وأصمّ عن كل الخَنـــا أذنــــي **وأصونها عــن منطقِ الأفِـــنِ

هل نقول أن لم نقدر على تقويم ماحولنا فنصم آذاننا ونغض أطرافنا ونترك الفساد يرتع في ساحاتنا ؟
بورك الحرف الهادف والقصيد والقصد النبيل شاعرنا الكبير
وأبعد الله عنك الحزن
تقديري الكبير

أستاذنا الأديب الشاعر مصطفى حمزة حفظه الله تعالى:
قصيدة رائعة على الكامل مصرعة باستثناء البيت الأخير منها.
عندما نسأل الكبار في اللغة إنما لنزداد علماً منهم:
لماذا انثت الرأس وهو مذكر في اللغة والاستعمال القرآني " وأخذ برأس أخيه يجره إليه" ؟
لماذا نصبت (والعمرَ تقضيه) مع استيفاء الفعل لمفعوله، وكأن الرفع أولى ولا يتغير الوزن ، فهل يجوز الوجهان هنا ؟.
في مطلع الشطر ذاته (كي تهنئي يا رأس) أنثت الرأس ككل القصيدة ثم ذكَّرته في خطابه في الشطر الثاني (والعمر تقضيه (تذكير) ... وأصل المخاطب في الشطر الأول تأنيث فيقتضي تأنيث تقضينه؟!!)
حوار ماتع مفيد مؤنس مع الرأس الصبور.
جزاك الله خيراً

أخي الأكرم ، الدكتور ضياء
أسعد الله أوقاتك
الرأس في لغتنا مذكر ، على هذا شبه إجماع ممن كتب في المذكر والمؤنث ، كابن التستري وغيره . ولكن هناك من القدماء مَن استخدم اللفظة كمؤنث ، وأنا لا أذكر الآن الشواهد . وفي العصر الحديث استخدمها كثير من الكتاب على أنها مؤنث ، وفي كل حال أنا لا أعتبرها من الأخطاء الخطايا ! بل وأميل إلى صحة تأنيثها عندَ مَن يؤنّثها ، وهناك – كما تعلم – كلمات كثيرة في لغتنا تُستخدم مؤنثة ومذكرة في آن واحد
والعمرَ تقضيه : العمرَ منصوب بفعل محذوف قبله ، والتقدير : تقضي العمرَ تقضيه
ومثله قوله تعالى : (( والأرضَ بعدَ ذلك دحاها )
تحياتي
=======

فكرة رائعة للوصول لنتيجة مثالية
سبقني الدكتور ضياء لما سأل عنه الحقيقة ...
كما أنني أورد هنا ما علقت به على قصيدة الدكتور ضياء
حضر الوعي هنا أكثر من اللاوعي الشعري
فكانت أقرب للصناعة الشعرية
على أنها جاءت رائعة
أرجو قبول المرور
أخوكم خالد

أخي الأكرم الأستاذ خالد
أسعد الله أوقاتك
أحييك وأحيي كل من ينتصر للدكتور الأديب ، الحبيب ضياء
وإن كانت المقارنة - في رأيي - غير موفقة
شرفني مرورك وأكرمتني بطيب كلامك

مررت مسلما ومستمتعا بالحوار مع الرأس
دمتم مبدعين

سلمك الله أخي الحبيب الدكتور عدنان
دمت بخير

مولايَ إنْ أحببْتَ ترحمُنـــــي**باللهِ خلّصـــني من العَفَـــــــنِ
اطْرَحْ غُثـــاءً فــيّ يُثقلنــــــي**وعنِ الهُدى والحقّ يشــغلني
ونحن معك نسأل الله أن يخفف ويلطف بك
سبحانه
لا إله الا الله
تحية طيبة

إن كان هذا الرأسُ هو رأسَ الشاعر وحده فبئسَ القصيد ، وإنْ كانَ الشعرُ لا يخصّ إلاّ صاحبَه ، فأية قيمة له ؟ وكم سيدوم عمره ؟
قيمة العمل الأدبي - كما تعلمين - بما يحمله من قيم ( إنسانية ) ، حتى ولو بدا أنه تجربة شخصيّة ، فإن لم يحمل من هذه القيم ؛ ماتَ قبل صاحبه .
وأدقّ تعريف أحفظه للعمل الأدبي هو :( العمل الأدبي : تعبير عن تجربة شعوريّة إنسانيّة بصورة موحية ) .
وإن لم يتحسس كل من يقرأ هذا النص ( رأسي ) رأسَه ، ويبحث عما فيه من عفن ودرن وغثاء وما شابه ذلك مما لا ينفعه اليومَ ولا غداً ؛ فقد فشل كاتب الأبيات في أن يقول شيئاً يُقرأ ويبقى ، أو أخفق القارئ من قطف الفائدة مما يقرأ ، أو إنه وجد نفسَه فوق أن يفعل ذلك ، لأنه عندَ نفسه هو الكامل !
أظن قصدي مفهوماً لديك أيتها الفاضلة ، فإنّ قصدكِ كان مفهوماً لديّ !
تحيّة أطيب