لا تنفك ألحانه العذبة تداعب نافذتى مع شروق شمس كل يوم ..
ذلك الكناريّ الذى اعتدت الاستيقاظ على أوتاره الحانية لأرسم بها أجمل ساعات الصباح ,
أفتح ستائرى لأراقبه عن كثَب , أتأملُ جمال ألوانِه ورونقَها ..
يمضى الوقت هكذا
و زقزقاتُه المميّزة تتخلّلٌ مسامعِى لتصلَ الى نبضات قلبى ..
وذات صباح ..
ساد الصمتٌ شرفتى .. لم أعتَد شروق الشمس فى هدوء !
تُرى لماذا هذا السكون يا صغيرى ؟
فتحت نافذتى أتفقده ..
أوراق الشجرة ذليلةٌ , والحزنُ خيّم على أزهار حديقتى :(
كم افتقدَهٌ عالمُه الصغيرُ من حولِه ..
طال انتظارى ذلك اليوم ..
واليوم الذى يليه والذى يليه لكن دون جدوى !
لازلتُ أحلُم بأن تطرُقَ أغاريدُهُ أذُنايَ ..
أو يعودَ ليودّع روضات الورود ثم يغادر ..
علّها تُزهر بعده من جديد ..