للأبد!

للأبد!

ما زلت أهمسُ بِاسْمِها هي بهجةُ القلبِ المغامرْ
هي نَجمةُ الحُلمِ البعيدِ إذا هَدَتْ ليلاتِ عابرْ
هي ألفةُ الدِّفْءِ المُريحِ إذا أَوَى للعُشِّ طائرْ
وجمالُ أيامِ الصِّبا نَرنو لها والعمرُ زائرْ
ما زلتُ أحضُنُ طَيفَها وبِحُسنِها شِعري يُفاخرْ
هي لوعتي لِفِراقِها هي خِنجرٌ في الصدرِ غائرْ
هي قصّـتي، ما أَحْـكِها لَمْ أَحْـكِها، فالوصفُ قاصرْ

***
هي لَهفتي لِرَحيقِها، لحيائها، لغموضِها، للحُسنْ آسرْ
لشرودِ عينيها، وأُنثى همسِها، ولِسحرِها بالحبِّ آمرْ
هي عشقُ أولِ بسمةٍ تتصنُّع الرفضَ الرقيقَ لقلبِ شاعرْ
هي فِتنةٌ لمْ أَدْرِ كيفَ فُتِنتها، فجمالُها غِرٌّ وماكرْ
لا بدَّ لي من حبِّها في البُعدِ كانتْ مَن تكونُ، بغيرِ آخرْ
هي ذلكَ الكَنزُ الذي مهما استطالَ البحثُ عنه فلا خسائرْ
هي لي كما أحتاجُها، يَشتاقُ قلبُ الأمِ عِطْرَ ابنٍ مسافرْ

***
هي موعدٌ وظنونُ حائرْ
وهي الطريقُ، القلبُ سائرْ
هي جسّدَتْ معنى الدوائرْ:
ما لا نهايةَ للمشاعرْ!

محمد حمدي غانم
7/7/2014

قريحة رقيقة موشحة بالجمال
وقصيد ندي أمتعتنا بروعة حرفه ورصانة لغته وجمال أسلوبه
دام ألقك شاعرنا الفاضل
وكل عام وأنت إلى الرحمن أقرب
تحاياي

شكرا لتقديرك أ. آمال..
وكل عام وأنتم بخير..
تحياتي

نص جميل ورقيق أيها الشاعر وقد راق لي للحق بهذا الجرس المميز وهذا الحس المحلق والأداء الجميل.

أعتب عليك عدم تفاعلك مع نصوص الشعراء غيرك في الواحة فتمر نصوصك الجميلة كهذا بلا تفاعل مناسب.

تقديري

فيض آسر ، وقصيد زاخر ، وجرس بديع .

لله درك من بلبل مغرد في سماء الشعر الصافية .

تحيتي وما يليق من الورد .

د. سمير العمري:
شهادة أعتز بها..
ربما سبب عدم تفاعلي هو نفسه السبب الذي ذكرته: أن تفاعل الشعراء في المنتديات هو من قبيل المجاملة، وهذا ينتج عنه تعليقات لا تعدو كونها نسخا ولصقا، ومن وجهة نظري هذا تضييع وقت للشاعر والمعلق على حد السواء..
ليس من المفروض أن نطالب الشاعر بأن يكون قارئا ولا ناقذا.. الشاعر شاعر وكفى.. فأين إذن القراء والنقاد؟!
تحياتي

شكرا لتقديرك وحسن تذوقك أ. محمد حمود..
تحياتي

نص جميل ورقيق أيها الشاعر وقد راق لي للحق بهذا الجرس المميز وهذا الحس المحلق والأداء الجميل.
أعتب عليك عدم تفاعلك مع نصوص الشعراء غيرك في الواحة فتمر نصوصك الجميلة كهذا بلا تفاعل مناسب.
تقديري

د. سمير العمري:
شهادة أعتز بها..
ربما سبب عدم تفاعلي هو نفسه السبب الذي ذكرته: أن تفاعل الشعراء في المنتديات هو من قبيل المجاملة، وهذا ينتج عنه تعليقات لا تعدو كونها نسخا ولصقا، ومن وجهة نظري هذا تضييع وقت للشاعر والمعلق على حد السواء..
ليس من المفروض أن نطالب الشاعر بأن يكون قارئا ولا ناقذا.. الشاعر شاعر وكفى.. فأين إذن القراء والنقاد؟!
تحياتي

أثني على ما تفضل به الدكتور العمري بمحورية، فقد أطرى النص الجميل بما يستحق، وعتب لما نعتب جميعا له
والأمر ليس بالضرورة كما اشرتم شاعرنا، فملتقى رابطة الواحة ليس منتدى وإن بدا شكليا كذلك لمحدودية إمكانات البرامج المؤهلة لاستخدامها في جمع نخبة الشعراء، وكذلك المميزين الصادقين المثابرين من السائرين على درب التطور الأدائي الشعري، على الإنترنت، والتفاعل في ملتقانا ليس من قبيل المجاملة كما هو في تلك المواقع، ولا نرضى له ان يكون كذلك، والشاعر وإن لم يكن منتظرا منه أن يكون ناقدا، فإن قراءته شعر غيره وتذوقه إبداعاتهم حتمية وهي من ادوات التفاعل المثري لطرفيه، وإلا ما وجدت شاعرا ولا أديبا في أمسية أدبية ليس هو ضيفها ، ولا وجدت شاعرا يعرف من الشعراء قدماء ومعاصرين غير نفسه، وهذا ليس معقولا ولا مقبولا

دمت بخير أيها الفاضل

تحاياي

للأبد!

ما زلت أهمسُ بِاسْمِها هي بهجةُ القلبِ المغامرْ
هي نَجمةُ الحُلمِ البعيدِ إذا هَدَتْ ليلاتِ عابرْ
هي ألفةُ الدِّفْءِ المُريحِ إذا أَوَى للعُشِّ طائرْ
وجمالُ أيامِ الصِّبا نَرنو لها والعمرُ زائرْ
ما زلتُ أحضُنُ طَيفَها وبِحُسنِها شِعري يُفاخرْ
هي لوعتي لِفِراقِها هي خِنجرٌ في الصدرِ غائرْ
هي قصّـتي، ما أَحْـكِها لَمْ أَحْـكِها، فالوصفُ قاصرْ
***
هي لَهفتي لِرَحيقِها، لحيائها، لغموضِها، للحُسنْ آسرْ
لشرودِ عينيها، وأُنثى همسِها، ولِسحرِها بالحبِّ آمرْ
هي عشقُ أولِ بسمةٍ تتصنُّع الرفضَ الرقيقَ لقلبِ شاعرْ
هي فِتنةٌ لمْ أَدْرِ كيفَ فُتِنتها، فجمالُها غِرٌّ وماكرْ
لا بدَّ لي من حبِّها في البُعدِ كانتْ مَن تكونُ، بغيرِ آخرْ
هي ذلكَ الكَنزُ الذي مهما استطالَ البحثُ عنه فلا خسائرْ
هي لي كما أحتاجُها، يَشتاقُ قلبُ الأمِ عِطْرَ ابنٍ مسافرْ
***
هي موعدٌ وظنونُ حائرْ
وهي الطريقُ، القلبُ سائرْ
هي جسّدَتْ معنى الدوائرْ:
ما لا نهايةَ للمشاعرْ!
محمد حمدي غانم
7/7/2014

قصيدة جميلة مكتظة بالتدفق والانسياب في موسيقاها .مكتظة بالرقيق من الصور الشعرية

هي بهجة القلب المغامر...القلب المغامر ..هنا يشارك القارئ بخياله في رسم بقية الظلال في الصورة وكيف يكون القلب مغامرا وكيف تكون بهجته .

هي ألفةُ الدِّفْءِ المُريحِ إذا أَوَى للعُشِّ طائرْ...صورة حسية وجدانية بديعة الجمال بتكامل معانيها الدقيقة وتناغمها .فالدفء له ألفة في النفس والدفء مريح واﻷلفة نفسها مريحة والطائر يلجأ ألى العش من برد وتعب وخوف .فهي الدفء والراحة واﻷلفة . .شبه الشاعر نفسه بالطائر وشبهها بما يمنحه العش للطائر من مشاعر إذا ما أوى إليه.

ما زلتُ أحضُنُ طَيفَها... أحضن طيفها ..ويكمل خيال القارئ المشهد ..مفردتان اثنتان فقط لكن المشهد ثلاثي اﻷبعاد وفيه ضوء وعتمة وعاطفة و تشكيل فني لاحتضان طيف أثيري.

هي لي كما أحتاجُها، يَشتاقُ قلبُ الأمِ عِطْرَ ابنٍ مسافرْ...صورة وجدانية نفسية عميقة ..مؤثرة أصبحت فيها معانقة العطر بديلا يرضي المشوق الذي شبه نفسه باﻷم في حنو شوقها وإلحاحها في حاجة الاحتضان ..

وأما الخاتمة فقد تفوقت على كامل هيكل القصيدة

هي جسّدَتْ معنى الدوائرْ :
ما لا نهايةَ للمشاعرْ!
من حيث انتهى يعود فيبدأ بعاطفة يمنحها الدوران فرصة أن تعيد نفسها للأبد ....رمز ذكي موظف بذكاء في تلميحه لمعنى العنوان( للأبد) واستيعابه.وبهذا الرمز الذي اختتم اﻹرسال الشعري انضوت القصيدة تحت راية الشعر ذي الوحدة العضوية في البنية الفنية...فهنا تماسكت القصيدة كلها برؤية واحدة واضحة امتثلت لها القصيدة بدءا من عنوانها وحتى آخر كلمة فيها ...
وفي الحقيقة قد بدا لي أحيانا أن القصيدة تفاوتت في جمالياتها بين المبهر المحلق في الشاعرية والخيال من الصور . والنمطي المتداول الذي لا يخلو من لمحة ذكية .والباهت المستغرب حضوره بقرب المبهر .
ومن ذلك النمطي المتداول قولك

هي لوعتي لِفِراقِها هي خِنجرٌ في الصدرِ غائرْ....

تحية

شكراعلى هذا الجمال والموسيقة
والمعاني الدالة
بوركت