أُخْتَاهُ / غيداء الأيوبي

أُخْتَاهُ
فِي رثَاءِ شَقِيقَتِي مَرْضِيَّة رَحِمَهَا الله

أُخْتَاهُ قَدْ رَحَلَتْ يَا جَنَّةَ الْخُلْدِ فَاسْتَقْبِلِيهَا بِمَاءِ الْوَرْدِ فِي اللَّحْدِ خَمْسُونَ عَامٍ مَضَتْ وَالحُبُّ رَايَتُهَا كَأَنَّها خَلَقَتْ مِنْ وَجْدِهَا سَعْدِي كَالْيَاسَمِيِنِ بَيَاضُ الثَّلْجِ قَدْ صَمَتَتْ وَاسْتَبْرَقَ النَّعْشُ بِاسْتِرْخَائِهَا الْفَرْدِي بِالأَمِسِ كُنْتُ أَرَى كَالْبَدْرِ طَلَّتَهَا وَالْيَوْمَ تَبْكِي عُيُونُ اللَّيْلِ مِنْ فَقْدِي فَاسْتَرْسِلِي يَا دُمُوعَ الْحُزْنِ وَاْعْتَصِرِي مِنْ نَبْضِ قَلْبِي شَدِيِدَ الآهِ وَاسْتَجْدِي لَا شَيْءَ يُطْفِئُ نَاراً زَادُهَا نَفَسٌ فَكُلَّمَا اسْتَنْشَقَ الشَّوْقُ اصْطَلَى وَجْدِي كَمْ كُنْتُ أَرْجُو بِأَنْ أَلْقَى بَشَاشَتَهَا قَبْلَ الْتِقَائِي بِوَجْهِ الْمَوْتِ فِي الْوَعْدِ أَتَيْتُ لَكِنْ بِلَا كَفٍّ تُصَافُحِنِي غَسَلْتُ كَفِّي لِغَسْلِ الطُّهْرَ فِي الْمَهْدِ مِثْلَ الْمَلَاكِ اسْتَوَى جِثْمَانُهَا رَفَفاً صَلَّى عَلَى كَفَنِ الصَّفْوَاءِ فِي الْوَهْدِ يَا رَبُّ إِنِّي فَقَدْتُ الأُخْتَ مُؤْمِنَةً لَكِنَّ حُزْنِي كَمُرْتَدٍّ بِلاَ هَوْدِ هَذَا اللَّهِيبُ الَّذِي يَسْرِي بِأَوْرِدَتِي مَشَاعِرٌ تَرْتَجِي نِيِرَانُهَا حَمْدِي وَهَذِهِ الرِعْشَةُ الْعُظْمَى بِلاَ كَلَلٍ تَصُولُ فِي جَسَدِي كَالْجُنْدِ فِي الْبَرْدِ أَصْبَحْتُ دُونَكِ يَا مَرْضِيَّتِي شَفَقاً مَا بَيْنَ نَارِي وَبَاقِي النُّورِ فِي الْبُعْدِ عَزَائِيَ الْمُلْتَوِي فِي قَلْبِ مَنْقَبَتِي نَبْضٌ سَيَحْيَا عَلَى ذِكْرَاكِ فِي غِمْدِي الصَّمْتُ دَائِرَتِي مُذْ غِبْتِ يَا نَغَماً يَحُومُ مُسْتَمِعاً لِلآهِ فِي رَعْدِي حَتَّامَ أَرْجُو مُحَيَّاكِ الَّذِي نَزَعَتْ مِنْهُ الْحَيَاةَ يَدُ الْمَوْتِ الَّتِي تَرْدِي طَالَتْكِ يَا أُخْتَ لَكِن لَمْ تَطُلْ مَلَكَاً كَالنُّورِ لَفَّكِ بِاللَّأْلاَءِ فِي الْفَيْدِ حَتَّامَ أَطْلُبُ مِنْ عَقْلِي مُجَادَلَةً وَالْحَقُّ إِنَّ يَقِيِنَ الْقَلْبِ فِي رُشْدِ فَقَدْ رَحَلْتِ وَأَنْتِ الآنَ أُمْنِيَةٌ لَسَوْفَ تَبْقَى طَوَالَ الْعُمْرِ كَالْعَهْدِ

غيداء الأيوبي

رحم الله أختك و أسكنها فراديس جنانه و رزقكم جميل الصبر و السلوان

رثائية معطرة بالإيمان و بما أفاء الله عليك من وافر الحب و الوفاء

محبتي و تقديري

أَصْبَحْتُ دُونَكِ يَا مَرْضِيَّتِي شَفَقاً=مَا بَيْنَ نَارِي وَبَاقِي النُّورِ فِي الْبُعْدِ
عَزَائِيَ الْمُلْتَوِي فِي قَلْبِ مَنْقَبَتِي=نَبْضٌ سَيَحْيَا عَلَى ذِكْرَاكِ فِي غِمْدِي
الصَّمْتُ دَائِرَتِي مُذْ غِبْتِ يَا نَغَماً=يَحُومُ مُسْتَمِعاً لِلآهِ فِي رَعْدِي
حَتَّامَ أَرْجُو مُحَيَّاكِ الَّذِي نَزَعَتْ=مِنْهُ الْحَيَاةَ يَدُ الْمَوْتِ الَّتِي تَرْدِي


الأخت الشاعرة غيداء الأيوبي

رحم الله أختكم " مرضيّة " وجعل لها من اسمها كل النصيب وأسكنها فسيح جناته.
نسأل الله أن يرحمها ويغفر لها وأن يوسع قبرها مد البصر وان يغسلها من ذنوبها بالماء والثلج والبرَد.
قصيدة تفيض بالمشاعر .. وكفى بالموت واعظاً .

تحيتي و تقديري.

ملاحظة :خمسون عاماً

إنا لله وإنا إليه راجعون

رحم الله الفقيدة وأسكنها الجنة وأسدل عليها أثواب المغفرة والعفو برحمته
وألهمكم الصبر والسلوان

مرثيّة تمور حروفها وتستعر معانيها حزنا
بحس عميق وحرف أصيل وأداء جميل

والنص للتثبيت عزاء ومواساة لشاعرتنا بالفقيدة
برغم قليل شابه من مثل
أُخْتَاهُ قَدْ رَحَلَتْ يَا جَنَّةَ الْخُلْدِ=فَاسْتَقْبِلِيه� � بِمَاءِ الْوَرْدِ فِي اللَّحْدِ
أليست أختاه للنداء؟
خَمْسُونَ عَامٍ مَضَتْ وَالحُبُّ رَايَتُهَا=كَأَنَّها خَلَقَتْ مِنْ وَجْدِهَا سَعْدِي
خمسون عاما
حَتَّامَ أَرْجُو مُحَيَّاكِ الَّذِي نَزَعَتْ=مِنْهُ الْحَيَاةَ يَدُ الْمَوْتِ الَّتِي تَرْدِي
تُردي


تحاياي

أحسن الله عزاءكم وعظم أجركم ، وتغمد الله الفقيدة بواسع رحمته
وأسكنها فسيح جناته.

مرثية تفيض حزنًا ونسأل الله لكم الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

إنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله فقيدتكم الغالية وأسكنها فسيح جناته وألهمكم الصبر والسلوان
مرثية تعطرت بالحب والوفاء
عظم الله أجركم أستاذتي الفاضلة غيداء
تقديري

قصيدة موووجعة
نسأل الله العظيم أن يجعل أختك راضية مرضية
وأن يغفر لها ذنوبها وأن يسكنها الفردوس الأعلى
اللهم آمين

رحم الله ثراها
وأكرم مأواها
وأحسن عزاء من يهواها.

مرثية حزينة
أسأل الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته
وأن يلهمكم الصبر والسلوان .
إنا لله وإنا إليه راجعــــــــــون .

إنا لله و إنا إليه راجعون

أعظم الله أجركم و أحسن عزاءكم و رحم فقيدتكم ..
و أكرم نزلها و وسّع مدخلها و آنس وحشتها .
و نسأله سبحانه لكم الصبر والسلوان ..


تحياتي .