في التعامل مع الصغار

من كتاب الإبداع
في التعامل مع الصغار
التعامل بإيجابية يوصل الصغار إلى الإبداع، على الكبار أن يحسنوا التصرف مع صغارهم، عندما كنت في الثامنة أو التاسعة من عمري طلبت كتاب " إيميل " أو التربية لجان جاك رسو، و قلت أني أريد أن أقرأه ، والإجابة كانت لك ذلك، قرأت ذلك الكتاب وبالتأكيد لم أفهم منه إلا القليل في ذلك الوقت، لكن التصرف الإيجابي لازلت أحمل جميل أثره علي حتى هذا اليوم.

الصغار لديهم من القدرات غالباً ما لا ننتبه إليه و إلى معناه، و توجهاتهم التي يجب أن نساعدهم لتحقيقها من خلال الصدق في الحديث و التوضيح والتعريف بما يسعون إليه من نشاط و أفكار و بأسلوب منطقي و سهل ليفهموه ، نحن قد نساهم في بناء حياتهم أو في غير ذلك، لكل طفل و طفلة اهتمامات خاصة، و قدرات مميزة، وعلينا أن ننمي القدرات، و نطور الإهتمامات ليحقق الصغار لأنفسهم التميز والإبداع فيما يجدون أنفسهم فيه.

باسم سعيد خورما

الموهبة والإبداع عطيَّة الله تعالى لجُلِّ الناس ، وبِذرةٌ كامنةٌ مودعة في الأعماق ؛ تنمو وتثمرُ أو تذبل وتموت ، كلٌّ حسب بيئته الثقافية ووسطه الاجتماعي .
ومما لاشكَّ فيه أن كل أسرة تحبُّ لأبنائها الإبداع والتفوُّق والتميُّز لتفخر بهم وبإبداعاتهم ، وذلك يحتاج إلى معرفة كاشفةٍ، وبصيرة نافذةٍ ، وقدرة واعية ، لتربيةِ الإبداع والتميُّز ، وتعزيز المواهب وترشيدها في حدود الإمكانات المتاحة
ومن وسائل التعزيز والتشجيع : الاحتفاءُ بالطفل المبدع وبنتاجه ، وذلك بعرض ما يبدعه ، وبالحرص على اقتناء الكتب المفيدة والقصص النافعة ذات الطابع الابتكاري والتحريضي ، المرفق بدفاتر للتلوين وجداول للعمل ، وكذلك مجموعات اللواصق ونحوها ، مع الحرص على الألعاب ذات الطابع الذهني أو الفكري ، فضلاً عن المكتبة الإلكترونية التي تحوي هذا وذاك ، من غير أن ننسى أهمية المكتبة السمعية والمرئية ، التي باتت أكثر تشويقاً وأرسخ فائدة من غيرها .
بارك الله فيك على الموضوع الهام ـ وجزاك الله خيرا.