بعثرات عند خباءة صائم

.

.
أشرقتَ حتى أشرقتْ ظلُماتي
وهللت حتى ضُم زهرُ شتاتي
.
ونشرتَ مسكا من شذاك نميرُه
وجمعتَ مابيني وبين جهاتي
.
فلأنتَ يا شهرَ الصيام حكاية
تروي فصولك جدتي للداتي.

ولأنت نسج من نقاء سكينتي
سوسنت روحي بالهدى وفلاتي
.
عفرتَ جنبْيَ بالأمان وخافقي
وأحلتَ روحي حبرة لدواتي
.
قدكنتُ ميتاً دون قبرٍ فانهمر
تَ كمزنة تحيي جديب مواتي
.
فكأنني لما أتيتَ تَضُمني
أيقظتَ نهرا في سراب حياتي
.
وكأنني لما ارتشفتكَ خمرة
خلع الربيعَ على غصون شفاتي
.
ما طبت حتى شدتُ فيك عبادتي
وبنيت صرحا مترعا بصَلاتِي
.
ما طِبْتُ حتى قُدّ ثوب ندامتي
ولبسْتُ ثوبا حيك بالطاعاتِ
.
هدّمتُ في زمن الصيام زوارقِي
وركبت بحريَ مشرعا أناتي
.
سلمت في شهر الصيام أزمّتي
وأنخْت في مِحْرابه عبراتي
.
شَذّبت في أفيائه بوحي وفي
باحاته هامت بها باحاتي
.
لله !!يا شهر الصيام وقفت بي
في سدرة الغفران والرّحمات
.
حررت في نفسي معابد غفلتي
فأقمت أنزف دمعتي وشكاتي
.
كم كنت أختط المدائن بغيتي
ألقى خليلا لا يبيع صِلاتي
.
حتى نزلت فكنت أعظم واصل
نامت على راحاته راحاتي

قدكنتُ ميتاً دون قبرٍ فانهمر
تَ كمزنة تحيي جديب مواتي
.
فكأنني لما أتيتَ تَضُمني
أيقظتَ نهرا في سراب حياتي
.
وكأنني لما ارتشفتكَ خمرة
خلع الربيعَ على غصون شفاتي
.
ما طبت حتى شدتُ فيك عبادتي
وبنيت صرحا مترعا بصَلاتِي
.
ما طِبْتُ حتى قُدّ ثوب ندامتي
ولبسْتُ ثوبا حيك بالطاعاتِ


هذه واكثر ..
لله انت ما اجمل ما وصفت وما ارقى ما وصلت
شكرا ايها الشاعر على نبض ينغرز في الروح فيلبسها اخضرارا
مودتي

أهلا بالادريب والشاعر الابق الحبيب
الاستاذ / محمد ذيب سليمان

.
ما ظنك بواحة هلهلة ... أتتها مزنة حرفك الوارف .. وغيثك الواصب
.
إنني إذن لسعيد !!!

شكرا لمن مر ومن لم يمر

أهلا بالاديب والشاعر الابق الحبيب
الاستاذ / محمد ذيب سليمان

.
ما ظنك بواحة هلهلة ... أتتها مزنة حرفك الوارف .. وغيثك الواصب
.
إنني إذن لسعيد !!!

اسمع صهيل فرس قادم من بعيد يدك الارض بحوافره
هكذا أنت اخي هاني صنعت من نصك بحرا ً لغوياً
تتلاعب بالابجدية بإرتياح ودراية


دائما المبدعين لهم نكهة خاصة

ولهم حروف عذبة تجذب القارئ هكذا رأيتك

مودتي والتحايا

اسمع صهيل فرس قادم من بعيد يدك الارض بحوافره
هكذا أنت اخي هاني صنعت من نصك بحرا ً لغوياً
تتلاعب بالابجدية بإرتياح ودراية


دائما المبدعين لهم نكهة خاصة

ولهم حروف عذبة تجذب القارئ هكذا رأيتك

مودتي والتحايا

اهلا بك اختي نهلة

وشكرا لتلكم الزخات الابجدية ...الملفعة بالتشجيع

وأهلابك وحيهلا

الشاعر المبدع ــ هاني الشوافي
اسمح لي أن أثبت هذة الدرة في قلبي

سلم بيانك وبنانك .

قصيدة أكثر من راااائعة
سلمت أخي الفاضل وسلمت يمينك
تحيتي وخالص مودتي

كل رمضان وأنت إلى الله أقرب أيها الشاعر الكريم والأخ الفاضل!

ثم إني أجدك أتيت تريد مدح الشهر الكريم وفضائله بهذه القصيدة ولكن البيان إنما يدرك بما قال اللسان لا ما كن الجنان ، لأنك طلبت نقدي الناصح فهاكه بكل تقدير.

أشرقتَ حتى أشرقتْ ظلُماتي
وهللت حتى ضُم زهرُ شتاتي
هنا كأنك تربط "إشراق" شهر الصوم بك فهو لم يكن ليشرق لولا أن ظلماتك أشرقت ولم يهل هلاله حتى "ضم زهر شتاتك" فكيف يستقيم المعنى هنا؟؟ إن حتى هي حرف نصب للتعليل وحرف غاية وكلاهما كما ترى يؤدي للمعنى الذي ذكرت وهو خطأ اسلوبي واضح أدى لخطأ في المعنى كبير.
ثم ما علاقة الزهر بالشتات ، وما علاقة الإشراق بالظلمات؟؟ هذه مجرد ألفاظ مقحمة لا تمثل سياقا مقنعا ولا مناسبا.
.
ونشرتَ مسكا من شذاك نميرُه
وجمعتَ مابيني وبين جهاتي
هذا بيت جميل عموما خلا لفظة نميزه فالنميز لا علاقة له بالشذا بل بالماء وكان بإمكانك معالجته بالقول مثلا ونشرت مسكا من نداك عبيره أو من تقاك عبيره أو من سناك عبيره.
وكذا مابيني تكتب ما بيني.
.
فلأنتَ يا شهرَ الصيام حكاية
تروي فصولك جدتي للداتي.
بيت عادي ولو قلت مثلا شعيرة بدل حكاية لكان أفضل. ثم في العجز لو قلت تروي فصولك جدتي لبناتي لتصل الأجيال وتدل على الاستمرار بين الأصل والفرع.

ولأنت نسج من نقاء سكينتي
سوسنت روحي بالهدى وفلاتي
بيت جميل لولا لفظة فلاتي المقحمة هنا بلا سياق وبلا مسوغ إلا القافية والوزن.
.
عفرتَ جنبْيَ بالأمان وخافقي
وأحلتَ روحي حبرة لدواتي
هنا تكرر لفظة روحي ، ثم تجعل الحبر حبرة ، وفي الصدر تعفر جنبك وخافقك بالأمان ولا يكون التعفير أمانا فهو إما بقصد إهانة أو في حالة حرب ونقيع. مثل هذه الاشتقاقات العجيبة ومثل هذه الألفاظ غير الدقيقة في التوظيف هو شعف كبير في البيان عموما وفي الشعر خصوصا.
.
قدكنتُ ميتاً دون قبرٍ فانهمر
تَ كمزنة تحيي جديب مواتي
لا بأس في التدوير ولكن يفضل تجنبه في الكامل ، والبيت عموما جيد ولكن جديب هنا توهنه ذلك أن الجدب متعلق بالموت فباتت اللفظة حشوا لا أكثر.
.
فكأنني لما أتيتَ تَضُمني
أيقظتَ نهرا في سراب حياتي
لا بأس.
.
وكأنني لما ارتشفتكَ خمرة
خلع الربيعَ على غصون شفاتي
ترتشف خير الشهور الذي تصفد فيه الشياطين خمرة؟؟ كيف يستقيم المعنى ولو كناية هنا؟؟
لا يفوتني هنا أن أمدح عجز البيت ففيه شعر جميل.
.
ما طبت حتى شدتُ فيك عبادتي
وبنيت صرحا مترعا بصَلاتِي
بيت جيد خلا لفظة مترعا فهي غير مناسبة التوظيف هنا.
.
ما طِبْتُ حتى قُدّ ثوب ندامتي
ولبسْتُ ثوبا حيك بالطاعاتِ
قد ثوب الندامة؟؟ هنا أردت لا ريب عكس هذا المعنى وأنك أردت أنك قددت ثوب المعاصي بندامتك ، ولكن التركيب عكس المعنى فهو خطأ أسلوبي.
.
هدّمتُ في زمن الصيام زوارقِي
وركبت بحريَ مشرعا أناتي
لم أفهم هذا البيت وفيم هدمت الزوارق في زمن الصيام؟؟ لم تفعل هذا؟؟ وهل الزوارق تهدم أم تحطم؟؟
ثم فيم ركبت بحرك وقد حطمت زوراقك وكيف؟؟ وفيم أشرعت أناتك؟؟ ستقول لي هي أنات الندم على ما كان من التقصير والمعاصي وأوقول لك النص لا يحمل ما يدل على هذا وإنما بات المعنى الظاهر بأنك إنما تتذمر من الشهر وتئن منه أنينا.
.
سلمت في شهر الصيام أزمّتي
وأنخْت في مِحْرابه عبراتي
بيت جميل جدا.

.
شَذّبت في أفيائه بوحي وفي
باحاته هامت بها باحاتي
الصدر جميل والعجز ضعيف.
.
لله !!يا شهر الصيام وقفت بي
في سدرة الغفران والرّحمات
هذا أجمل بيت في القصيدة.
.
حررت في نفسي معابد غفلتي
فأقمت أنزف دمعتي وشكاتي
هذا بيت جميل خصوصا في الصدر غير أنه مضطرب التركيب فتحرير معابد غفلتك في نفسك هو كنابة لمعنى عكس الذي أردت فانظر كيف يكون المعنى الصحيح المقصود:
حررت نفسي من معابد غفلتي
وأقمت أنزف دمعتي وشكاتي
.
كم كنت أختط المدائن بغيتي
ألقى خليلا لا يبيع صِلاتي
بيت سليم ولكن عسير الهضم والمعنى.
.
حتى نزلت فكنت أعظم واصل
نامت على راحاته راحاتي
خاتمة جميلة في صدرها وضعيفة في عجزها ... ماذ لو كانت:
حتى وصلت فكنت أعظم واصل
أوى إلى بركاته دعواتي
أرجو به سببا إلى الجنات
آنست فيه الخير والبركات

تقديري