صناعة المبدع تبدأ قبل المدرسة
في المنزل تقوم الأم بتقديم كل ما تستطيع تقديمه لأطفالها، و كذلك الأب في الأوقات الذي يكون فيها موجودًا قرب أطفاله، و دفع الصغار للإبداع يتم من خلال الأسلوب الأيجابي في التعامل معهم و خصوصًا في المواضيع العلمية والمعرفية، وقد ألتقيت بسيدات صغيرات السن أقل من 25 عاماً لديهن الرغبة في وضع أطفالهن على طريق الإبداع والتميز.

تسعى الأم الواعية للتعرف على قدرات أطفالها و ميولهم و تساعدهم على تطوير قدراتهم في ما يميلوا إليه من العلوم والمعارف " قالت لي أحدهن " : أنها تعلمت لتعلم صغيرها، يعشق الصغير بعض الأمور التي تطرح أمامه مثل الشعر و نوع الشعر، فقد لاحظت على نفسي أنني سمعت أول ما سمعت شعر الفخر والحكمة و تعلقت بهما و حفظت من هذين البابين في الشعر ولا زلت أحفظ حتى الان، وكانت النتيحة أن أول بيت لي كان في الصمت والفكر.

لن تقدم الأم إلا ما تمتلك من قدرات و معرفة لصغارها و كذلك الأب، لذلك عليهما إن أرادا أن يكون لهما أطفال مبدعين أن يسعوا لذلك فقد نجح أب مميز بقدرته على التفكير السليم بإيصال إبنه إلى مستوى عالِ من القدرة على الأبداع في الشعر بالنسبة لعمره " العام القادم " سيكون في التوجيهية "، الأب لا يحمل شهادات، لكنه يمتلك العقل والرغبة والإرادة لإيصال أبنائه إلى الإبداع، فهو يتعلم ذاتياً ليطورهم، و هنا أحيي الإنسان المميز حسين حسان لما يقدمه لأبنائه و أتمنى له و لهم دوام التميز والتطور.

باسم سعيد خورما