عناقيدُ غزَّة!

عناقيدُ غزَّة!

سألتُكِ يا بحارُ نزفَ جراحي
أجبتِ أليسَ الفجرُ وردَ صباحِ
***
أغَضّتْ عيونٌ أن تراكِ لياليا
ووعدٌ على الأحرار نبضُ سلاحِ
***
قضينا على الأيامِ ضربَ سيوفِنا
وسيلاً على الأعداء سبقَ رماحِ
***
إذا دقَّتِ الساعاتُ ضبطَ دقائقٍ
وجدْتَ تسابقاً لعصفِ كفاحِ
***
أسرَّكَ في دربٍ بلوغُ منازلٍ
عهوداً إليكَ في طريقِ فلاحِ
***
أغرَّكِ مني في نُهايَ لغفلةٍ
تطوفُ بيَ الأحداقَ خطوَ مِراحِ
***
فما أنتِ إلاّ في نكيرِ وشايةٍ
تردُّ على الواشينَ رأيَ سفاحِ
***
صَموتٌ إلى رأيِ الرَّزانةِ حالمٌ
ويسموا على الباغينَ عقلُ رَجاحِ
***
تمورُ على مكرٍ أُروضٌ بِثِقْلِها
ويهذي على التَّدبيرِ نفثُ بُواحِ
***
تجلّى على صُبحٍ تفيضُ شموسُهُ
وروداً لعينٍ في صدورِ انشراحِ
***
ألا أيُّها القسّامُ دونكَ دولةً
فزلزلْ بها الأركانَ تِيْهَ اجتياحِ
***
وبدِّدْ ظلامَ البغيِ شملَ جموعهِ
وأمطرْ على العادينَ بحرَ نُواحِ
***
صواريخُ عزِّ الدِّينِ تهوي نجومُها
وليلٌ بتلْ أبيبَ هولُ صياحِ
***
خيولُ ندى نادى لريحٍ هبوبُها
فسبقاً بعادياتِ فجرٍ ضِباحِ
***
تغيرُ على أمِّ الذِّئابِ بغدوةٍ
جحورٍ، وعَوْداً في نفيرِ رَواحِ
***
ورميُكَ أن يعلو هديرُ بحارِنا
لغصبِ حقوقٍ في الدِّيارِ مباحِ
***
نوازلُ لا يخبو هزيمُ رعودِها
وتُلْجِمُ في الأبواقِ كلبَ نُباحِ
***
فما لكَ في قومٍ تؤمُّ جموعُهمْ
ذُرىً في عجاجِ الحربِ نزوَ لقاحِ
***
أعدّوا لذي الدُّنيا سروجَ مهابةٍ
نفيرَ عُزومٍ بالجسومِ صحاحِ
***
وردْتَ معينَ العزِّ ريّاً لشربةٍ
ألا إنَّ ماءَ الذُّلِّ غيرُ صراحِ
***
تجلاّكَ يا أقصى سعودُ بشائرٍ
نجومُ سناءٍ في اعتلاءِ جناحِ
***
جمعتَ بليلٍ ناظماتِ قلائدٍ
كواكبَ أمجادٍ لسقفِ بطاحِ
***
نزفْتُكَ آلاماً تُسطِّرُ أدمُعاً
هَمتْ كلَّ خدٍّ موجَ بحرِ نُواحِ
***
تعلِّلتَ في حبٍّ يجافي منازلاً
وحِبُّكَ في بُعدِ اللِّقاءِ يُلاحي
***
فكيفَ ألاقي نارَ شوقِكَ باللَّظى
ويطفىءُ ماءُ الكونِ شوقَ جماحي
***
فرُدِّي إلي في رُجوعٍ مدائني
ولا تخذُلي بالبُطءِ خطوَ كُساحي
***
قلاعٌ لسجنٍ في ديارٍ تحوطني
كبرتُ طليقاً في عقالِ سراحي
***
فحيفا ويافا من بحارِ مدامعي
شواطىءُ تنفي غَدوتي ورواحي
***
إذا ثرتُ مكلوماً لجرحِ كرامةٍ
فذلكَ إنّي قد فتقتُ صباحي
***
فكمْ من دموعٍ في نسيجِ تذلُّلي
جمعتُ على خرْقِ الهواءِ وشاحي
***
رأيتُكَ مفتوناً بجلوِ سرائري
ولُذْتَ إلى ساحٍ جوارَ سماحِ
***
لغزةَ هاشمٍ رويتُ قصائداً
عناقيدَ مجدٍ أنْ مزجتُ بِراحي

أحب الشعر على الطويل
وأحب الشعر في القضايا الكبيرة
أحييك

تجلّى على صُبحٍ تفيضُ شموسُهُ
وروداً لعينٍ في صدورِ انشراحِ
***
ألا أيُّها القسّامُ دونكَ دولةً
فزلزلْ بها الأركانَ تِيْهَ اجتياحِ
***
وبدِّدْ ظلامَ البغيِ شملَ جموعهِ
وأمطرْ على العادينَ بحرَ نُواحِ
=========

لا فض فوك أخي الشاعر المبدع فوزي الشلبي

تستحق غزة الحبيبة الأبية كل حرف جميل وكل خفقة قلب ، أتم الله على الأمة نعمه بالنصر الكبير .

تقديري وتحيتي

الأستاذ الشاعر فوزي الشلبي
قصيدة شامخة شموخ غزة ..
بورك فيكم على هذه المعاني الجميلة والحرف الجزل.
تحياتي.

***
فما أنتِ إلاّ في نكيرِ وشايةٍ
تردُّ على الواشينَ رأيَ سفاحِ
***
صَموتٌ إلى رأيِ الرَّزانةِ حالمٌ
ويسموا على الباغينَ عقلُ رَجاحِ
***
تمورُ على مكرٍ أُروضٌ بِثِقْلِها
ويهذي على التَّدبيرِ نفثُ بُواحِ
***
تجلّى على صُبحٍ تفيضُ شموسُهُ
وروداً لعينٍ في صدورِ انشراحِ


شعر وسحر ونصر واستبشار
نصرك الله اخي وبشرك بالجنة
ومبروك لغزة العز والكبرياء والصمود
الحمد لله على نصرتها لحقها ولمقدساتها ولامتها
دمت مبدعا ابدا شاعر الاثير فوزي الشلبي الكريم

جميل هذا الحس النابض وهذا الشعور الأبي الثائر أخي الحبيب فوزي الشلبي. هي قصيدة عز وإباء ووعي بما يجري على الساحة ، وهي كذلك قصيدة فخر بالبطولة والأبطال فلا فض فوك!

بقي أن أوضح لك أنني بقدر ما أمتعني حرفك الشعري بقدر ما أخرجني بعض أمر فيها عن طربي بها ولعل أهم ذلك ما يلي:

أولا الزحاف غير الصحيح لمفاعيلن الحشو "الأولى في كل شطر" فهذه لا تقبل الزحاف بل تكون تفعيلة تامة وهذا مثال على هذا:
سألتُكِ يا بحارُ نزفَ جراحي
أجبتِ أليسَ الفجرُ وردَ صباحِ

إذا دقَّتِ الساعاتُ ضبطَ دقائقٍ
وجدْتَ تسابقاً لعصفِ كفاحِ

ثانيا في مثل هذا الوزن من بحر الطويل بعلة الحذف يتوجب عليك اعتماد "الاعتماد" وهو قبض فعولن التي تسبق القافية فتكون كلها فعولُ وهذا ما لم تفعله في عدة أبيات من شاكلة:
تجلّى على صُبحٍ تفيضُ شموسُهُ
وروداً لعينٍ في صدورِ انشراحِ

ألا أيُّها القسّامُ دونكَ دولةً
فزلزلْ بها الأركانَ تِيْهَ اجتياحِ

ثالثا وجود بعض الهنات اللغوية العابرة من شاكلة يسموا وشواطيء ويطفيء
ويسموا على الباغينَ عقلُ رَجاحِ

ويطفىءُ ماءُ الكونِ شوقَ جماحي

شواطىءُ تنفي غَدوتي ورواحي

تقديري

أحب الشعر على الطويل
وأحب الشعر في القضايا الكبيرة
أحييك

الأخ الأديب النبيل د. حسين:
تحية إكبارٍ وإعزازٍ وود.. وما اشرقت به شموسكَ على النص!
مرورُ كريم! وتعليقُ نبيل..
تقديري الكبير وخالص دعائي!

أخوكم

تجلّى على صُبحٍ تفيضُ شموسُهُ
وروداً لعينٍ في صدورِ انشراحِ
***
ألا أيُّها القسّامُ دونكَ دولةً
فزلزلْ بها الأركانَ تِيْهَ اجتياحِ
***
وبدِّدْ ظلامَ البغيِ شملَ جموعهِ
وأمطرْ على العادينَ بحرَ نُواحِ
=========

لا فض فوك أخي الشاعر المبدع فوزي الشلبي

تستحق غزة الحبيبة الأبية كل حرف جميل وكل خفقة قلب ، أتم الله على الأمة نعمه بالنصر الكبير .

تقديري وتحيتي

الأخ الأديب النبيل مازن:

تحية إكبارٍ وإعزازٍ وود.. وما اشرقت به شموسكَ من بهاء!
مرورُ كريم! وتعليقُ نبيل.. ثقة غالية وتقدير ثمين!
تقديري الكبير وخالص دعائي!

أخوكم

الأستاذ الشاعر فوزي الشلبي
قصيدة شامخة شموخ غزة ..
بورك فيكم على هذه المعاني الجميلة والحرف الجزل.
تحياتي.

الأخ الشاعر النبيل عبد السلام:
تحية إكبارٍ وإعزازٍ وود.. وما اشرقت به شموسكَ على النص!
مرورُ كريم! وتعليقُ نبيل.. تقديري الكبير وخالص دعائي!

أخوكم

***
فما أنتِ إلاّ في نكيرِ وشايةٍ
تردُّ على الواشينَ رأيَ سفاحِ
***
صَموتٌ إلى رأيِ الرَّزانةِ حالمٌ
ويسموا على الباغينَ عقلُ رَجاحِ
***
تمورُ على مكرٍ أُروضٌ بِثِقْلِها
ويهذي على التَّدبيرِ نفثُ بُواحِ
***
تجلّى على صُبحٍ تفيضُ شموسُهُ
وروداً لعينٍ في صدورِ انشراحِ


شعر وسحر ونصر واستبشار
نصرك الله اخي وبشرك بالجنة
ومبروك لغزة العز والكبرياء والصمود
الحمد لله على نصرتها لحقها ولمقدساتها ولامتها
دمت مبدعا ابدا شاعر الاثير فوزي الشلبي الكريم

الأخ الشاعر النبيل الطنطاوي:
تحية إكبارٍ وإعزازٍ وود.. .. أشكر لك مرورك البهي، وما سطع بيانك من تقدير للنص..وما سطر يراعك من تقدير ثمين..ثقةٌ غالية لطالما اعتززتُ بها!

مرورُ كريم! وتعليقُ نبيل.. تقديري الكبير وخالص دعائي!
أخوكم